دير السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الحبيب بالفرما

دير السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الحبيب بالفرما

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

تزخر مصر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها لغربها بأماكن لها قدسية وروحانية يعترف بها المصريون مسيحيون ومسلمون على حد سواء؛ حيث كانت مصر ملاذ السيد المسيح والسيدة العذراء مريم وسببًا فى خلاصهما من بطش “هيرودوس” فى بيت لحم بفلسطين. ولذا أصبحت مصر بلد الأمن والأمان لكل من يلجأ إليها.

دير السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الحبيب بالفرما

موقع الدير:

يقع ديرالسيدة العذراء مريم والقديس ماريوحنا الحبيب بمنطقة رهبنة الفرما أو برية الفرما،

حيث روى عن هذه المنطقة قبل حفر قناة السويس، وكانت كلها برية واحدة تمتد من حدود الدير وحتى مدينة بورسعيد ويؤكد ذلك مسار رحلة العائلة المقدسة فى أرض مصر فيشير للفرما على أنها منطقة كبيرة.

أشهر قديسى الفرما:

وعاش فى الفارما القديس إيسيذورس الفرمى والقديس تادرس الفرمى وهم من اشهر قديسى هذه المنطقة ولهم اثار فى منطقة قرب بور سعيد ، وايضا منطقة سرابيوم والتى تبعد عن الدير بستة كيلومترات فقط

كما تسجل العديد من المخطوطات انه فى منطقة سرابيوم كانت هناك رهبنة قائمة فى القرن السابع والثامن والعاشر.

قداسة البابا شنودة الثالث والدير:

وكانت هناك رغبة لـمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث ان يعيد لهذه المنطقة مجدها القديم والحياة الرهبانية من جديد بتأسيس أول دير رهبانى بالمنطقة وعندما عرض الفكرة رحب بها نيافة الانبا بطرس الاسقف العام وسكرتير قداسة البابا انذاك حيث عرض على قداسة البابا شنودة قطعة ارض عبارة عن مزرعة بالكيلو 90 طريق مصر الاسماعلية الصحراوي حازت على اعجاب ومباركة قداسته

أيضا كلف نيافة الانبا بطرس بالعمل على تأسيس الدير فى هذه المزرعة

كأول دير للرهبان في منطقه القناه في عصرنا الحديث( قديما الفرما ) والتى كانت عامره بالاديره.

ميزات الدير:

أيضا يمتاز هذا الدير عن باقى الأديرة القبطية والتى تسكن عمق الصحراء بأنه على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوي مباشرة فيمكن للزائر أو عابر الطريق أن يراه من مسافة بعيدة تقدر بنحو 5 كيلو متر ويمكن الوصول إليه بسهولة ووقت قليل فيستغرق الوصول اليه أقل من ساعة من القاهرة وله منارتان على الطريق تحمل بينهما صورة كبيرة للقديس ماريوحنا الحبيب

كما ان بداخل الدير ايضا منارتان كبيرتان لاحدى كنائسه يمكن مشاهدتهما ايضا من مسافة بعيدة.

قداسة البابا تواضروس الثانى والدير:

كما يخضع الدير مباشرة لرئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى واشراف نيافة الأنبا مقار اسقف الشرقية والعاشر من رمضان

أيضا يساعده القمص أبوللو الأنطونى امين الدير ويوجد حاليا بالدير 14 راهبا و5 أخوة بالزي الابيض و6 اخوة بالزي الرمادي

بداية نشأة الدير:

وعن نشأة الدير يقول الراهب يوحنا الحبيب
فى 2010 بدأ نيافة الانبا بطرس بقبول اخوة جدد للرهبنة كاول دفعة رسمية تدخل الدير لتأسيس حياة رهبانية وكانوا يسكنون الدير بالزى العلماني.
وفى يوم الثلاثاء 15-11-2011 وهو اليوم التالي لعيد تجليس قداسة البابا شنودة الثالث

قام قداسة البابا شنودة بمباركة هذه الدفعة بان ارسل نيافة الانبا بطرس ومعه اربعة من الاباء الاساقفة الاحبار الاجلاء نيافة الانبا اغابيوس اسقف دير مواس ونيافة الانبا ابوللو اسقف جنوب سيناء ورئيس دير موسى النبى بسيناء ونيافة الانبا اثناسيوس اسقف بنى مزار ونيافة الانبا دانيال رئيس دير الانبا بولا بالبحر الاحمر وذلك لتأسيس اول نواة بالدير باختيار خمسة اخوة من طالبى الرهبنة لتكون أول دفعة بالدير وقد تبارك الاخوة بأخذ اسماء الاباء الاساقفة الحاضرون.
وتمت فيما بعد سيامة 3 منهم رهبان علي اسم دير الانبا بولا وذلك لانه لم يكن قد اعترف بالدير حتي وقتها.

 

نطلب شفاعة القديس مار يوحنا الحبيب لمصرنا العزيزة التى تباركت بزيارة العائلة المقدسة وللجميع.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى