دير الأمير تادرس الشطبى ( للرهبان ) – بالجبل الشرقى ببنى شقير منفلوط اسيوط

دير الأمير تادرس الشطبى ( للرهبان ) – بالجبل الشرقى ببنى شقير منفلوط اسيوط

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

تحظى مصر بالعديد من الاديرة ذات الشهرة والسمعة الواسعة محليا وعالميا وخاصة بصعيد مصر ، ومنها دير الأمير تادرس الشطبى بالجبل الشرقى بمنفلوط.

نبذه عن الدير:

دير الأمير تادرس الشطبى ( للرهبان ) – بالجبل الشرقى – قرية بنى شقير – مركز منفلوط يعتبر من أقدم الأديرة بالمنطقة والتى لم تنال حظاً من المعرفة وهو بالقرب من دير الشهيد العظيم مارمينا الشهير بـ “المعلق” بأبنوب ويرجع إنشاء هذا الدير إلى القرن الرابع الميلادى، وكانت به حركة وحياة رهبانية حتى وقت قريب، وسمى بأسم “دير الأمير”.

علاقة الدير بالشهيد تادرس الشطبى والبابا اثناسيوس الرسولى:
أيضا يُذكر أن القديس العظيم الشهيد الأمير تادرس الشطبى قد إستراح فى هذا المكان وهو فى طريق رحلته إلى شطب للقاء والدة.
وقد زار الدير أيضاً القديس العظيم البابا أثناسيوس الرسولى.

موقع الدير:

ويقع دير الأمير تادرس الشطبى بالصحراء الشرقية وبالتحديد بمنطقة الجبل الشرقى بقرية بنى شقير- إحدى القرى التابعة لمركز منفلوط – محافظة أسيوط في جمهورية مصر العربية،وطبقا لإحصاءات عام 2006، يبلغ إجمالي سكانها نحو( 25483 نسمة)

كما يعيش عدد كبير من الأقباط بهذه القرية على الضفة الشرقية لنهر النيل،

يعد هذا الدير من بين أقدم الأديرة القبطية بمدينة منفلوط،وهو يقع بالقرب من دير الشهيد العظيم مارمينا الشهير بـ “المعلق” بأبنوب الذي يقع شمال قرية المعابدة بنحو 3 كم، ويبعد عن مدينة أبنوب بنحو 25 كم.

تاريخ إنشاء الدير وإعادة تعميره:

ويرجع تاريخ إنشاء دير القديس الأمير تادرس الشطبى إلى القرن الرابع الميلادى،

فقد ذكره الرحالة فانسليب الذي زار مصر ما بين عامى(1672-1673م) حيث ورد قائلاً:”

ويجد عدد كبير من المسيحيين في منفلوط،ولهم كنيسة بالجبل الشرقي لنهر النيل تعرف باسم الشهيد تادرس بن يوحنا بجوصره،بالقرب من دير مارمينا الشهيد المعلق”،

كما أطلق على الدير عدة مسميات منها “كنيسة الشهيد تادرس”،و”الدير الشرقي بمنفلوط”،

أيضا يعرف لدي المتخصصين وعامة الأقباط بأسم “دير القديس الأمير تادرس الشطبى”.

كما يُذكر أن القديس الشهيد الأمير تادرس الشطبى قد إستراح فى هذا المكان وهو فى طريق رحلته إلى قرية شطب للقاء والده. ومن الجدير بالذكر أن هذا الدير كانت به حركة وحياة رهبانية في القرون الأولى الميلادية،وقد تأثر الدير بالهجمات البربرية من وقت لآخر، بالإضافة إلى الطبيعية الجغرافية للمنطقة،ومنذ منتصف القرن العشرين شهد الدير حركة معمارية لتشجيع المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث (1971-2012م)،وفي 14 نوفمبر 2018م تعرض الدير لسيول جارفة اسفرت عن خسائر شديده منها هدم الاسوار الخارجية للدير، وتدمير واغراق مزارع الاغنام والماشية وورش النجارة والمعدات، وأيضًا أصابة العديد من العاملين بالدير، ووفاة عامل يدعى ” مينا رفعت ” تم انتشال جثمانه عن طريق فرق الانقاذ والغواصين من نهر النيل المجاور لاسوار الدير.

زيارة الانبا ثاوفيلس مطران منفلوط للدير:

زار الأنبا ثاوفيلس مطران منفلوط، دير الأمير تادرس الشطبي الأثري بالجبل الشرقي،

ببني شقير، منفلوط، وصلى القداس الإلهي، وشاركه مجمع رهبان الدير.
وعقب انتهاء القداس زار المطران موقع عمل إقامة السد الخاص بالسيول التي يجري بناؤه بالقرب من الدير،

كما التقى نيافته المهندس المسؤول والعاملين في الموقع، وأثنى على العمل الجاري بالموقع،

وأعرب نيافته عن شكره وتقديره لاهتمام الدولة، والأجهزة التنفيذية بمحافظة أسيوط

ببناء السد الذي سيسهم في حماية الدير من أخطار السيول مستقبلًا.
كان الدير قد تعرض في شهر نوفمبر من عام ٢٠١٨ لموجة من السيول أدت لأضرارٍ بالغة به.

نطلب شفاعة القديس الشهيد الانبا تادرس الشطبى لمصرنا العزيزة وللجميع.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى