الراهب الصامت القس يسطس الانطونى

الراهب الصامت القس يسطس الانطونى

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

ولد فى محافظة أسيوط بقرية زرابى الدير المحرق عام1910 من أبوين بارين و من صغره داوم على الصلاة و الصوم.
ذهب إلى دير الأنبا بولا عندما كان سنه 30 سنة و بعد فترة إنتقل إلى دير الأنبا أنطونيوس.
كان يملك ثوباً واحداً فقط حتى إنه كان ينزل إلى خزان المياه ليستحم و يغسله فى نفس الوقت. و على الرغم من بساطة ملابسه المليئة بالأتربة إلا أن كانت له رائحة عطرة جداً.
لم يكن فى قلايته سوى حصيرة لينام عليها.
كان دائماً قليل الكلام و محب للفقراء. من الصعب أن نتكلم عن رجل آثر الصمت , فكان فى صمته عظة.إذا إحتاج موقف ما ليتكلم فكان يتكلم فى ابسط الكلمات

جهاده:
في بدء حياته الرهبانية عندما كانت تحاربه الأفكار الشريرة كان يظل ساهرًا مصليًا الصلاة الربانية مرات عديدة بصوتٍ عالٍ ولا يكف عن ذلك حتى تهرب الأفكار.
وكان دائما يقول ” الساعة كم” و” نشكر الله”

حفظه للمزامير:

أما عن الكتاب المقدس فكان يحفظ المزامير عن ظهر قلب، وكان ملازمًا للكتاب المقدس حتى حفظ رسائل بولس الرسول عن ظهر قلبٍ، وكان يحب قراءة الإنجيل بالقبطية.

فى مأكله:
في مأكله كان يكتفي بالقليل ويقدم غذاءه للعمال أو القطط، وأكلته المفضلة هي الخبز المتساقط من المائدة فيبللهُ بالماء ويأكلهُ.

عاش فقيرا:
عاش فقيرًا متجردًا لا يحتفظ معه بأي نقود وكانت قلايته تنطق بمدى تجرد الرجل وزهده، فهي مبنية من الطين وسقفها من الجريد ويمكن، لأي إنسان أن يطرقها لأنها بلا نوافذ أو أبواب، ولا تجد فيها مرتبة أو وسادة بل حصيرة قديمة ودلو للماء، وكل شيء موضوع على الأرض حتى تظن أنك في مكان مهجور، وليس في القلاية شيء هام سوى الإبصلموديتين: السنوية والكيهكية.

خدمة الرهبان:

وبالرغم من نسكه الشديد إلا أنه كان يتمتع بصحة جيدة، فعاش يخدم نفسه ويجلب الماء من العين كما كان يجلبه لبعض الرهبان.

حبه للكنيسة:
كان حبه للكنيسة قويًا، ففي الليل يركع مصليًا أمامها وعندما يدق جرس التسبحة يكون أول الداخلين،

ووقفته أثناء الصلاة مثل وقفة جندي في حضرة الملك، لا يتحرك ولا يتلفت،

بل كان دائم التطلع إلى أيقونة السيد المسيح الموضوعة على حجاب الهيكل. وفي وقت التناول كان ينبه المتناولين بقوله: “المناولة نور ونار”.

منحه الله شفافية:
منحه الله شفافية فكان يعلم بأمور قبل حدوثها ويرد على استفسارات قبل أن يسأله أحد،

ومع هذا فكان شديد التواضع قليل الكلام فكان صمته أبلغ عظة.

محاربة الشياطين له:

حاربته الشياطين حربًا قاسية ولما لم يمكنهم قهره أخذوا يضربونه ويلقونه أرضًا ويجرونه،

ولشدة غيظهم وضعوا رملًا في عينيه أصاب بصره حتى احتاج إلى من يقوده،

وبقي على هذا الحال خمسة عشر يومًا بعدها أعاد الله له نور عينيه.

نياحته:
لما أكمل جهاده مرض بضع ساعات قبل نياحته، ووُجِد نائمًا على الأرض كأفقر الناس.

حملوه إلى حجرة من حجرات الدير حيث أسلم الروح، وكانت نياحته في 8 كيهك 1693ش الموافق 17 ديسمبر 1976 م. وقد رأى أحد الرهبان نورًا ينبعث من المكان الذي دُفن فيه، كما أن الجنود الذين كانوا يعسكرون في منطقة قريبة من الدير شاهدوا نورًا ينبعث من الدير عدة ليالِ متوالية حتى ظنوا أن هناك احتفالًا غير عادي.

ابونا يسطس يوقف القطار ساعتين:

راهب قبطي يوقف قطار الصعيد لمده ساعتين كان ذلك عنوان مقاله في الصحف اليوميه الحكوميه منذ أكثر من 25 عام .
كان ابونا يسطس الأنطوني في طريقه الي مشوار خاص بالكنيسه وكان معه عشرون جنيه عشره وعشره ومر عليه وهو ذاهب الي محطه القطار من يطلب منه حسنه فاعطاه عشرة جنيهات وبعد فترة وجيزه جاء اليه شخص اخر طلب منه حسنه فأعطاه عشرة جنيهات اخري واصبح ابونا يسطس الأنطوني بلا مال ووصل للمحطه وجاء القطار وصعد فيه وجاء اليه الكمساري ليطلب منه التذكره او مايقابلها من مال فقال له عند الله و ” نشكر الله”

الراهب الصامت القس يسطس الانطونى

فقال له الكمساري ماينفعش لازم تدفع او تنزل فقال له ابونا سيبني ياابني اروح مشواري فرفض الكمساري وانزل ابونا من القطار فجلس ابونا علي المقعد علي الرصيف واشار علي القطار بيده علامه عدم التحرك وحاول الفنيين تشغيل القطار دون فائده وحاول مهندسون لمده ساعتين ولا فائده وطلب ناظر المحطه كل العاملين بالقطار ليحاول فهم الامر ربما حدث شئ غريب وحينئذ قال الكمساري ماحدث مع الراهب الجالس علي الرصيف فذهبوا له واستسمحوه وصعده ابونا يسطس القطار واشار للقطار بعلامه الذهاب فسار القطار وفي ثاني يوم نشرت الصحف الخبر.

اعتراف المجمع المقدس بقداسته:

وقد تم الاعتراف بقداسته رسميًّا بواسطة المجمع المقدس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك في جلسة المجمع في 9 يونيو 2022 م.

نطلب شفاعة ابونا القديس يسطس الانطونى لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى