مصر فى الكتاب المقدس ومسار العائلة المقدسة بها

مصر فى الكتاب المقدس ومسار العائلة المقدسة بها

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

تحتل مصر حيزاً لا بأس به في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد… فمصر نسبةً إلى مصرايم ابن حام ابن نوح “وبنو حام كوش ومصرايم وفوط وكنعان.” (تك 10: 6). لمصر نبوات عديدة في الكتاب، أهمها “بها يبارك رب الجنود قائلا مبارك شعبي مصر” (إشعياء 19 : 25).

ذكر مصر فى الكتاب المقدس:

جاء ذكر مصر والمصريين فى الكتاب المقدس حوالى 700 مرة ابتداء من سفر التكوين إلى سفر الرؤية كما جمعها موقع كنيسة القديس تكلا بالأسكندرية، وجاءت أوصاف مصر بالكتاب المقدس كدولة قوية وجميلة كجنة الله ( أى فى خصوبة جنة الله القديمة بالعراق)، وكذلك دولة زارها الكثير من أنبياء العهد القديم والسيد المسيح نفسه هاربا من هيرودس.

سبب تسميتها مصر:

مصرايم (بالعبرية: מִצְרַיִם / מִצְרָיִם، بالعربية: مصر) هو الاسم العبري والآرامي لأرض مصر، وأُضيف الـ «ايم» في آخر الكلمة ربما في إشارة إلى «مصريين» أي صعيد مصر ومصر السفلى. وتعنى مصرايم أيضا «تل» أو «حصن»، وهو أيضا اسم شعب ينحدر من حام بن نوح. وهو الاسم الذي أطلقه العبرانيون عمومًا على أرض مصر وشعبها.

رحلة العائلة المقدسة لمصر تدل على ان مصر تمثل الحضارة والانسانية:

تحمل هذه الرحلة في طياتها دلالات ومعان حضارية، وتاريخية وثقافية؛ بل تحمل أيضًا مفاهيم إنسانية راقية؛ وتتمثل المعاني التاريخية في أنها تحمل تراثًا إنسانيًا عظيمًا هو ملك لكل إنسانية، وروعته أن هذا الحدث التاريخي والتراثي جرى في مصر – التي تمثل قلب العالم. وقد تمثل المعني الديني والروحي في البعد الكتابي، حيث وردت نصوص عنه في العهد الجديد، ووردت نبوءات عنه في العهد القديم. كما أن هناك بعدًا وحقيقة أثرية، فما زالت هناك أثارًا تؤكد مجيء العائلة المقدسة لأرض مصر منها أديرة، وكنائس أثرية، وهياكل، ومذابح أثرية، ومغائر دينية، وصخور، وأحجار، وآبار وأشجار. وهذه الأثار تمتد على طول البلاد الواقعة على مسار الرحلة ويضاف لذلك الأيقونات الأثرية، والمخطوطات والقطع الفنية، والأديرة والكنائس الأثرية القديمة.
وهناك أيضًا بعد حضاري يمثل جزءًا من الهوية المصرية وتلامسًا مع البعد التاريخي، فرحلة العائلة المقدسة في أرض مصر هي من المكونات الأساسية للحضارة المصرية القبطية بل زادت أهمية أرض مصر بين العالم لأنها أرض الطيبة التي قدمت الحماية واحتضنت العائلة المقدسة منذ وقت مبكر من التاريخ،

بل بني في معظم مسار العائلة المقدسة الأديرة والكنائس التي عمرت مصر بالإيمان بالله،

كما حملت قيمًا إنسانية رائعة تتمثل في المحبة، والسلام والتعايش علي أرض مصر.

ختاما:

مصر أرض السلام واستضافة الغرباء، مصر أرض الحضارة والإنسانية، مصر أرض الخير.
تحيا مصر والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح

المشروع القومي لمسار العائلة المقدسة:

انطلاقا من توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تعمل الحكومة المصرية على تذليل جميع العقبات أمام المشروع القومي لإحياء مسار العائلة المقدسة، حيث يمثل مسار العائلة المقدسة إضافة هامة للمزارات السياحية خصوصا السياحة الدينية باعتبار أن طريق المسار يعد أحد المقاصد الدينية التاريخية.

مشروع تطوير مسار العائلة يشمل تطوير 25 موقعا أثريًا:
تستهدف الخطة التنفيذية للمشروع تطوير 25 موقعًا أثريًا تتضمن المناطق الأثرية التي سارت وعاشت فيها العائلة المقدسة بالمحافظات خلال رحلتها لمصر، وبحث وتذليل أى معوقات تقف أمام تنفيذ المشروع،

بالإضافة إلى تقديم كل محافظة رؤيتها فيما يخص التطوير خلال الفترة المقبلة، واحتياجاتها لوضعها فى الخطة التنفيذية.

ختاما:

مصر أرض السلام كما ذكرت فى كل الديانات والموسوعات. مصر الحضارة بلد الخير واستضافة الجميع وتحقيق الأمن والأمان لهم.
وكل مكان زارته العائلة المقدسة أصبح مقدسا ومزارا لجميع المصريين.

وفى كل مكان يتم الاحتفال بصوم العذراء مريم فى الفترة من 7 حتى22 أغسطس من كل عام .
تحيا مصر والمصريين الشرفاء .
والله ولى التوفيق والنجاح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى