عفت عزمي يكتب : بالدليل، الأنبا بنيامين لا يقول الحقيقة

عفت عزمي يكتب : بالدليل، الأنبا بنيامين لا يقول الحقيقة

خياران كلاهما صعب ..
يدور في الأذهان هذه الأيام في طرقات إيبارشية المنوفية وتوابعها، والتي يرعاها نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامبن ،تساؤل :

هل وضع نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين نفسه في مأزق حقيقي؟

هل يمكن لرجل في مثل هذه القامة الدينية الرفيعة أن يقول قولاً للدفاع عن نفسه يؤدي به للإنزلاق الي عدم قول الصدق؟

وهنا أنا أحاول أن أكون لطيفاً في أسئلتي ، ليس خوفا من ان يقاضيني ولكن إحتراما للكهنوت الذي يحمله، ولكن الجملة السابقة تطرح سؤال إجباري ،

ما هو إحساسه عندما يقرأ جملة مثل هذه ، هل هو أيضا يحترم كهنوته؟

هنا أتذكر جملة قالها لنا المدرس في المرحلة الاعدادية،

” يا إبني، أنت أقرب واحد لنفسك، فإذا كنت لا تحترمها ، فلا تطلب من أحد هذا الفعل ”

الكتاب المقدس ملئ بالايات التى تدين الكذابين، بل لقد وضعهم في مصاف …..

أنا حتي الآن لا أتهمه بالكذب ولكن اتسائل فقط،

إذا كان الحبر الجليل نيافة الأنبا بنيامين لم يأمر الأستاذ / مجدي صبحي عبد الغني سيد أحمد يحي ،

بتقديم بلاغ ضد الدكتور كيرلس، يتهمه فيه بسب وقذف نيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين

فلماذ لم يسارع فور علمه بحبس الدكتور كيرلس بالتنازل عن المحضر لكي يتم الافراج الفوري عنه؟

ظهر الأنبا بنيامين في قناة مي سات وقال أنه لم يقم بتوكيل أيً من المحامين لتقديم بلاغ ضد المهندس كيرلس

صورة تبين رقم توكيل الأنبا بنيامين للأستاذ / مجدي صبحي عبد الغني سيد أحمد يحي المحامي، والتى تؤكد أن الأنبا بنيامبن لم يقول الصدق.

 

هل يوجد إنسان عاقل يستطيع أن يجبر عقله علي تصديق قصة وهمية بأن المحامي زور التوكيل؟ ،

بلاش زور التوكيل، نخليها الأنبا بنيامين عمل التوكيل وكان ناسي وان المحامي راح عمل البلاغ

هل يوجد إنسان عاقل يستطيع أن يجبر عقله علي تصديق قصة وهمية بأن المحامي عمل البلاغ دون استشارة الأنبا بنيامين؟

لذلك نحن أمام سيناريوهان، وكلاهما مُر، و علي الأنبا بنيامين أن يختار ايهما أنسب له،

الأول : أن يسارع بالتنازل عن البلاغ بحجة أن المحامي فعلا يحمل توكيل من نيافته ولكن لم يستاذنه،

وفي هذه الحالة ستكون صورة الأنبا بنيامين أمام الشعب أنه غير صادق فيما قاله علي قناة ” مي سات ”

لأنه لا يستطيع الآن أن ينكر أن المحامي يحمل توكيل من نيافته بعد ظهور صور التوكيل ورقمه،

وفي هذه الحالة من المحتمل أن ينفي المحامي هذا الادعاء وبالتأكيد سيكون معه الدليل

فالمحامي لن يضحي بسمعته المهنية لمجاملة الأنبا بنيامين، ومن المؤكد أنه سينفي كلام نيافة الأنبا بنيامين،

فنيافته في مأزق لا يُحسد عليه

وبذلك يكون الانبا بنيامين حامل الكهنوت لا يقول الصدق ” أنا مازلت أنتقي ألفاظي”

الثاني: أن يعمل نفسه من بنها مش من منوف ويسيب الدكتور كيرلس محبوس،  ثم يتم فصله من الجامعة ويضيع مستقبله

وفي عظة يوم الأحد التالي، يقوم نياقته بتقديم العظة عن التسامح والمحبة ،

وكيف أن السيد المسيح بذل نفسه عن الخراف وتحمل كل العذابات والإهانات من أجلنا، وبالطبع يجب أن يطبق الشعب شريعة التسامح التي يعظنا بها نيافته،

وهنا أتعجب كل العجب من الذين يتساءلون عن السبب في إزدياد نسبة فساد الانسان المسيحي، بالرغم من إزدياد عدد القداسات والعظات.

والاجابة سهلة وواضحة ” القدوة خير من ألف عظة ”

طبعا أنا نسيت أن أقول أن نيافة الأنبا بنيامين في مقابلته مع قناة مي سات قام بخلط الأوراق،

حيث ذكر أنه لم يعطي توكيل للمحامي الذي رفع دعوي قضائية ضد كيرلس

وهو في الحقيقة صادق في نصف الحقيقة ،لانه يوجد محامي اخر اسمه تامر الجندي،

قام برفع دعوي قضائية ضد كيرلس ، ولكن ليست هذه القضية الصادر فيها الحكم بحبس الدكتور كيرلس

لذلك في جلسة الثلاثاء المقبل .. سيكون عليه الإجابة عن هذا السؤال :

هل إتخذ محاميه الخاص الإجراءات القانونية ضد المهندس كيرلس ناشد من تلقاء نفسه ودون الرجوع للأنبا بنيامين ؟ ، أم أنه قد قام بالبلاغ بناءاً على طلب مباشر من نيافته ؟

هل يجلس الأنبا بنيامين مع نفسه في جلسة حساب ويحاول لملمة ما فقده وما قد يفقد اذا صمم علي عناده.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى