كنيسة سانت فاتيما للكلدان الكاثوليك القاهرة مصر

 

كنيسة سانت فاتيما للكلدان الكاثوليك القاهرة مصر

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

في مصر الجديدة بالقاهرة، ميدان يعج بالحركة الهادرة بأنفاس البشر وتطلعاتهم، تقع كنيسة سانت فاتيما ، في العاصمة المصرية القاهرة. تحمل الكنيسة رسالة روحية تخطت حدود الانتماءات المذهبية والدينية، فإكرام العذراء مريم مبدأ يلتف حوله المصريون جميعًا، لذا أضحى المكان مزارًا روحيًا يقصدوه الكثيرون، سألين العذراء مريم أم النور، أطهر نساء العالمين أن تشملهم بمعونتها.

الكلدان الكاثوليك في مصر:

خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر هاجرت عائلات كلدانية كاثوليكية من بلاد العراق وإيران وتركيا واستوطنوا بمصر حتى بلغ تعدادهم 150 أسرة عام 1890، فقام بطريرك بابل للكلدان الكاثوليك حينها بتعيين الخورأسقف بطرس عبد راعيًا للكلدان الكاثوليك بمصر منذ 1891، وتم بناء أول كنيسة لهم باسم القديس انطونيوس الكبير بحي الفجالة. ومع زيادة التواجد للكلدان الكاثوليك بمصر حتى وصلت أعدادهم 1200 نسمة مطلع عام 1950، شرع النائب البطريركي المونسنيور عمانوئيل رسام في بناء كنيسة جديدة لأبناء الكنيسة، فكانت كنيسة سانت فاتيما بحي مصر الجديدة في العاصمة القاهرة.

التصميم المعمارى:

الكنيسة مبنية على الطراز البازيليكي الذي يتسم بتعدد المذابح داخله. يتكون مبنى الكنيسة من جزأين أساسيين هما: المذبح الرئيسي وصحن الكنيسة، ويتميز البناء بارتفاع السقف لاعتماده على الأعمدة ذات التيجان،

فضلاً عن انتشار الأقواس في محيطه إلى جانب القبة المضلعة أعلى الهيكل.
منح القديس البابا يوحنا بولس الثاني لكنيسة سانت فاتيما بمصر الجديدة لقب بازيليك،

أي كنيسة ملوكية ذات إنعام خاص لخير المؤمنين الروحي، كما أنها مقر للأسقف راعي الأبرشية.

المزار:
أبرز ما يميز الكنيسة هنا عن سائر الكنائس الكاثوليكية بمصر مشهد المزار،

هذا المشهد الروحي الخلاب الذي يجسد ظهور مريم العذراء للأطفال الثلاث.

يصور المشهد الفريد السيدة العذراء أعلى شجرة صغيرة أشبه بالسنديانة تتزين أوراقها النضرة بورود حمراء.

ويعد تمثال السيدة العذراء في وسط المزار هو رابع نسخة أصلية على المستوى العالم من التمثال الأصلي بالبرتغال. وقد أهدى هذا التمثال للكنيسة طيب الذكر البابا بيوس الثاني عشر.

كنيسة سانت فاتيما للكلدان الكاثوليك القاهرة مصر

تعكس الإضاءة متباينة الدرجات رونق التمثال وجماله حيث السيدة العذراء تتحدث إلى العالم وحول يديها الطاهرتين المسبحة الوردية، وأعلى رأسها المقدسة تاج كبير مذهب،

كما يحيط بالتاج هالة من اثني عشر كوكبًا. وفي خلفية البتول حائط من الموازييك أزرق اللون يصور القبة السماوية.

وإذا أردت أن تتأمل معنى الخشوع فلتنظر إلى مشهد الأطفال الثلاثة جاثين على الأرض ووجوههم تتطلع إلى نبع القداسة مريم،

وقلوبهم مصغية إلى كلماتها المباركة التي تدعوهم إلى تقديس أنفسهم والصلاة من أجل العالم.

تنوع الطقوس بالكنيسة:
من العلامات الروحية المميزة لكنيسة سانت فاتيما تنوّع الطقوس والصلوات التي تقام على مذبح الكنيسة،

وذلك لكونها كنيسة بازيليك، حيث تفتح الكنيسة أبوابها لإقامة القداديس بالطقوس القبطية واللاتينية والكلدانية

تحت رعاية راعي الكنيسة والمدبر االبطريركي للكلدان الكاثوليك بمصر.

نطلب شفاعة العذراء مريم ام النور لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى