كنيسة المعلقة بمصر القديمة أقدم كنيسة باقية بمصر

كنيسة المعلقة بمصر القديمة أقدم كنيسة باقية بمصر

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

يوجد فى مصر العديد من الكنائس والاديرة، واقدمها كنيسة المعلقة.

موقع الكنيسة:

الكنيسة المعلقة في حي مصر القديمة، في منطقة القاهرة القبطية الأثرية الهامة، فهي على مقربة من جامع عمرو بن العاص، ومعبد بن عزرا اليهودي، وكنيسة القديس مينا بجوار حصن بابليون، وكنيسة الشهيد مرقوريوس (أبو سيفين)، وكنائس عديدة أخرى.

الاسم والوصف:

سميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الروماني (حصن بابليون)، ذلك الذي كان قد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي،

كما تعتبر المعلقة هي أقدم الكنائس التي لا تزال باقية في مصر.
القلعة الرومانية في القاهرة القبطية (القاهرة القديمة)؛ صحنها معلق فوق ممر. يتم الاقتراب من الكنيسة من خلال تسع وعشرين درجة؛ أطلق عليها الرحالة الأوائل إلى القاهرة اسم «كنيسة الدرج». ارتفع سطح الأرض بنحو ستة أمتار منذ العصر الروماني، لذلك فإن معظم البرج الروماني مدفون تحت الأرض، مما يقلل من التأثير البصري لموقع الكنيسة المرتفع.
المدخل من الشارع هو من خلال بوابات حديدية تحت قوس حجري مدبب. ثم تُرى واجهة القرن التاسع عشر ذات الأبراج المزدوجة الجرس خارج فناء ضيق مزين بتصاميم فنية توراتية حديثة. أعلى الدرجات ومن خلال المدخل يوجد فناء صغير آخر يؤدي إلى الشرفة الخارجية للقرن الحادي عشر.

معمار الكنيسة:

تقع واجهة الكنيسة بالناحية الغربية على شارع ماري جرجس، وهي من طابقين.

أيضا توجد أمامها نافورة، وقد بنيت بالطابع البازيليكي الشهير المكون من 3 أجنحة وردهة أمامية وهيكل يتوزع على 3 أجزاء، وهي مستطيلة الشكل، وصغيرة نسبيا فأبعادها حوالي 23.5 متر طولا و 18.5 مترا عرضا و 9.5 مترا ارتفاعا. وهي تتكون من صحن رئيسي وجناحين صغيرين، وبينهما ثمانية أعمدة على كل جانب، وما بين الصحن والجناح الشمالي صف من ثلاثة أعمدة عليها عقود كبيرة ذات شكل مدبب، والأعمدة التي تفصل بين الأجنحة هي من الرخام فيما عدا واحدا من البازلت الأسود، والملاحظ أن بها عدد من تيجان الأعمدة «كورنثية» الطراز. وفي الجهة الشرقية من الكنيسة توجد ثلاثة هياكل هي: الأوسط يحمل اسم القديسة العذراء مريم، والأيمن باسم القديس يوحنا المعمدان، والأيسر باسم القديس ماري جرجس.

كنيسة المعلقة المقر البابوى بعد نقله من الاسكندرية:

كان مقر بابا الإسكندرية القبطي الأرثوذكسي تاريخيًا الإسكندرية.

ومع ذلك، مع انتقال السلطات الحاكمة من الإسكندرية إلى القاهرة بعد الفتح العربى الإسلامي لمصر في عهد البابا كريستودولوس،

أصبحت القاهرة المقر الثابت والرسمي للبابا القبطي في الكنيسة المعلقة عام 1047.

المذبح، الشاشة والرموز:

كما صُنعت شاشة المذبح الرئيسي (المصرية العربية: haikal الهيكل) من خشب الأبنوس المطعمة بالعاج المحفور إلى شرائح تظهر العديد من تصميمات الصليب القبطي التي تعود إلى حوالي القرن الثاني عشر أو الثالث عشر. يوجد فوق شاشة المذبح صف طويل من سبع أيقونات كبيرة، مركزها المسيح جالس على العرش. من جهة، تصطف أيقونات العذراء مريم ورئيس الملائكة جبرائيل والقديس بطرس. من ناحية أخرى، أيقونات القديس يوحنا المعمدان ورئيس الملائكة ميخائيل والقديسين.

ترميم كنيسة المعلقة عام 1998:

بدأت عملية ترميم الكنيسة المعلقة عام 1998، والتى شملت الجانبين المعمارى والإنشائى لها،

بتكلفة حوالى 102 مليون جنيه تقريبا.
كما شمل مشروع ترميمها أيضاً معالجة الآثار الناتجة عن زيادة منسوب المياه الجوفية أسفلها

عن طريق مشروع متكامل لخفض منسوب المياه تحت الأرض، إلى جانب ترميم الرسوم الجدارية والأيقونات.

كنيسة المعلقة بمصر القديمة أقدم كنيسة باقية بمصر

كما شملت عملية الترميم داخل الكنيسة التطوير وتحديث منظومة التأمين بداخلها، حيث تم تزويدها بكاميرات للمراقبة وتأمين مداخلها ومخارجها، وتركيب تكييف مركزى للحفاظ على درجة الحرارة والرطوبة بالكنيسة، كما تم عمل صيانة للمداخل والمخارج وتحسين الشكل العام حتى يعود إلى طبيعته الأثرية.

نطلب شفاعة العذراء مريم ام النور وجميع الشهداء والقديسين لمصرنا الحبيبة ولنا وللجميع.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى