ناسا ترصد إشارات «بصمات حرارية» في موقع منشأة فوردو النووية الإيرانية

ناسا ترصد إشارات «بصمات حرارية» في موقع منشأة فوردو النووية الإيرانية

تطوّر لافت أعاد رسم مشهد الضربة الأمريكية لإيران، حيث كشفت بيانات صادرة عن وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»

أن نظامها لمراقبة الحرائق والانبعاثات الحرارية رصد إشارتين حراريتين قويتين

بالقرب من منشأة «فوردو» النووية الإيرانية فجر الأحد، قبل نحو نصف ساعة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنفيذ ضربات جوية على المنشآت النووية الإيرانية.

بصمتان حراريتان في وقت حساس

وفقًا لبيانات نظام FIRMS التابع لـ«ناسا»، تم تسجيل البصمة الحرارية الأولى

في تمام الساعة 2:29 صباحًا بالتوقيت المحلي لإيران (6:59 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة)،

بينما ظهرت البصمة الثانية بعد 25 دقيقة، في تمام الساعة 2:54 صباحًا (7:24 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة).

هذه البصمات الحرارية، التي تُرصد عادةً في مواقع حرائق الغابات أو الانفجارات الصناعية،

وقعت في نطاق قريب من منشأة فوردو النووية، وهي واحدة من أكثر المواقع تحصينًا في البنية التحتية النووية الإيرانية.

ناسا ترصد إشارات «بصمات حرارية» في موقع منشأة فوردو النووية الإيرانية

المثير للانتباه أن الإشارتين الحراريتين تم رصدهما قبل أن يُعلن ترامب لأول مرة عن الضربات الأمريكية على إيران

في منشور على منصة «تروث سوشال» عند الساعة 7:50 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وفي تصريحه، قال ترامب إن «القوات الجوية الأمريكية استهدفت ثلاث منشآت نووية في إيران:

«فوردو، ونطنز، وأصفهان»، مؤكدًا أن بلاده لن تتهاون في مواجهة التهديدات النووية الإيرانية

«ناسا» تراقب ولا تفسر

ورغم أن نظام FIRMS لا يُصمَّم خصيصًا لاكتشاف القصف أو الضربات العسكرية،

فإن وكالة ناسا تستخدمه لرصد «الشذوذ الحراري» عالميًا، والذي قد ينتج عن حرائق غابات أو انبعاثات صناعية،

أو في بعض الحالات النادرة، انفجارات ناتجة عن عمليات عسكرية.

لكن الوكالة نبّهت إلى أن الطوابع الزمنية الخاصة بالنظام لا تُحدد بدقة لحظة بداية الحدث الحراري، بل لحظة رصده بالأقمار الصناعية.

«فوردو» تحت المجهر من جديد

تكتسب منشأة «فوردو»، الواقعة جنوب العاصمة طهران، أهمية استراتيجية بسبب تحصينها العميق تحت الأرض، ما يجعل استهدافها أمرًا معقّدًا، وهو ما يطرح تساؤلات حول طبيعة الذخائر المستخدمة وسط تقارير عن استخدام الولايات المتحدة لقنابل خارقة للتحصينات.

ورغم تسجيل البصمات الحرارية، لم تُرصد أي إشارات أخرى مشابهة في محيط المنشأة منذ الضربة، وفقًا لتحديثات نظام FIRMS.

ما مدلول البصمة الحرارية؟

وفقًا لتقرير صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن تلك البصمة الحرارية تحمل عدد من المدلولات غير المؤكدة حتى الآن وقد تعود إلى:

قد تشير إلى نشاط غير معتاد في المنشأة.

أو تمثل أثرًا مباشرًا لضربة جوية لم يتم الإعلان عن توقيتها بدقة.

كما قد تكون ناتجة عن احتراق أو تسرّب حراري في محيط المنشأة نتيجة العملية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى