استشهاد القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا

استشهاد القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

اليوم التاسع والعشرون من شهر أمشير المبارك الموافق 9 مارس 2024, في مثل هذا اليوم من سنة 167م استشهد القديس بوليكاربوس أسقف سميرنا الشهيرة بأزمير، وقد تتلمذ على يد القديس يوحنا الإنجيلي

القديس فى سفر الرؤيا:
وهو الذي يعنيه الرب يسوع في سفر الرؤيا بقوله ” وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ سِمِيرْنَا: «هَذَا يَقُولُهُ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، الَّذِي كَانَ مَيْتاً فَعَاشَ أَنَا أَعْرِفُ أَعْمَالَكَ وَضَِيْقَتَكَ، وَفَقْرَكَ وَتَجْدِيفَ الْقَائِلِينَ إِنَّهُمْ يَهُودٌ وَلَيْسُوا يَهُوداً، بَلْ هُمْ مَجْمَعُ الشَّيْطَانِ لاَ تَخَفِ الْبَتَّةَ مِمَّا أَنْتَ عَتِيدٌ أَنْ تَتَأَلَّمَ بِهِ. هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضاً مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِيناً إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ. ” ( رؤ 2: 8 – 10).

لقاءه مع القديس اعناطيوس:

وفيما كان القديس أغناطيوس بطريرك أنطاكية ذاهباً إلى روما للاستشهاد، مَرَّ على مدينة سميرنا فخرج القديس بوليكاربوس لملاقاته وعانقه وقَبَّل قيوده.

تدخله لتحديد عيد القيامة بين الشرق والغرب:
وعندما وقع الخلاف بين كنيسة روما وكنائس الشرق بخصوص موعد عيد القيامة المجيد ذهب القديس إلى روما سنة 157 م، واتفق مع بابا روما بخصوص هذا الأمر، ثم عاد إلى مقر كرسيه وباشر أعماله الرعوية بكل هِمَّة وغيرة مقدسة.

وضع مقالات ومغامرات عديدة:
ووضع مقالات كثيرة وميامر عديدة عن الميلاد البتولي والموت والجحيم والعذاب، كما كتب عن القديسة العذراء مريم وعن تدبيرات الخلاص. وبذلك جذب نفوساً كثيرة بتعاليمه النافعة إلى الإيمان بالسيد المسيح.

استشهاده:

ولما أثار الإمبراطور مرقس أوريليوس الاضطهاد على المسيحيين، قبض على القديس بوليكاربوس وحاول معه لكي ينكر المسيح، فأجاب بوليكاربوس ” ستة وثمانون سنة أخدمه ولم يسبب لي ضرراً فكيف أجدّف على ملكي الذي خلصني “. أجاب الإمبراطور: إن كانت الوحوش لا تخيفك فسأجعل النيران تلتهمك إلا إذا رجعت عن إيمانك.
أجابه القديس: إنك تهددني بالنار التي تشتعل ساعة ثم تنطفيء لأنك لا تعرف نار الدينونة العتيدة والقصاص الأبدي المعَّد للأشرار، حينئذ بدأ الإمبراطور يعذّبه بعذابات عديدة، ثم أمر بوضعه في النار فلم تؤذه، أخيراً أمر بطعنه بالحربة فتدَّفق دمه وأطفأ النار وفاضت روحه الطاهرة ونال إكليل الحياة.

جسده الطاهر:

وأخذ المؤمنون جسده الطاهر وكفَّنوه وصلُّوا عليه كما يليق ثم دفنوه بإكرام جزيل.

نطلب شفاعته لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى