عيد القيامه المجيد

عيد القيامه المجيد

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

عِيدُ الفِصْحِ (باليونانيَّة: Πάσχα)، ويُعرف بأسماء عديدة أخرى أشهرها عيد القيامة وأحد القيامة، هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، يستذكر فيه المسيحيين قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته كما هو مسطور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير الذي يستمر عادة أربعين يوماً؛ كما ينتهي أسبوع الآلام، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة.

عادات عيد القيامة:

تختلف عادات عيد القيامة في مختلف أنحاء العالم المسيحي، غير أن الهتاف بتحية المسيح قام والرد بالحقيقة قام، وتزيين المنازل، وعادة البيض، ووضع قبر فارغ في الكنائس، وأرنب الفصح، هي من العادات الاجتماعية المرتبطة بالعيد، أما رتبة القيامة الدينية فتتمثل بقداس منتصف ليل أو قداس الفجر، يسبقه في البعض الليتورجيات المسيحية الشرقية رتبة الهجمة.

موعد عيد القيامة غربا وشرقا:

يقع عيد القيامة دائماً عند المسيحيين الغربيين في الأحد من 22 مارس إلى 25 أبريل، واليوم الذي بعده أي الإثنين يعتبر يوم عطلة رسمية في الكثير من البلدان. بحسب الكنيسة الشرقية يقع عيد القيامة بين 4 أبريل و 8 مايو بين سنة 1900 إلى 2100 حسب التقويم الغريغوري. يعتبر عيد القيامة والأعياد المرتبطة به أعياد متغيرة التواريخ حيث يرتبط موعد عيد القيامة بموعد عيد الفصح اليهودي، وحيث أن الأشهر العبرية هي أشهر قمرية فهي متحركة بالنسبة للتقويم الجريجوري المعمول به فيتحرك عيد القيامة بين يومي 22 مارس/آذار و25 أبريل/نيسان لدى الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الغريغوري، بينما يتحرك التاريخ بين 4 أبريل/نيسان و8 مايو/أيار لدى الكنائس الشرقية التي تعتمد التقويم الابقطى المصرى الذى حدد فيه البابا ديمتريوس الكرام موعد الأعياد للكنائس المسيحية قبل الانقسام شرقا وغربا.

موقع عيد القيامة:

يبدأ التحضير لعيد القيامة ببدء الصوم الكبير وهو عبارة عن 55 يوم مقسم إلى ثمانية أسابيع كل أسبوع يطلق علية اسم ويبدأ بأحد الرفاع مرورا بأحد السامرية والمخلع والتناصير وأحد الشعانين وأحد ال العيد سبت لعازر يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء على الرغم من أن الصوم يستمر لأسبوع آخر. بعد سبت لعازر يأتي أحد الشعانين – الأسبوع المقدس (أسبوع الآلام)- يكون هذا الأسبوع تمهيداً ليوم القيامة في هذا الأسبوع تتجلى آلام المسيح وعلى طيلة الأسبوع تكون هنالك صلوات، قبل القيامة بثلاثة أيام هنالك من لا يأكل شيئا تضامنا مع آلام المسيح ويتناولون في سبت النور الذي بعده بيوم يكون عيد القيامة.

الاحتفال بالعيد فى الكنائس الارثوذكسية:

يٌعتبر عيد القيامة من أهم الاحتفالات الدينية عند الشرقيين والأرثوذكس الشرقيين أيضَاً.

نرى ذلك في البلدان الذي يشكل الأرثوذكس النسبة الغالبة من سكانها.

لكن هذا لا يعني بأن الأعياد والاحتفالات الأخرى هي غير مهمة، على العكس بل إن الأعياد تعتبر تمهيدية لتصل إلى عيد القيامة. إن عيد القيامة هو تحقيق رسالة المسيح على الأرض، لهذا تُرنَّم هذه الكلمات:
المسيح قام من بين الأموات ووطئ الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور.
يقوم الأرثوذكس إضافة إلى الصوم وإعطاء الصدقات والصلاة في زمن الصوم الكبير بالتقليل من الأشياء الترفيهية والغير مهمة، وتنتهي يوم جمعة الالام. تقليدياً يُحتفل نحو الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح الأحد، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام وأخيرا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.

بعض العادات والتقاليد فى العيد:

في البلدان المسيحية حيث المسيحية هي دين الدولة، أو حيث يوجد في البلاد عدد كبير من المسيحيين،

غالبًا ما يكون عيد الفصح عطلة رسمية. بما أن عيد الفصح يقع في يوم الأحد دائمًا،

فإن العديد من دول العالم يكون فيها ثاني أيام العيد كعطلة عامة مثل عيد شم النسيم بمصرنا الحبيبة.

يترافق عادات العيد زيارات عائلية وتناول غداء الفصح معاً. اللون الأصفر والطاغي لم يرتبط تاريخياً بالفصح،

إنّما ارتبط بنظرية الخصوبة وخصوصاً عودة الدجاج لوضع البيض وتفقيس الفراخ وتكاثر أرنب الفصح في الأساطير الشعبية.

الزينه والالعاب؛

الزينة بألوان زاهية تطبع أجواء المتاجر والبيوت بما تحمله من رمزية للفصح،

فالبيض بألوانه المختلفة ومفارش طاولات السفرة والمحارم بألوان الربيع هي عادات موغلة في القدم،

تكثر العادات وتتعدد الألعاب التي غالباً ما ينتظرها الصغار صبيحة العيد.
ما تزال عادة تلوين البيض مستمرة حتى يومنا، فتعج المتاجر الخاصة ببيض طبيعي وغيره من الصناعي واليدوي بأسعار باهظة، بينما يقدم للأطفال بيض فصح مصنوع من الشوكولاتة. يرتبط أرنب الفصح أيضاً بقصص شعبية عن أنه يأتي بالبيض للأطفال، ومنذ عام 1600 ارتبط الأرنب بالفصح في لعبة انتقلت من ألمانيا تسمى لعبة «البحث عن الكنز». تلك لعبة يمارسها شعب دول الشمال الإسكندنافي في الفصح متنقلين في الغابات القريبة من سكنهم مع العائلة والجيران لإمتاع الأطفال بالبحث عن الكنز الذي عادة ما يحتوي على بيض وشوكولاتة لهم مربوطة بما يضعه الأرنب هناك.

وكل عام وانتم بالف خير وصحة وسلامة يارب ببركات عيد القيامة المجيد.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى