مجمع نيقية المسكونى عام 325م وقرارته 

مجمع نيقية المسكونى عام 325م وقرارته
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

 

مجمع نيقية وقرارته المجمع المسكونى الأول والذى عقد عام 325م

هو المجمع المسكوني الأول Council of Nicaea وكان بسبب بدعة آريوس Arius الهرطوقي،

وذلك بأن كتب البابا الكسندروس إلى الملك قسطنطين الكبير يطلب منه عقد مجمع مسكوني للبت في هذه البدعة.

كما طلب ذلك أيضًا من الأنبا أوسيوس أسقف قرطبه. فوافق قسطنطين على عقد مجمع مسكوني

أيضا أرسل منشورًا لجميع الأساقفة في المملكة ليستدعيهم في مدينة نيقية التي تقع في ولاية بيثينية،

فذهب 318 أسقفًا من كل العالم المسيحي pi]omt ]e mht `]mhn etauqwou; ‘en Nike`a

وكان حاضر معهم البابا ألكسندروس وكان البابا الوحيد في ذلك الوقت وكان هو المدعى ضد آريوس.

وكان مع البابا شماسًا أسمه أثناسيوس رئيس شمامسة وكان سكرتير البابا الخاص ولم يتجاوز من العمر 25 سنة وكان وجهه كالملائكة كقول القديس غريغوريوس النزينزى.

سبب عقد المجمع:

عُقد المجمع بناء على تعليمات من الإمبراطور قسطنطين الأول لدراسة الخلافات في كنيسة الإسكندرية بين آريوس واتباعه من جهه وبين الكسندروس الأول وأتباعه من جهة أخرى حول طبيعة يسوع هل هي نفس طبيعة الرب أم طبيعة البشر.

من حضروا المجمع المقدس:

وكان من الحاضرين الأنبا بوتامون أسقف هرقليه بأعلى النيل والقديس بفنوتيوس أسقف طيبه وكان عن ممثلي الشرق 210 أسقفًا وممثلي الغرب 8 أسقفًا.

وحضر آريوس وأتباعه وهم أوسابيوس أسقف نيكوميديا، وثاؤغنس مطران نيقية،

ومارس أسقف خلقيدونية ومعهم عشرة فلاسفة وأجتمع المجمع سنة 325 م.

كما ألقى الملك خطابه باللاتينية، ثم بعد ذلك دارت المناقشات من 20 مايو حتى 14 يونيه عندما حضر الملك ووضع قانون الإيمان في 19 يونيه، وختم المجمع أعماله في 25 أغسطس.

كما كان من أهم البارزين في هذا المجمع أثناسيوس شماس البابا ألكسندروس الذي تولى الدفاع عن لاهوت السيد المسيح ضد حجج آريوس الهرطوقي وقد أظهر براعته في إفحام الآريوسين وعندما لم يجد الآريوسين Arianism حجه في أثناسيوس اعترضوا على وجوده كشماس في وسطهم إلا أن الملك لم يسمع لهم وأمر على وجوده لعلمه وقوة حكمته في الرد على آريوس.
وقال اريوس بعض الأناشيد والأغاني التي تتكلم على هذه البدعة.

وعندما حاوَل آريوس الدِفاع عن هذه البدعة ببعض آيات من الكتاب المقدس ليؤيد بها بدعته،

وقف أمامه أثناسيوس وأفحمه بردود قويه، جعلت الكل فرحين بهذا الشماس العملاق .

فَصَادَق الأغلبية على اقتراح أثناسيوس واعترض حوالي سبعة عشر صوتًا،

ووضع المجمع قانون الإيمان من أول “بالحقيقة نؤمن بإلهٍ واحد”…. حتى قوله “ليس لِمُلْكِهِ انقضاء”.

وَوَقَّع المجمع قرار حرم آريوس وأتباعه وبعد هذا القرار بالحرم، أمر الملك بنفيه وحرق كتبه وإعدام من يتستر عليها.

رئاسة المجمع:

رئيس المجمع قداسة البابا ألكسندروس لأنه كان البابا الوحيد بين الحضور

بعض قرارات مجمع نيقية المقدس:
وقد قرر المجمع حرم اريوس وحرم سابليوس وبدعته الذي قال بأن “الآب والأب والروح القدس أقنومًا واحدًا” وليس ثلاثة أقانيم.

وقد نظر المجمع في بعض أمور أخرى خاصة بالكنيسة وهى:

1- مسألة تحديد يوم عيد القيامة وهو الأحد الذي يلي البدر الذي فيه عيد اليهود حتى لا يعيدوا قبل اليهود ومعهم.
2- النظر في أمر الشقاق الذي أحدثه ميلتس الأسقف لأنه رسم أساقفة وقسوس بلا رأى رئيسه فحكم المجمع بإقامته في بلدته مسقط رأسه ولا يمارس أي وظيفة كهنوتية.
3- النظر في معمودية الهراطقة، وقرر المجمع بأن لا تعاد معمودية من هرطق ورجع إلى الإيمان مرة أخرى.
4- أن يكون ذوى الكهنوت من أصحاب الزوجات والذي دافع عن هذا الأمر بشدة وعضده هو القديس بفنوتيوس أسقف طيبة، واكتفى المجمع بالحكم على الكهنة المترملين بعدم إعادة الزيجة.
وسَنَّ المجمع بعد ذلك عشرون قانونًا مازالوا موجودين إلى هذا العصر.

معجزة حدثت في هذا المجمع المقدس:

كان عدد الأساقفة الحاضرين 318، ولكن كلما أرادوا حصر عدد الآباء وجدوا أن واحد يزيد على العدد الحقيقي

كما فسر الآباء ذلك إلى أن الروح القدس كان حاضر معهم.

نطلب بركات الروح القدس وشفاعة القديس البابا اثناسيوس الملقب بالرسولى لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا وبطريركا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى