دير القديس أنطونيوس الأثري للأقباط الأرثوذكس بالقدس
دير القديس أنطونيوس الأثري للأقباط الأرثوذكس بالقدس
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
للاقباط الارثوذكس بعض الاديرة خارج مصر وخاصة فى فلسطين الشقيقة. وفى أماكن مختلفة سواء بالقدس أو اريحا وغيرها.
وفى هذا المقال نتحدث عن دير القديس أنطونيوس الأثري للأقباط الأرثوذكس بالقدس.
موقع الدير:
يقع الدير داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس، إلى الشمال من كنيسة القديسة هيلانة.
كما تشير التقديرات أن الدير قد بُني على أساس كنيسة بيزنطية قديمة ومستودع مياه باسم القديسة هيلانة وهو داخل الكنيسة القبطية في الدور الأرضي.
أهمية الدير للاقباط والمسيحيين:
أيضا ترجع أهمية الدير إلى أنه صار مقراَ للمطرانية القبطية في القدس منذ عام 1912. ويحوي الدير على كنيسة القديس أنطونيوس التي تقع لصق الجدار الشمالي لكنيسة القيامة وأمامها فناء واسع مكشوف، ويجد في الطابق الثالث كنيسة أخرى أنشأها المطران الأنبا ياكوبوس في عام 1954، ويقع مقر المطران القبطي في الطابق الرابع وبه مكتبة فخمة بالإضافة إلى نزول للضيوف والحجاج.
ما قاله بعض المؤرخون:
دير القديس الأنبا أنطونيوس
يقع دير القديس الأنبا أنطونيوس بجوار كنيسة القيامة ، وبه كنيسة على اسم القديس الأنبا أنطونيوس ، ملاصقة للحائط الشمالي لكنيسة القيامة . وقد أُصلح هذا الدير وأضيفت إليه مبان جديدة في سنة 1875 م بتبرعات من أغنياء الأقباط ، في سنة 1907 م عُمرّ من جديد ، وفي سنة 1912 م صار لائقاً لأن يكون مقراً رسمياً للبطريركية ،
بعد تجديد كنيسته جيداّ وأساساته القديمة . وقد نوه معظم المؤرخين بأهميته التاريخية ،
مثل Luke & Roach سنة 1922 م ، Hanauer سنة 1926 م ، Elston سنة 1929 م
كما ذكروا جميعاً أهمية مستودع مياه القديسة هيلانة ، الذي يوجد بداخل كنيسة قبطية صغيرة بإسمها في الدور الأرضي ، ولهذا المستودع سلّم دائري للهبوط إليه مكون من 51 درجة ، وعلى بعد نحو ستة أمتار من هذه الكنيسة تقع المرحلة التاسعة من مراحل الصليب التي سقط عندها الرب يسوع للمرة الثالثة تحت ثقل الصليب .
أيضا كانت هذه الكنيسة في حالة سيئة لتآكل جدرانها بسبب الرطوبة ،
دير القديس أنطونيوس الأثري للأقباط الأرثوذكس بالقدس
فقام نيافة الأنبا باسيليوس الرابع ، مطران الكرسي الأورشليمي سنة 1960 م بتجديدها وترميم حوائطها وسقفها وتبيضها وتبليط أرضيتها ، ووضع فيها مذبحاّ رخامياً جديداً وأيقونات جميلة. كما يوجد بالدير مساكن للرهبان مقر رياسة الدير والكلية الأنطونية . ويرجع تاريخ بناء كنيسة القديس أنطونيوس إلى عهد الأنبا باسيليوس الثاني ( الكبير ) الذي جلس على كرسي البطريركية من سنة 1856 م حتى سنة 1899 م ، وأكمل زينتها ودشنها نيافة الأنبا تيموثاوس سنة 1903 م ، وقد قام نيافة الأنبا باسيليوس الرابع بترميمها وأهتم جداً بتزينها سنة 1960 م . كما قام بتجديد الكنيسة مرة أخرى ، نيافة الحبر الجليل الأنبا أبراهام ، المطران الحالي للكرسي الأورشليمي ، في سنة 1993 م . وفي الطابق الرابع من الدير يوجـد مقـر البطريركية ، وسكن نيافة المطران وبه قاعة كبيرة وبعض الغرف للضيوف ،
كما قام نيافته بتجديد المقر ، سنة 1994 م ، 1995 م . وتقام القداسات والصلوات في كنيسة الأنبا أنطونيوس كل يوم سبت أسبوعياً ،
ويومياً في مواسم وفود الحجاج ، كما تقام فيها صلاة العشية يومياً ، وكذلك بعض مناسبات الأعياد .
رئيس الدير الحالى:
كما يرأس الدير حاليا نيافة الانبا انطونيوس مطران الكرسى الاورشليمى ( القدس) وكل فلسطين والشرق الأدنى.
نطلب شفاعة الانبا انطونيوس ابو كل رهبان العالم لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.