كنيسة أبانا الذي فى السموات بالقدس فلسطين

كنيسة أبانا الذي فى السموات بالقدس فلسطين

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

” وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ لَمَّا فَرَغَ قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: يَا رَبُّ عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضاً تَلاَمِيذَهُ فَقَالَ لَهُمْ: مَتَى صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: أَبَانَا الَّذِي……..” ( لو 11: 1 )

تاريخ بناء الكنيسة:
كما تعتبر كنيسة أبانا الذي , أول كنيسة شُيّدت علي جبل الزيتون ( سنة 326_ 333م) بأمر من القديسة هيلانة , والدة الإمبراطور قسطنطين , وقد سُميت الكنيسة ” اليونة Eleona ” وهي كلمة يونانية معناها ” أخدود الزيتون ” أو ” غابة الزيتون ” . أُقيمت الكنيسة فوق المغارة التي كانت مقر لصلاة الرب يسوع ( فوق جبل الزيتون ) ، وفي هذه المغارة علّم الرب تلاميذه الصلاة الربية

بعض المفسرين للكتاب المقدس يقولون:

أن الرب يسوع علّم تلاميذه الصلاة الربية مرتين : المرة الأولي جاءت ضمن العظة علي الجبل ,

التي ألقاها الرب بالقرب من بحيرة طبرية ( متي 5) , والمرة الثانية علي جبل الزيتون ،

في المغارة التي توجد أسفل هذه الكنيسة الحالية. وقد كتب يوسابيوس القيصري, وهو أحد المؤرخين الكبار: ” عندما وضع الإمبراطور قسطنطين نهاية للإضطهاد, كانت هناك ثلاثة أماكن لها قدسية خاصة:

وهي مغارة القبر المقدس – مغارة الميلاد – مغارة أبانا الذي ، لذا شيدت في هذه الأماكن كنائس فخمة للحفاظ عليها.

كنيسة أبانا الذي فى السموات بالقدس فلسطين

الكنيسة البيزنطية التي شيدت في القرن الرابع ، هدمها الفرس سنة 614ميلادية,

ثم أُعيد بناؤها ، فهدمها الحاكم بأمر الله غير أن الصليبيين شيدوا كنيسة فوق أنقاض الكنيستين القديمتين.

وفي سنة 1868ميلادية, حصلت الأميرة الفرنسية ” De La Tour d’Auveragne ” علي هذا المكان المقدس,

فبنيت كنيسة فوق المغارة وديراً للراهبات الكرمليات , ورواقاً أمام الكنيسة. لقد أعطت هذه الأميرة سبعة عشرة عاماً من حياتها،

بالإضافة إلي إنفاق الجزء الأكبر من ثروتها لأجل هذا العمل المقدس, والتي بدون جهودها لفُقد هذا المكان المبارك.

كما أقامت الأميرة علي حائط الساحة الكبيرة للكنيسة 32 ترجمة للصلاة الربانية ببعض لغات العالم .

أما الآن فتوجد حوالي التسعين ترجمة ، منها ترجمة باللغة القبطية وأخري باللغة العربية.

كما يداوم أسقف اورشليم بإقامة مراسيم دينية , في هذا المكان المقدس خلال أسبوعين اللذين يتوسطهما أحد القيامة:
و تخبرنا Etheria أن أسقف أورشليم ، كان يداوم بإقامة مراسيم دينية , في هذا المكان المقدس خلال أسبوعين اللذين يتوسطهما أحد القيامة. وقد إعتاد أن يقرأ في يوم الثلاثاء من أسبوع الآلام ، عظات روحية , تفسيراً لما نطق به الرب يسوع في ذات اليوم عن أحداث المجيء الثاني وخراب أورشليم ( متي 24 ، 25 ) ، وفي يوم خميس العهد , كان يقرأ الخطاب الوداعي للسيد المسيح بعد العشاء الأخير وقبل أن ينزل إلي بستان جثسمياني , وهو ماورد في إنجيل يوحنا 15 ، 16 ، 17 . وفي الأسبوع الذي يلي القيامة , كان يقود هؤلاء اللذين تم عمادهم حديثاً ويذهب بهم إلي مغارة أبانا الذي …. ” .

مدافن اساقفة اورشليم ومقبرة الأميرة الفرنسية فى نهاية المغارة:

كما نجد في نهاية المغارة درج يؤدى إلي مدفن ( مقبرة ) ,

حيث أن أساقفة القدس من سنة 334 إلي سنة 614 ميلادية ,

رغبوا أن توضع أجسادهم في هذا المكان. وفي المدخل المؤدي الي الساحة,

كما توجد مقبرة الأميرة التي عنيت بالمكان. في سنة 1910م كشف علماء الآثار عن كنيسة اليونة Eleona والمغارة المقدسة. بعدئذ باشرت لجنة فرنسية أعمالها لتكون الكنيسة علي صورتها الحالية.

نطلب شفاعة التلاميذ والرسل القديسين والملكة هيلانة أم الملك قسطنطين البار لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة ولفلسطين.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء .
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى