المعلم المتميز  الذى تسعى كليات التربية لتخرجه

المعلم المتميز  الذى تسعى كليات التربية لتخرجه

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
امين لجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات الحكومية

تحت قيادة ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة سعت وتسعى مصر إلى الاهتمام بالمعلم وتنميته مهنيا واكاديميا من خلال الأعداد بكليات التربية والتأهيل أثناء الخدمة بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم ووزارة التعليم العالى ممثلة فى لجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات.
ومن توصيات المؤتمر القومى الاول للجنة قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات فى ديسمبر 2022 الاهتمام بالمعلم لكى يكون متميزا .

المعلم المتميز:

 المعلم المتميز دائم البحث والتعلم والتجديد، لا يكرر نفسه، ويمتلك مهارة الوصول لأحدث الطرق التربوية سواء كانت دراسات أم من خلال كتب أو مواقع تربوية. فهو قادر دائمًا على توليد أفكار جديدة في تحفيز الطلاب، ورفع دافعيتهم للتعلم وزيادة تركيزهم وتعلمهم.

إن كنت معلمًا، فلا بدّ أنك تبحث عن التميّز؛ خدمة لمجتمعك وطلابك وتحقيقًا لطموحك، أما إن كنت أبًا أو أمًّا، فلا بدّ أنك أيضًا تبحث عن المعلم الذي يساعد طفلك على التعلم والإبداع والوصول به إلى أقصى طاقاته الممكنة.

فيجب على المعلم أن يجري تأملًا ذاتيًّا لتحديد مدى امتلاكه المهارات التالية، وإلى أيّة درجة يمتلك كل مهارة؛ ليعمل على تطوير نفسه مهنيًّا، وهنا سنقدم 10 صفات للمعلم أو 10 خطوات يمكن للمعلم أن يبحث بها ويتعلمها أو يطور مستواه فيها كي يصبح معلما متميزا:

1.التعامل مع الفروق الفردية لطلابه:
المعلم المتميز لديه أدوات عديدة للتعامل مع مستويات واهتمامات الطلاب المختلفة فى صفوف القرن الواحد والعشرين مليئة بالمتعلمين المتنوعين، يوجد في غرفة الصف طلاب متفوقون، وطلاب لديهم صعوبة تعلم أو فرط حركة، أو طلاب منخفضو التحصيل لأسباب عديدة، كالحرمان البيئي..

المعلم المتميز  الذى تسعى كليات التربية لتخرجه

لذا فإن المعلم المتميز لديه معرفة ومهارة لتقديم تعلم يناسب جميع المتعلمين في صفه، بعيدًا عن النشاط الواحد الذي يصممه لجميع الطلاب، بل إن خبراء التعلم يوصفون المعلم المتميز بأنه المعلم الذي يستطيع اكتشاف قدرات واهتمامات طلابه، بحيث يخطط درسه لِيُلَبّي تلك القدرات والاحتياجات.

2.يمتلك المعرفة والمهارة في تعديل السلوك:

لا يقتصر دور المعلم على تدريس المادة الأكاديمية، بل لديه أدوار تكاد تكون أهم من ذلك،

مثل تعليم طلابه سلوكيات وعادات دراسية إيجابية، المعلم المتميز يمتلك مهارات الوقاية من سلوكيات سلبية، كالتنمر، ونقص دافعية الطلاب، ولديه دراية بأساسيات تعلم السلوك وطرق التعزيز وأنواعه.

3.متمكن من المحتوى الدراسي:
المعلم المتميز متمكن من المحتوى التعليمي الذي يعده (لغات، علوم، رياضيات..)،

وعلى دراية بأهم متطلبات المنهج الدراسي، بحيث يتمكن من معرفة أفضل طريقة لإيصال المادة،

بالإضافة إلى أنه قادر على تقديم تغذية راجعة للطلاب عن تعلمهم.

4.الإخلاص:

المعلمون المخلصون لا يوفرون جهدًا في متابعة الطلاب أكاديميًّا وسلوكيًّا، فأيهما أفضل..
معلم مخلص قليل الخبرة لكنه لا يألو جهدًا في متابعة أدق تفاصيل تعلم طلابه من حيث القراءة، والتعبير، والإملاء والتفكير؟

أَمْ معلم مؤهل وذو خبرة، لكنه يقدم الحد الأدنى مما يمتلك؟

5.التعلم المستمر والإبداع:

المعلم المتميز دائم البحث والتعلم والتجديد، لا يكرر نفسه، ويمتلك مهارة الوصول لأحدث الطرق التربوية سواء كانت دراسات أم من خلال كتب أو مواقع تربوية.
فهو قادر دائمًا على توليد أفكار جديدة في تحفيز الطلاب، ورفع دافعيتهم للتعلم وزيادة تركيزهم وتعلمهم.

6.يمتلك معرفة وقدرة على تطبيق الدمج التعليمي:
إن التعليم الحديث قائم على الترحيب بجميع المتعلمين، بمن فيهم طلاب التربية الخاصة،

فالتوجه لدمجهم في التعلم العام في ازدياد؛ لما له من فوائد في تعلمهم وانخراطهم اجتماعيًّا مع أقرانهم.

إن تطبيق الدمج التعليمي يحتاج مهارة أو سع من مجرد التعامل معر الفروق الفردية للطلاب،

ويتطلب مستوى احترافي في معرفة الأدوار التي يمكن لمعلم التربية العامة القيام بها والأدوار التي يمكن لمعلم التربية الخاصة القيام بها، وذلك يتطلب مهارات العمل التعاوني بين معلم التربية العامة ومعلم التربية الخاصة.
فالمعلم المتميز لديه قدرة على دمج حالات التربية الخاصة البسيطة، كما لديه المعرفة والمهارة للتعامل مع أخصائيي التربية الخاصة؛ لدمج الحالات الأشد، سواء كان دمجًا جزئيًّا أم دمجًا كليًّا من خلال نظام التدريس التشاركي أو من خلال نظام معلم الظل. اقرأ المزيد: دمج ذوي صعوبات التعلم.

7.استخدام التكنولوجيا في التعليم:

لا يقتصر استخدام التكنولوجيا على عرض المعلومات بل يشمل تفاعل الطالب في التعلم والحصول على تغذية راجعة.
دخل استخدام التكنولوجيا في التعليم بقوة، خاصةً بعد انتشار جائحة كورونا، لذا فإن المعلم المتميز لا يكتفي باستخدام وسائط تكنولوجية قائمة على نقل المحتوى الدراسي، بل يستخدم أدوات تعلم تكنولوجية تفاعلية، تتيح للطالب التعلم باستقلالية والحصول على تغذية راجعة مباشرة.

8. يطبق أحدث أساليب التقييم بفاعلية:

لا يكتفي المعلم المتميز بتطبيق نوع واحد من أنواع التقييم كالاختبارات الورقية (Quizess , Exames)،

بل لديه معرفة ومهارة بتطبيق أنواع تقييم متنوعة، كالملاحظة، وملف إنجاز الطالب، مشاريع التعلم،

الاختبارات القصير، التقييم الذاتي، تقييم الأقران، الاختبارات الإلكترونية، معايير الأداء…

ويستخدم هذه الأدوات بفاعلية وبطريقة تتيح للطلاب التعلم من أخطائهم، وتتيح لهم التأمل بأدائهم وتطويره.

المعلم المتميز يؤمن بأن التقييم أداة لتحقيق التعلم وليس هدفا للعملية التعليمية.

كما أن لديه مهارة باستخدام نتائج التقييم بحيث يعكسها على تعلمهم،

فإذا وجد المعلم أن أحد طلابه يتسرع بالإجابة عن الأسئلة، فيزوده بهذه الملاحظة، ويزوده باستراتيجية تساعده في التعامل مع الاختبارات

مثل تصنيف الأسئلة إلى سهلة ومتوسطة وصعبة بحيث يدير وقته بناء على ذلك دون تعجل أو تأخر.

المعلم المتميز  الذى تسعى كليات التربية لتخرجه

كما لو وجد أن طالبا لا يميز بين الأصوات المتشابهة صوتا كـ “ت،ط-ح،ه-ك،ق-س،ص” ورصد العديد من الأخطاء في أعماله من هذا النوع، فيقدم تدخل يعالج هذه الأخطاء، بحيث تنعكسي وبشكل مباشر على مهارة الطالب الكتابية.
وايضا يكون متدربا على التصحيح الالكترونى وتصميم الاختبارات الإلكترونية لمواكبة عصر الرقمنه والتحول الرقمى