دير السلطان القبطى الارثوذكسى بالقدس
دير السلطان القبطى الارثوذكسى بالقدس
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
موقع الدير:
دير السلطان دير أثري للأقباط الأرثوذكس يقع داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة الملكة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة.
مساحة الدير وسبب تسميته:
تبلغ مساحته حوالي 1800 م2. وقد أرجعه صلاح الدين الأيوبي للأقباط بعد استيلاء الصليبيين عليه، ولعلّه عُرف من وقتها باسم «دير السلطان».
أهمية دير السلطان للاقباط الارثوذكس:
ولدير السلطان أهمية خاصة عند الأقباط لأنه طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية بالقدس إلى كنيسة القيامة.
كنائس الدير:
تقع ساحة الدير فوق كنيسة القديسة هيلانة وفي الزاوية الجنوبية الغربية من هذه الساحة تقع كنيستان تاريخيتان هما كنيسة الأربعة كائنات الروحية غير المتجسدة (الأربع حيوانات) ومساحتها 42 م2، و كنيسة الملاك ميخائيل وهي في الدور الأرضي ومساحتها 35 م2.
الوصول منه لكنيسة القيامة:
وللوصول من هذا الدير إلى كنيسة القيامة يجب الدخول إلى كنيسة الأربعة حيوانات والنزول منها إلى كنيسة الملاك والخروج من بابها إلى ردهة كنيسة القيامة.
النزاع بين
الاقباط والاحباش على ملكية الدير:
استضافت مصر الاحباش للصلاه بالدير حيث كانت الكنيسة الإثيوبية تتبع الكنيسة القبطية المصرية الارثوذكسية.
ولكن بعد حرب 1967 ولاغراض سياسية سلمت إسرائيل مفاتيح الدير للاحباش.
ومن ذلك الوقت يدعى الاحباش ملكيتهم للدير.
ولكن كل الوثائق تثبت ملكيته لمصر.
ولكن إسرائيل بالرغم من صدور حكم المحكمة الإسرائيلية بملكيته دير السلطان لمصر، ترفض السلطات الإسرائيلية المحتلة تسليم الدير للكنيسة القبطية المصرية الارثوذكسية.
لذا يُشار إلى أن هناك نزاع تاريخي على ملكية هذا الدير بين الأقباط والأحباش.
جدير بالذكر أن الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية رفعت أكثر من 100 دعوى قضائية أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، وكسبتها جميعا ضد الحكومة الإسرائيلية وأثبتت حقها في الدير، ولكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض التنفيذ حتى الآن.
بيان الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية بشأن ملكية الدير:
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قد أكدت في بيان لها أن دير السلطان هو أحد أديرة الكنيسة القبطية خارج مصر، قائلة: ” بالرغم من المحاولات المتكررة للاستيلاء على الدير لمئات السنين استطاعت الكنيسة القبطية الاحتفاظ بالدير وفي كل مرة كان يصدر الحكم في صالح الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باستلام الدير بكل مشتملاته حتى المرة الأخيرة في اعتداء 25 أبريل 1970م حكمت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أعلى سلطة قضائية في إسرائيل بتاريخ 16 مارس 1971م لصالح الكنيسة القبطية”.
دير السلطان القبطى الارثوذكسى بالقدس
أوضحت: “لما لديها من مستندات تثبت ملكيتها أو حيازتها للدير كوضع قانوني دائم في الأراضي المقدسة ولكن للأسف رفضت السلطة الحاكمة تنفيذ قرار المحكمة وهنا نؤكد أن دير السلطان كان وسيظل أحد ثوابت مقدسات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأراضى المقدسة لكل مصرى في العالم أجمع”.
لذا نطالب بعودة الدير للسيادة المصرية تحت رعاية الكنيسة القبطية الارثوذكسية.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم