السنة القبطية ( المصرية القديمة)

السنة القبطية ( المصرية القديمة)

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

السنة القبطية (المصرية القديمة) تتكون من 13 شهر. 12 شهر كل منهم 30 يوما والشهر الثالث عشر يطلق عليه الشهر الصغير يكون 5 أيام لو كانت السنة القبطية بسيطة ويكون 6 أيام اذا كانت السنة القبطية كنيسة.
يحتفل المصريون وخاصة الأقباط كل عام فى يوم 11 او 12 سبتمبر من كل عام برأس السنة القبطية ويطلق عليه عيد الشهداء أو عيد النيروز.

معنى النيروز:

النيروس أو النوروز القبطي هو أول أيام السنة المصرية من شهر توت وكان أقباط
مصر يحيونه. ويعني النيروس بالقبطية الأنهار والنوروز بالفارسية يعني اليوم الجديد
وبالسريانية يعني العيد.
عيد النيروز، هو عيد رأس السنة المصرية ويعتبر أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، ويالتالى يوافق أول شهر توت وهو أول شهور السنة القبطية.

أصل اللفظ نيروز:

أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية (ني – يارؤو) = الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل، سبب الحياة في مصر. ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف ال«سي» للأعراب كعادتهم فأصبحت «نيروس» فظنها العرب كلمة نيروز الفارسية. أما عن «ال نوروز أو النيروز الفارسية» فتعني اليوم الجديد (ني = جديد، روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفرس ومنه جاء الخلط من العرب.

عيد النيروز أو الشهداء عند الأقباط:

ومع عصر الإمبراطور
دقلديانوس -و هو أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية- وخاصة فى مصر، أحتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح المصرى عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس =282 ميلادية = 1 قبطية = 4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين. وكان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلي الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم. ويحتفل الأقباط بهذا العيد حتى أيامنا ولذلك يعتبر أن عيد النيروز هو أقدم عيد لأقدم أمة.

عيد النيروز كان عيدا قوميا ايام المماليك:

ويذكر المقريزي الذي عاش في عصر المماليك مظاهر الاحتفال برأس السنة المصرية في العصور الوسطي، والذي كان واحد من الاحتفالات الكبرى التي يحتفل به المصريون جميعا مسلمون ومسيحيون، كما كانت الدولة منذ العصر الفاطمي تحتفل علي المستوي الرسمي بهذه المناسبة بتوزيع العطايا والهدايا إلي جانب الاحتفالات الشعبية، والتي كانت تأخذ شكل كرنفال carnival شعبي رائع يخرج فيه الناس إلي المتنزهات العامة ويرشون بعضهم بالماء، ويختارون من بينهم شخص ينصبونه أمير للنيروز يسير بموكبه في الشوارع والحارات ويفرض علي الناس الرسوم ويحصله منهم ومن يرفض يرشه بالماء، وكل هذا طبعا من باب الدعابة واللهو. ذكره المقريزي في تاريخه:في سنة أربع وستين وثلثمائة: وفي يوم النوروز زاد اللعب بالماء ووقود النيران وطاف أهل الأسواق وعملوا فيلة وخرجوا إلى القاهرة بلعبهم ولعبوا ثلاثة أيام وأظهروا السماجات والحلي في الأسواق ثم أمر المعز بالنداء بالكشف وأن لا توقد نار ولا يصب ماء وأخذ قوم فحبسوا وأخذ قوم فطيف بهم على الجمال.»
«وقال القاضي الفاضل في متجددات سنة أربع وثمانين وخمسمائة يوم الثلاثاء رابع عشر رجب يوم النوروز القبطي وهو مستهل توت.

اكل البلح والجوافة والرمان فى عيد النيروز:

مصر أرض الخير والزراعة وفى عيد النيروز يصبح البلح مستويا وكذلك الجوافة والرمان .
واعتاد الاقباط على بعض الطقوس للاحتفال بهذا العيد ومنها تناول بعض المأكولات مثل البلح والجوافة والرمان،

حيث يرمز  البلح في لونه الأحمر بدم الشهداء، الذي سُفك حبا في المسيح، وحلاوة البلح تشبهه بحلاوة الإيمان المستقيم،

وصلابة نواته تُذكر بقوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت.

السنة القبطية ( المصرية القديمة)

أما الجوافة والرمان ، فالجوافة تتميز ببياض قبلها، وهذا يرمز إلى قلب الشهداء الأبيض النقيّ،

أما وجود بذور كثيرة داخلها، ففي ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء. وكذلك الرمان بلونه الأحمر وكثرة عدد حباته.
ومازال الاقباط وبعض المسلمين وخاصة من المزارعين والفلاحين يحتفلون بعيد النيروز رأس السنة القبطية المصرية القديمة فى 11 أو 12 سبتمبر من كل عام.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع.
والله ولى التوفيق والنجا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى