القديس لوقا الانجيلى

القديس لوقا الانجيلى

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

القديس لوقا الإنجيلي، بحسب التقليد الكنسي هو كاتب سفرين من أسفار العهد الجديد فى الكتاب المقدس وهما «إنجيل لوقا» وسفر «أعمال الرسل»، وفي التقليد الكنسى يُعتبر شفيعا رئيسيا للأطباء والرسامين، فقد كان يمتهن الطب وأنه كان رساما وبأنه كان أول من رسم إيقونة للسيدة العذراء مع الطفل يسوع.

القديس لوقا فى الكتاب المقدس:

لم يكن لوقا من تلاميذ المسيح الإثنا عشر حتى أنه في مقدمة إنجيله إنجيل لوقا يذكر بأنه ينقل مايكتبه عن من وصفهم بأنهم كانوا معاينين (شهود عيان) وخدام للكلمة، لا يوجد ذكر للوقا في الأناجيل الأربعة، ولكنه ذكر في سفر أعمال الرسل وفي عدة رسائل لبولس، ففي سفر أعمال الرسل نجد بأن لوقا كان بصحبة بولس في رحلته الثانية من تراوس حتى فيلبي حيث بقي يكرز هناك وحده حتى بعد رحيل بولس ثم عاد الأخير إلى فيلبي فرافقه لوقا في رحلته الثالثة حتى أورشليم ، ثم ذهب معه أيضا إلى روما وبقي معه كل فترة اعتقاله في روما، سماه بولس الطبيب الحبيب وبالرفيق الوحيد ووصفه بأنه من معاونيه بالتبشير.

القديس لوقا في التقليد الكنسي:

كان لوقا سوري الجنسية من مدينة أنطاكية الهيلينية بحسب أوسابيوس القيصري بينما يرى يعقوب الرهاوي بأنه من الإسكندرية، كان يعمل طبيبا وبحسب التقليد المسيحي فأنه كان واحد من الرسل السبعين وبعد ذلك انضم إلى الرسول بولس وساعده بالتبشير في معظم رحلاته، يُعتقد بأنه كان أحد التلميذين الذين التقيا يسوع بعد قيامته على طريق قرية عمواس ، عاش حياة البتولية ومات عن عمر يناهز الـ 84 عاما على مايُظن.
بحسب إبيفانيوس فأن لوقا رافق بولس إلى روما وبعد أن قتل بولس تابع لوقا العمل التبشيري حتى وفاته عام 90 م ، ويعتقد بأن نيرون قيصر روما أمر بقطع رأسه بعد أن وشى به كهنة الأوثان وبعد ذلك وضع جسده بكيس وأُلقي في البحر ولكن البحر لفظه إلى الشاطئ ووجده إنسان مسيحي وقام بتكفينه. تُعيد له الكنيسة في 18 أكتوبر.

القديس لوقا مؤرخا:

معظم العلماء يصنفون أعمال لوقا (لوقا–أعمال) تبعا لأعمال التأريخ اليوناني. مقدمة إنجيل لوقا -استنادا على تحقيق تاريخي- حددت الكتاب بالنسبة للقراء على أنه ينتمي إلى هذا النوع.

بناء على وصفه الدقيق للبلدات والمدن والجزر، وكذلك استخدام التسميات الصحيحة، كتب عالم الآثار وليام رامزي أن «لوقا هو مؤرخ من الدرجة الأولى؛ مقولاته ليست فقط حقائق جديرة بالثقة… [بل] ينبغي أن يوضع جنبا إلى جنب مع أعظم المؤرخين». وكتب أستاذ الكلاسيكيات في جامعة أوكلاند، E. M. Blaiklock: «بسبب دقة التفاصيل،

يقف لوقا جنبا إلى جنب مع ثوسيديديس. أعمال الرسل ليست منتجا للتخيلات التقية، بل سجل جدير بالثقة… كشفت جهود علم الآثار هذه الحقيقة.» قام باحث العهد الجديد كولن همر بعدد من الاكتشافات التي ساعدت على فهم الطبيعة التاريخية ومدى دقة كتابات لوقا.

نطلب شفاعة القديس لوقا الانجيلى لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة .

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى