تدشين كنيسة القديس مار مارون بمصر الجديدة بعد أعمال الترميم

تدشين كنيسة القديس مار مارون بمصر الجديدة بعد أعمال الترميم

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

توجد علاقة قوية بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية والكنيسة المارونية اللبنانية.
حيث يوجد فى لبنان كنيسة قبطية أرثوذكسية مصرية، ويوجد فى مصر كنيسة مارونية كاثوليكية.
وفى هذه المقالة نتحدث عن كنيسة مار مارون اللبنانية بمصر الجديدة.

نبذة مختصرة عن القديس مار مارون مؤسس الكنيسة المارونية:

مار مارون أو القديس مارون أو مار مارون كما هو شائع، (بالسريانية: ܡܪܝ ܡܪܘܢ) ناسك وراهب وكاهن عاش في شمال سوريا خلال القرن الرابع، يعتبر واحدًا من أشهر الشخصيات السوريّة السريانية الكنسية، لكونه يرتبط مع الكنيسة السريانية الأنطاكية المارونية التي تعتبره مؤسسًا وشفيعًا وأبًا، ولذلك يقول المطران يوسف الدبس، رئيس أساقفة بيروت المارونية أواخر القرن التاسع عشر في كتابه “الجامع المفصل في تاريخ الموارنة المؤصل:” إن تاريخ الموارنة يبدأ بمناقشة مار مارون الذي يعتبر مؤسس هذه الطائفة .

تكريس الكنيسة بعد أعمال الترميم بها:

كرّس الكاردينال بشارة بطرس الراعي، البطريرك الماروني، كنيسة مار مارون في مصر الجديدة بعد أعمال الترميم والتجديد التي أجريت عليها، وذلك خلال القداس الذي ترأسه بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، والكردينال انطونيوس نجيب، بطريرك الأقباط الكاثوليك الأسبق، وسفير الكرسي الرسولي المطران برونو موزارو، وممثلين عن كافة الكنائس في مصر، وشخصيات سياسية ودبلوماسية وعسكرية والكهنة والراهبات والمؤمنين.

كلمة البطريرك الراعي:

وألقى البطريرك الراعي عظة قال فيها: “يسعدنا أن نحتفل بإعادة تكريس كنيسة مار مارون هذه الرعائية، التابعة، مع مجمّعها الذي يضمّ بيت الآباء الكهنة وقاعات رعائية ومدرسة ومستشفى، إلى الرهبانية المارونية المريمية. نحتفل بإعادة تكريسها بعد الترميم الذي أعاد إليها رونقها وجمالها. فبهذا الاحتفال نفتتح يوبيل المئوية الأولى لبنائها. وقد عَمَد أبناء الرهبانية المارونية المريمية المعروفة آنذاك بالرهبانية الحلبية اللبنانية المارونية، ببناء الكنيسة سنة 1915. وبذلك واصلوا أعمال الرسالة المارونية التي بدأوها في مدن مصرية سنة 1745”.

تدشين كنيسة القديس مار مارون بمصر الجديدة بعد أعمال الترميم

تابع “نحن مدعوّون لأن نعيد تكريسنا الشخصي الذي نلناه بالمعمودية والميرون، ونرمّم هويّتنا المسيحية بعد أن تشوّهت بالخطيئة والنّقص والإهمال، لكي يكون كلُّ واحد منّا هيكلًا للروح القدس، ونكون معاً ككنيسة هيكلاً روحياً لله. فنحن بهذا المفهوم موجودون في مصر ولبنان وسوريا والعراق والأردن وفلسطين وسائر بلدان الشّرق الأوسط، منذ ألفَي سنة. وأبناء كنائسنا وبناتها متأصّلون كمواطنين أصليّين وأصيلين.

تفاعل الثقافات:

و قال البطريرك الراعى الرعية المارونية هم أصحاب ثقافة تفاعلت مع الثقافة العربية الإسلامية، فألّفوا معًا ثقافة وهوّية ووطنية مشتركة وحضارة شرق أوسطيّة”.

الصلاه من أجل السلام بلبنان والدول العربية والعالم:
وأضاف البطريرك الراعي “إننا نصلّي لكي يمسّ الله ضمائر حكام الدول في الأسرتين العربية والدولية، ويمنحهم شجاعة القرار لإيقاف الحرب في سوريا والعراق واليمن وفلسطين وإيجاد الحلول السياسية لها، ويرسوا أساسات العمل الجدّي لإعادة النازحين والمهجرين والمخطوفين الى بيوتهم ومنازلهم. صوت الكنيسة هذا لن يصمت، ويظل يطالب بالعدالة والسلام، وباحترام حقوق الانسان وكرامته، ويعطي صوتاً لمن لا صوت لهم”.

نطلب شفاعة مار مارون لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة وللبنان والعالم.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى