دير الأنبا رويس الأثري بقرية قامولا غرب الاقصر
دير الأنبا رويس الأثري بقرية قامولا غرب الاقصر
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
الانبا رويس ( فريج) له دير مشهور بالعباسية فى المقرر البابوى للكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية.
وله دير اثرى اخر بقامولا.
وهذا الدير له أكثر من ٧٠٠ عام وقد عاش فيه القديس الأنبا رويس فترة كبيرة من الزمن اثناء تنقله فى مصر من الجنوب للشمال والعكس.
دير الأنبا رويس الأثري بقرية قامولا غرب الاقصر
وصف دير الأنبا رويس بقرية قامولا:
هو دير صغير على إسم القديس العظيم الانبا فريج الشهير
بالانبا رويس فى قرية قمولا غرب الأقصر. وهو مكان جميل يحمل طابع روحانى محبب رغم بساطته،
كما يقع الدير في الناحية القبلية من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل فى القرية ويبعد عنها حوالي اربعمائة متر.
تأسيس الدير:
وقد عاش القديس “الأنبا رويس” فترة من حياته فى قرية قامولا خلال أيام الإضطهاد
وقد بنيت هذه البيعة في المكان الذي كان يقيم فيه. تأسس هذا الدير عام ١٣٤٠م في عهد البابا متاؤس البطريرك الـ٨٧ فى أيام حكم الظاهر برقوق. ويوجد بكنيسته هيكلين الأول على اسم الأنبا رويس والثاني على اسم الملاك روفائيل.
وكان الزمن قد نال منه حتى تداعى وإمتلئ بالركام والأتربة وكاد يتحول لخرائب منهارة.
خدمة الشماس “مسعود نظير” لإعادة تعمير الدير:
لكن الله كرس لهذا المكان المقدس خادم بار لإنقاذه من الضياع هو الشماس “مسعود نظير” الذى ولد فى ١٥/ ٦ / ١٩٤٤م وكان يعمل موظفاً فى السكك الحديدية وله خدمته القوية فى الكثير من الكنائس بالإبراشية ومنها التعمير الذى كان يشارك فيه بكل شكل حتى بدنياً بحمل المياه ومواد البناء، وكان عضوا فى المجلس الملى للإبراشية كما خدم فى إدارة أراضى الإبراشية وعقاراتها والتصدى لبعض الطامعين من المستأجرين وواضعى اليد، كذلك كان يخدم فى لجنة المصالحات فى المشكلات الأسرية وحل المنازعات.
نيافة “الانبا امونيوس” أسقف الأقصر وإسنا وارمنت والتعمير:
كلف نيافة “الانبا امونيوس” أسقف الأقصر وإسنا وارمنت الشماس “مسعود نظير” ليكون ناظراً للدير بداية من شهر اكتوبر ١٩٨١م ، ومنذ هذا التاريخ عمل بهمة عالية فى حماية وترميم وتعمير الدير وكان القديس الأنبا رويس يظهر له ليعضده. فرفع اطنان من الأتربة وجدد المبانى وبنى مضايف للزوار ومبيت للرحلات ومرافق أخرى من لا شئ.. كما احيى نهضة الأنبا رويس فى الدير وكان يهتم بضيافة وراحة الجميع كأنهم ضيوف فى بيته. كل ذلك وسط مقاومات ومشكلات ومحاربات من جوانب عديدة ممن كانوا يرفضون اعمار المكان أو حتى الأعتراف بأنه دير أو كنيسة ، وقد وصلت هذه المقاومات إلى حد إعتقاله هو وأحد أولاده وهو الآن “القس موسى مسعود” ، لكن لم يفلح أى من هذا كله فى تثبيط همته.
تدعيم المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث للتعمير:
وقد كان قداسة “البابا شنودة الثالث” يدعم الشماس “مسعود نظير” ويشجعه على إحتمال الأتعاب لأجل المسيح ويتدخل لدى المسؤولين للأفراج عنه.
نبذه مختصرة عن حياة ونياحة الشماس “مسعود نظير”:
كما كان صانع سلام يعمل دائما على تقوية اواصر المحبة والود بين الأقباط والمسلمين
أيضا كان يحل أى خلافات فى المنطقة كمحكم نزيه ورجل مصالحة. كما كان خيراً لا يفرق فى العطاء بين المحتاجين فكان محبوباً من الجميع.
خلال الفترة الأخيرة من حياته الأرضية (خاصة السنة الأخيرة) تكاثرت عليه الأمراض وعانى من عدة جلطات فى ساقيه سببت له آلام دائمة لا تحتمل حرمته من النوم أو الراحة، ورغم ذلك لم يكف عن خدمة التعمير أو المصالحات، وكان بمجرد خروجه من العناية المركزة يعود ليستأنف البناء! وسط تعجب الكثيرين الذين كانوا يلقبونه ب”صديق الأنبا رويس”. وقد سافر لوطنه السمائى فى ١٢ / ٣ / ٢٠٢٠ بعد أربعة أشهر فقط من صبه لخرسانات مبنى جديد فى الدير .
وكان يقول دائماً : “من يمشى مع الله لا يؤلمه الماضى ولا يؤذيه الحاضر ولا يخيفه المستقبل. ( نيح الله نفس الشماس مسعود خادم دير الأنبا رويس وشفاعتك يا أنبا رويس تكون معانا ومعكم ومع الجميع ومصرنا الحبيبة أمييييييين .
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم