عفت عزمي يكتب : التاريخ والحقيقة قد يحتجبا لفترة تحت تأثير بعض الطغاة

عفت عزمي يكتب : التاريخ والحقيقة قد يحتجبا لفترة تحت تأثير بعض الطغاة

اثنان لايموتا ابدا التاريخ والحقيقة وانما قد يحتجبا لفترة من الزمن تحت تأثير بعض الطغاة من الحكام الافاقين،

ولكن دائما يأتى الوقت الذى تظهر فيه الحقائق لتسود ويموت الطغاة والمزيفين

ومن هؤلاء الطغاة لينين حاكم روسيا  السابق حيث كان يعيش فى المانيا و كان  بين المانيا وروسيا صراع كبير لذا راى امبراطور المانيا وكبار المسئولين فى ذلك الوقت انه بدلا من الصدام المباشر مع روسيا  فإن افضل وسيلة هى اعادة لينين الى وطنه الاصلى روسيا حيث كان يعيش فى المانيا ليبث افكاره ومعتقداته ونظرياته الهدامة وهذه كلها كفيلة بتدمير اى شعب واى امة وقد كان .

اقول هذا بمناسبة الحكم الذى اصدرته المحكمة العليا فى روسيا والذى فيه ردت الاعتبار لقيصر روسيا نيقولا الثانى وكل افراد اسرته الذين قامت الثورة البلشيفية باغتيالهم عام 1918 بناء على اوامر هذا الطاغية الافاق وشوهت سمعتهم ووصفتهم بالخيانة والاجرام  وذكرت المحكمة ان القيصر واسرته كانوا ضحايا القمع من زبانية لينين وان الشرير والمجرم والخائن هو لينين

بالرغم من ان الكل يعرف المقولة الشهيرة ان التاريخ يعيد نفسه الا ان بعض قليلى الذكاء لايتعلموا منه فعندما علم حاكمى مصر فى عهد المماليك مراد بك وابراهيم بك ان الحملة العسكرية الفرنسية قادمة الى القاهرة عن طريق الاسكندرية  قالا ان الفرنجة كالفستق للكسر ثم الاكل

عفت عزمي يكتب : التاريخ والحقيقة قد يحتجبا لفترة تحت تأثير بعض الطغاة

وفى بداية حكم الرئيس عبد الناصر اصطدم مع انجلترا وقال فى احدى خطبه (انا مش خرع زى أيدن )

كان يقصد رئيس وزراء انجلترا ووجه كلامه للولايات المتحدة وقال اللى مش عاجبه الشرب من البحر الابيض يشرب من البحر الاحمر وقال نحن قادرون على مواجهة اسرائيل ومن هم وراء اسرائيل

وطبعا معروف من هم وراء اسرائيل وطبعا لم يسكت قائد القوات المسلحة فقد اضاف وحنخرشم الاسطول الامريكى

وبعدها واجهنا هزيمة 56 ثم الهزيمة التى وصفناها بالنكسة 67 لاننا خبراء فى التسمية

وبعد 23 سنة احتل صدام حسين الكويت ووصف القوات الغربية بصفات لاارغب فى اعادتها عليكم  وقد كان مانعرفه كلنا

ثم بعد 19 سنة نسمع الرئيس السودانى البشير  يقول ان قرار المحكمة الجنائية تحت حذائه!!!!!!!!!!

تم نشر هذه المقال في جريدة أخبار اليوم بتاريخ 11-4-2009

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى