سيره القديس التائب أبا كراجون

سيره القديس التائب أبا كراجون

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

صدقوني … كل من يذكر اسمه في صلاته يستجيب لكل طلباته .. هكذا وعده رب المجد يسوع المسيح.

ميلاده:
ولد الشهيد اباكراجون بقرية البتانون محافظة المنوفيه
ولا تعرف عن حياته الاولى الا قليل .
حيث انه ولد فى النصف الثانى من القرن الثالث الميلادى.
و كان انسان غير مسيحى
وعابد للاوثان وكان اولا لصا
فاتفق مع شبان فى اللصوصية على السرقة
فمضوا الى قلاية راهب فوجدوه ساهرا فى الصلاة
فانتظروا الى ان ينتهى من الصلاة ويرقد، ولكنه ظل وقفا يصلى ولم ينام فانحلت قلوبهم ثم رجعوا عن تفكيرهم الشرير.

رهبنته:

فلما كان باكر خرج الشيخ الراهب اليهم فخروا تحت قدميه ساجدين
والقوا سيوفهم فوعظهم وعلمهم ثم ترهبو عنده .
اما القديس اباكراجون
فقد اجهد نفسه فى عبادات نفسانية وجسمانية كثيرة
فكان يقول لنفسه اجتهد يا اباكراجون .
لانك اضعت الكثير من حياتك في اللهو والشر وكنت تلهث وراء سراب من اللذات والشهوات أجتهد بالنسك وتذرع بالاحتمال فى الزهد والصوم متواصل
حتى تعوض ما فقدته فى حياك لئلا تصرف عمرك باطلا.

استشهاده:

وقد تنبا له الراهب الشيخ وبشره انه لابد ان يستشهد علي اسم المسيح، وقد تم قوله اذا بعد ست سنوات اثار الشيطان حرب على الكنيسة. فظهر ملاك الرب للقديس وقال له واخبره ان يذهب الى والى نقيوس ليعترف بالسيد المسيح لكى ينال اكليل الشهادة.
فودع القديس اباه الروحى واخذ بركته ومضى الى نيقيوس واعترف باسم السيد المسيح امام الوالى
فعذبه عذابا عظيما ومشط لحمه بامشاط حديدية.
ودلك جراحه بعقاقير ثم اخده معه الى الاسكندرية وهناك عذبوه اذا علقوه فى صارى سفينة خمس دفعات والحبال تتقطع ثم وضعوه فى جوال فى الجلد وطرحوه فى البحر.

بعض معجزاته:
فاخرجه ملاك الرب من الماء وامره ان يمضى الى سمنود ومر فى طريق بلدة البنون فعرفه اهلها وكان كل من به مرض ياتى اليه فيشفى بصلاته.
ولما وصل الى سمنود اجرى الله على يده جملة عجائب منها انه اقام بصلاته ابنه الوزير يسطس من الموت
فامن الوزير وزوجته وكل جنوده ونالوا اكليل الشهادة هو واهل بيته وجنوده وكان عددهم تسعمائة وخمس وثلاثين رجلا.

عذاباته فى سمنود والاسكندرية:
اما القديس فعذبه الوالى عذابا كثيرا وضرب فيه بالدبابيس وكسروا ظهره
ولما ضجروا منه ارسلوه الى الاسكندرية فلما وصل الى تل برموده ظهر له السيد المسيح هناك وعزاه وعرفه انه يتممم جهاده هناك ووعده بان كل من يستغيث باسمه يكمل له الجميع طلباته .
وهناك امر الوالى بقطع رقبته ونال اكليل الشهادة و نال ثلاث أكاليل.

جسد القديس:

وظهر ملاك الرب لقس من اهل منوف فى رؤيا وعرفه موضع جسد القديس
فمضى واخذه وبعد انقضاء زمن االاضطهاد بنيت له كنيسة فى البتانون بلده ووضعوه جسده المقدس بها

تعيد الكنيسة له:
وتعيد له الكنيسة فى تذكار شهادته فى الخامس والعشرون من شهر ابيب مع تذكار تكريس اول كنيسة باسم الشهيد العظيم فلوباتير مورقوريوس ابو سيفين.

كلمات السيد المسيح له:
من كلمات رب المجد له
ظهر له رب المجد عندما كان بالاسكندرية ومعه رؤساء ملائكته وشجعه قائلا له
“”يا حبيبى ومختارى اباكرجون لا تخف انا معك اقويك حتى تكمل جهادك فى هذا المكان .
فطلب منه القديس ان لا يكون جسده فى بلده غريبة فجاوبه المخلص بتحنن قائلا:
“”لا تخف فانى ساكون معك وسوف ارسل ملاكى ليحمل جسدك فتصل بلدك بسلام
وسوف تبنى لك كنيسة هناك وكل من يدعوني بأسمك أستجيب له و كل من ينذر اويصلى الى باسمك وهو فى شده ساعوضه فى ساعه واحده طلبة سنين كثيرة
وكل من يهتم بكتابة سيرة شهادتك فانى اخلع عليه حلة المجد وكل المجد والكرامة تدوم فى كنيستك الى الابد.

نطلب شفاعته لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى