الكاتدرائية المرقسية بالأسكندرية

 

الكاتدرائية المرقسية بالأسكندرية

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

تعتبر من أقدم الكنائس بمصر وكانت المقر البابوى للبطريرك، قبل نقل المقر البابوى للقاهرة.

كان مجيء مرقس الرسول عام 62 ميلادي إلى الأسكندرية البداية للكنيسة القبطية في مصر حيث بشر أهلها بالمسيحية مؤسسًا كرسي الأسكندرية الرسولي المعروف باسم الكنيسة القبطية. وللكنيسة القبطية (المرقسية) مكانة كبيرة في تاريخ الكنيسة العالمي لأن منها كان بطاركة الإسكندرية الأقباط العلماء الذين واجهوا الهرطقات المختلفة.

اول من أمن بالمسيحية فى مصر:
كما كان من أول المؤمنين بالمسيحية هو صانع أحذية مصري يدعى إنيانوس وقد حول بيته ليكون أول كنيسة في مصر وإفريقيا والتي عرفت باسم كنيسة بوكاليا ومكانها هو مكان الكاتدرائية المرقسية الحالية وهذا المكان يتوسط الإسكندرية القديمة.
أصبحت الكنيسة المرقسية مقراً لبطريرك الكنيسة لمدة ألف عام ثم انتقل المقر عدة مرات إلى ان أصبح الآن في أرض الأنبا رويس بالعباسية.

انتقال الكرسى البابوى إلى القاهرة:

بعد سيامه القديس خرستوذولس بابا الإسكندرية انتقل من الإسكندرية إلى مصر،

واتخذ كنيسة المعلقة بظاهر الفسطاط مقرًا له. كما جدد كنيسة القديس مرقريوس وجعلها كاتدرائية كبرى ومركزًا لكرسيه،

وجعل أيضًا كنيسة السيدة العذراء في حي الأروام مقرًا له يأوي إليه عند اللزوم وذلك برضى أسقف بابليون.

أما سبب ذلك فهو انتقال عظمة مدينة الإسكندرية إلى مدينة القاهرة،

وكثرة عدد المسيحيين فيها، ولارتباطه بالحكومة. فصار البابا يعين أسقفًا للإسكندرية باسم وكيل الكرازة المرقسية.

تاريخ الكاتدرائية المرقسية بالأسكندرية :

في عام 68 ميلادي استشهد القديس مارمرقس بالإسكندرية ووُضِع جسده في الكنيسة

وفي عام 311 ميلادي، قبيل استشهاد البابا بطرس خاتم الشهداء صلى صلاة أخيرة فوق قبر مارمرقس.

وقتها كانت الكنيسة عبارة عن مقصورة صغيرة للعبادة على. ساحل الميناء الشرقي،

كما كان فيها جسد مار مرقس وبعض خلفائه. في عام 321م تمّ توسيع الكنيسة في عهد البابا أرشيلاوس الـ18.
في عام 680م قام البابا يوحنا السمنودي البطريرك الأربعين بإعادة بناء الكنيسة، في عام 828 ميلادي حدثت سرقة جسد مرقس بواسطة بحارة إيطاليين، ونُقل من الإسكندرية لمدينة البندقية (فينسيا) بإيطاليا. وبَقيت الرأس بالإسكندرية. تمّ إعادة البناء مرة أخرى، وفي عام 1527م يذكُر الرحالة بيير بيلون دي مانز. أن الكنيسة قائمة.
تهدمت الكنيسة وأعيد بناؤها أكثر من مرة على مر التاريخ، وفي عام 1870م تم بناؤها على الطراز البيزنطي مع تزيينها بعدد كبير من الأيقونات الجميلة. في عام 1952م قام البابا يوساب الثاني بافتتاح الكاتدرائية الجديدة وصلى أول قداس بها.

مبنى الكنيسة:

ما أن ندخل من الباب الخارجي للكنيسة نجد على يسارنا مبنى يعود للقرن الماضي ويحتوى على مقر البابا ووكيله بالإسكندرية وقاعات الكلية الإكليركية (وهى تختص بالعلوم المسيحية).
وقد تم الاحتفاظ بحامل الأيقونات الرخامي والإنبل والكرسي البابوي مع باقي الأيقونات الأثرية بالكنيسة. كما تم نقل الأعمدة الرخامية الستة التي كانت ترتكز عليهم الكنيسة إلى المدخل. وتم الاحتفاظ بالمنارات بعد تعليتها وتزويدها بنقوش قبطية جميلة وتقوبتها وفي عام 1990

ومع الزيادة المضطردة في عدد المصلين تم توسيع الكنيسة من الجهة الغربية، في عهد البابا شنودة الثالث.
عند الدخول من الباب توجد على كل جانب أيقونتين أثريتين وهم يسوع ومريم العذراء

أيضا تمت تغشيتهما بالذهب والفضة وأيقونة أثرية لمارمرقس ومارجرجس، داخل الكنيسة نجد أيقونتين على اليسار للأنبا انطونيوس وأخرى للأنبا شنودة وعلى اليمين أيقونة لمارمينا وكلهم من الفن القبطى. في منتصف الكنيسة من الناحية الجنوبية مدخل المقبرة الأثرية الشهيرة التي تضم رفات الآباء بطاركة الكرسي السكندري في الألفية الأولى وقد تم تدوين أسمائهم على لوحة رخامية باللغات القبطية والعربية والإنجليزية.

نطلب شفاعة القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية ومؤسس الكنيسة القبطية الارثوذكسية بمصر وافريقيا لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء .
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم  .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى