دير مطرا (بطرا – البسقوبيون) غرب الإسكندرية

 

دير مطرا (بطرا – البسقوبيون) غرب الإسكندرية

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

الإسكندرية واهميتها الأثرية والكنيسية:
ظلت الإسكندرية عاصمة لمصر لمدة (972) سنة (332 ق.م – 641م)، وظلت مقراً للكرسي البابوي لمدة (985) سنة (61 – 1046م).
حيث بشر القديس مار مرقص كاروز الديار المصرية بالمسيحية أولا بالإسكندرية. لانه من أصل ليبي فأتى من ناحية الغرب ودخل الإسكندرية والتى كانت عاصمة مصر وكان بها عدد من المصريين و اليهود والرومان. وبذلك أصبحت الإسكندرية مقر الكرسى المرقصى ومنها انتشرت المسيحية فى ربوع مصر والخمس مدن الغربية.
ويعلم الجميع أن مؤسس الرهبنة فى مصر والعالم هو القديس انطونيوس الكبير ابو جميع الرهبان بالعالم. وهو مصرى أصيل.

شهرة المنطقة الغربية بظاهر الإسكندرية:

وقد اشتهرت المنطقة الغربية بظاهر الإسكندرية منذ القرن الخامس الميلادي بكثرة عدد الأديرة، وقد ورد في تاريخ البطاركة في حبرية البابا بطرس الرابع البطريرك الـ(34) (567–569م) أنه كان بمنطقة غرب الإسكندرية ستمئة دير عامرة بالرهبان، وقد تعرضت هذه الأديرة للهدم والتخريب بعد دخول الفرس إلى مصر سنة 617م، وأيضاً نتيجة لتقلبات الطبيعة. كما كانت هناك أديرة أخرى في الجهة الشرقية لمدينة الإسكندرية.

دليل على كثرة عدد الاديرة بغرب وشرق الاسكندرية:

كما بلغ من كثرة عدد الأديرة غرب الإسكندرية وفي غيرها من المناطق الأخرى، أن دقات النواقيس والاجراس كانت تتجاوب معًا على طول الوادي من شماله إلى جنوبه.

اسماء بعض الاديرة:

أيضا وردت بعض أسماء هذه الأديرة التي كانت قائمة غربي وشرقي مدينة الإسكندرية وبعض المعلومات عنها، في المصادر القبطية والعربية، ومنها: السنكسار القبطي، وتاريخ البطاركة (سير البيعة المقدسة)، وتاريخ الكنائس والأديرة لأبي المكارم (القرن 12/ 13)، والخطط للمقريزي (القرن 15)، وسير الآباء الرهبان المصريين، ومصادر ومراجع أخرى، منها خرائط الحرب العالمية الثانية، لأنها تتضمن أسماء بعض المناطق التي كانت بها أديرة، والدراسات التي قام بها: الأب يعقوب مويزر، وأ. نبيه كامل داود، وم. عاطف عوض، وأ. صبحي عبدالملاك.

فى هذه المقالة نتكلم فقط عن دير مطرا (بطرا – البسقوبيون) وهو من الأديرة المندثرة المحيطة بالإسكندرية.

موقع الدير:

كان هذا الدير يقع غرب الإسكندرية في منطقة السواري والسيرابيوم، وكان مقراً للبطريرك كما يظهر من بعض النصوص الواردة في كتاب تاريخ البطاركة، ومنها: (وكان الموضع الذي فيه البطريرك الأنبا بنيامين الأول (622-661م) موضعا طاهرًا بلا دنس في دير يعرف بدير مطرا الذي هو البسقوبيون (من أبسكوبوس “أسقف” أي أبسقوبية أي أسقفية أو مقر الأسقف) لأن سائر البيع والديارات التي للعذارى والرهبان تنجست من هرقل المخالف عند إلزامهم بأمانة خلقيدونية إلا هذا الدير وحده.

الدير والحفاظ على التعليم الارثوذكسية السليمة:

فإن الذين فيه أقوام أقوياء كثيراً مصريون وجميعهم أهل، ليس بينهم غريب فلم يقدر أن يميل قلوبهم إليه، ولأجل ذلك لما عاد الأب بنيامين من الصعيد نزل عندهم لحفظهم الأمانة الأرثوذكسية وإنهم لم يحيدوا عنها، كما ذكره أبو المكارم في كتابه الكنائس والديارات: “دير بطرا وهو أبسقوبيون وكان فيه رأس مرقس” (يقصد رأس مار مرقس الرسول(. وذكره القمص عبدالمسيح صليب المسعودي البرموسي (1848–1935) في كتابه: “تحفة السائلين في ذكر أديرة رهبان المصريين” (1932) طبعة 1999 ص103: “دير مطرا وكان في الأماكن التي عند الإسكندرية القريبة أو البعيدة”.

دير مطرا (بطرا – البسقوبيون) غرب الإسكندرية

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء .
والله ولى التوفيق والنجاح

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى