مزار سيدة لبنان بحريصا لبنان

مزار سيدة لبنان بحريصا لبنان

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

تحتفل لبنان بالأعياد المسيحية الميلاد والقيامة والشهر المريمى لتطويب العذراء مريم والتشفع بها.

التعريف بالمزار:
سيدة لبنان (أو مزار سيدة حريصا) هو أكبر مزار مريمي في الشرق الاوسط وموقع حج مسيحي يقع في منطقة حريصا في لبنان. فالمزار يحتل مكانًا في احراج صنوبر، يطل على خليج جونيه. وقد ادرجته وزارة السياحة معلمًا مهمًا من معالم السياحة اللبنانية، وهي تشجع السياح العرب والاجانب على زيارته.

تاريخ المزار:
قرّر البطريرك الماروني إنشاء أثر ديني وتمّ تشييد المزار، بدأت لجان لجمع المال فظهرت محبّة اللبنانيين وتبرّعاتهم فقبل مالك الأرض فرنسيس يعقوب يونس بيعها للبطريرك الماروني ب 50 ليرة عثمانية، بدأ العمل وتوقّف. ومن أهمّها تخوّف المعلّمين من المكان الذي سيُبنى عليها كونه لا يتحمّل، سنة 1906 صمّم البطريرك الحويك والقاصد الرسولي الجديد Mgr Giannini معاودة العمل مع تعديل بالمشروع ولإتمام العمل بحسب الأحوال أبرم البطريرك صك مقاولة مع معلّم قدير يُدعى إبراهيم مخلوف من عين الريحانة، تمّ بناء المعبد وقاعدة التمثال سنة 1907، بإدارة الأب شكرالله الخوري رئيس الموارنة، وخلفه الأب يوسف مبارك استطاع البطريرك تجاوز الأزمة المالية

مزار سيدة لبنان بحريصا لبنان

كما وجّه رسالة إلى الأوقاف المالية والجمعيات الخيريّة ودفع ما يُفرض عليهم من مبالغ مبنيّة على لائحة وضعها بنفسه، تكلفة بناء المعبد وتشييد التمثال كلفت 50,000 فرنك جُمعت من تبرّعات عدّة، ومن هبة سيدة فرنسية التي تبرّعت ب 16,000 فرنك طلبت أن يبقى إسمها غير معلن.
إنّ الأرض قدّمها البطريرك الماروني والقاصد الرسولي وتمّ نقل رُفاة المطران دوفال على المعبد وحُفرت رُخامة على الجهة الغربية للمعبد كُتب عليها باللاتينية، تذكار الحدث تقديراً لمحبة دوفال للعذراء وشغفه لمزارها في لبنان.

التدشين:
كان لنصب تمثال بهذا الحجم والنوع لا بدّ من الحصول مرسوم سلطاني يتضمّن موافقة السلطات العثمانية. أرسل متصرّف لبنان مُغفّر باشا برقية يطلب فيها موافقة إسطنبول على نصب التمثال فكان الذهول بل المعجزة حين وصل ردّ الموافقة بعد 5 ساعات فقط، في أوائل 1908 أُنجز المعبد وقاعدة التمثال تحت إشراف الأب شكرالله الخوري وبعد فترة قصيرة نُصب تمثال العذراء فكان التدشين في 3 أيار 1908 عند العاشرة صباحاً.
أقام المونسينيور Giannini حفلة التدشين مرافقة بالصلوات والتبريكات، بعد حفل التدشين احتفل البطريرك الحويك بذبيحة القداس يُعاونه جمع من الأساقفة ورؤساء عامون وممثلو جميع الرهبانيات الشرقية والغربية وكهنة عديدون. ومنذ نهاية القداس طاف بزياح مهيب بأيقونة العذراء الفائق وأعلن الأحد الأول من شهر أيار عيداً سنوياً لسيدة لبنان.

إدارة المزار:

سنة 1904 أوكلت إلى جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة، بإتفاقية خطّية للإنشاء، سنة 1908 يوم تدشين المزار القديم من البطريرك الماروني الياس الحويك والحافظ الرسولي Giannini.
قامت جمعية المرسلين الموارنة بشراء العقارات وقامت من خلالها بخدمة المصللين والزائرين حتى أوصلت المزار على ما هو عليه يُقصد من جميع جهات العالم. مع انتشار جمعية المرسلين اللبنانيين إلى أقاصي أفريقيا، فقد أصبح الموارنة واللبنانيون يبنون معابد على مثال معبد سيدة لبنان حيثما ذهبوا.

نطلب شفاعة العذراء مريم ام النور لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة ولبنان والعالم أجمع.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى