القديسة هيلانة الملكة ام الإمبراطور قسطنطين البار

القديسة هيلانة الملكة ام الإمبراطور قسطنطين البار

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

فىىاليوم التاسع من شهر بشنس المبارك من كل عام تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد نياحة الملكة هيلانه من سنة 327م .

ميلادها:
وُلِدَت بمدينة الرها من أبوين مسيحيين نحو سنة 247م. ربياها تربية مسيحية. وكانت حسنة الصورة جميلة النفس. وحدث أن قسطنطينوس، ملك البيزنطية، قد نزل بمدينة الرها وهناك تزوجها. ورُزقت منه بقسطنطين، فربته بالحكمة والآداب، وبعد وفاة والده صار إمبراطوراً على الشرق وجعل مقره القسطنطينية.

رؤية الإمبراطور قسطنطين وامه:
وذات يوم رأى في رؤيا في منتصف النهار صليباً من نور ومكتوباً تحته ” بهذا تغلب “، فجعل الصليب راية للجنود وانتصر في الحرب، وبعد أن تجاوزت هيلانة السبعين من عمرها رأت في رؤيا من يقول لها: ” امضي إلى أورشليم وابحثي عن صليب المخلِّص “. وإذ أعلمت ابنها، أرسلها ومعها حاشية من الجند إلى أورشليم حيث التقت بالقديس مكاريوس أسقف أورشليم، واستعلمت منه عن المكان المدفون فيه الصليب. وبعد سؤال أحد المسنين من اليهود، أعلمها عن هضبة فوقها هيكل وثنى لفينوس أقامه الإمبراطور الروماني هدريان سنة 135م إمعاناً منه في إخفاء الصليب.

اكتشاف الصليب المقدس:

أمرت الملكة هيلانة بهدم الهيكل ورفع الأتربة، فوجدت ثلاثة صلبان وتأكدوا من صليب الرب لما وضعوه على ميت فقام. كما أنهم وجدوا على الصليب الكتابة التي كتبها بيلاطس البنطي. ثم أعطت الملكة أموالاً للأنبا مكاريوس ليبنى كنيسة القيامة فوق القبر المقدس، وكنيسة أخرى فوق مغارة بيت لحم، وكنيسة ثالثة فوق موضع الصعود على جبل الزيتون. وعند عودتها أخذت مسماراً من الصليب لابنها حيث وضعه على الخوذة الملكية. كما أرسلت قطعة من خشبة الصليب إلى القصر الإمبراطوري في القسطنطينية، أما بقية الصليب فقد وضع في تابوت من الفضة داخل كنيسة القيامة تحت حراسة الأسقف مكاريوس.

وأوقفت كثيراً من الأموال على الكنائس:

سارت هذه القديسة سيرة حسنة وأوقفت كثيراً من الأموال على الكنائس وبنت كنائس كثيرة وأديرة فى فلسطين ومصر والاردن وغيرها.

نياحتها:
ثم تنيَّحت بسلام ولها من العمر ثمانون عاماً.

بركة صلواتها فلتكن معنا ومعكم ومع الجميع آمين.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى