الاحتفال بصوم العذراء مريم بديرها بدرنكة و أماكن زيارة العائلة المقدسة لمصر

 

الاحتفال بصوم العذراء مريم بديرها بدرنكة و أماكن زيارة العائلة المقدسة لمصر

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية الوطنية المصرية بصوم السيدة العذراء مريم أم النور كل عام فى الفترة من 7-21 أغسطس فى معظم الكنائس بمصر وأشهر مكان يتم الاحتفال به على مستوى مصر والعالم هو دير العذراء بدرنكة.

حيث يحضر الاحتفالات اليومية مسيحين ومسلمين حوالى 2 مليون.
ويتم ليلة 21 وصباح 22 أغسطس الاحتفال بتذكار اصعاد جسد السيدة العذراء مريم أم النور للسماء.

أرض مصر مباركة بزيارة العائلة المقدسة لها:
أرض مصر المباركة هى الأرض أو الدوله الوحيدة التى زارها السيد المسيح والعائلة المقدسة خارج فلسطين. وبذلك تباركت أرض مصر وتحققت النبوة ” مبارك شعبى مصر” .
وهذا أن دل على شىء ما يدل على حب الله لمصر والمصريين من ناحية ومن ناحية أخرى كرم وحسن استضافة المصريين للعائلةالمقدسة.
لذا نستحق أن نقول لكل المصريين، كل سنة وحضرتكم طيبين بعيد تذكار اصعاد جسد العذراء مريم للسماء ارض مصر ومن ديرها بقرية دير درنكة بمحافظة اسيوط .

وهو عيد تحتفل للكنيسة القبطيه المصرية الارثوذكسية بعيد صوم لمدة 15 يوماً:
ويصلى بالطقس الفرايحي ، حتى نشعر بروحانية العيد . ويجتمع بالدير سنويا حوالى 2 مليون من المسيحيين والمسلمين، للتبارك من آخر مكان على أرض مصر زارته العائلة المقدسة فى طريق العودة من مصر إلى فلسطين.

متى جاء السيد المسيح مصر:
جاء المسيح وهو ابن سنتين إلى أرض مصر أثناء رحلة العائلة المقدسة هربًا من هيرودس الملك الروماني الذى كان يحتل فلسطين وغيرها من اراضى تلك المنطقة.

بعض المعلومات حول هذه الرحلة المقدسة

الرحلة او الزيارة استغرقت نحو ثلاثة أعوام ونصف مرت خلالها العائلة المقدسة بالعديد من الأماكن بمصر من سيناء والوجه البحرى والصعيد حتى دير العذراء مريم بدير درنكة محافظة اسيوط .
حيث يذكر الكتاب المقدس عن مجيء المسيح إلى أرض مصر وهو ابن عامين واحتمى فيها من بطش هيرودس،

حيث ظهر ملاك الرب ليوسف في حلم قائلاً: “قم وخذ الصبي وأمه واهرب إلى أرض مصر وكن هناك حتى أقول لك، لأن هيرودس مزمع أن يطلب الصبي ليهلكه (مت 2: 13)
يقول المسيحيون وفق المعتقد المسيحي أنه بزيارة السيد المسيح لمصر تحققت النبوءة الكتابية “من مصر دعوت ابني” (هو 11: 1)، وتتم أيضا النبوة القائلة

“هوذا الرب راكب علي سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها” (أش 19: 1).
جاء السيد المسيح إلى مصر مع يوسف النجار ووالدته السيدة العذراء وسالومي خالت العذراء مريم.

الاحتفال بصوم العذراء مريم بديرها بدرنكة و أماكن زيارة العائلة المقدسة لمصر

بعض او أشهر الأماكن التى زرتها العائلة المقدسة بمصر:
مرّوا أولاً بضيعة تسمي “تل بسطا” وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافيًا لكل مرض ومن هناك ذهبوا إلى مدينة سمنود وعبروا النهر إلى الجهة الغربية.
حدث في تلك الجهة أن وضع السيد المسيح قدمه على حجر فظهر فيه أثر قدمه، فسمي المكان الذي فيه الحجر بالقبطي “بيخا ايسوس” أي (كعب يسوع).
من هناك اجتازوا غربًا مقابل وادي النطرون، وهناك أنشأت فيما بعد العديد من الأديرة القبطية المسيحية مثل دير السريان ودير البراموس ودير الأنبا بيشوى ودير الانبا مقار الكبير. انتهوا إلى الأشمونين وأقاموا هناك أيامًا قليلة،

ثم قصدوا جبل قسقام، دير السيدة العذراء مريم المشهور باسم دير المحرق.

مكانة وعظمة الدير المحرق فى تلك الرحلة:

وفي المكان الذي حلوا فيه من هذا الجبل شيد دير السيدة العذراء المعروف حاليًا بدير المحرق.

ومكثت العائلة المقدسة فى ذلك المكان حوالى ستة أشهر وعشرة ايام. لذا يعتبر من اقدس الأماكن بمصر والعالم بالنسبة للمسيحيين. ويقال ظهر ملاك الرب للقديس يوسف النجار

وقال له” قم خذ الصبي وامه وارجع إلى أرض فلسطين لأن هيرودس الذى كان يطلب نفس الصبي توفى”.
وحيث لم تكن الطريق سهلة وكانت وسائل النقل سيرا على الأقدام أو ركوب الدواب أو عبر نهر النيل بالمراكب.

ويقال أيضا كان فى وقت الفضيان فقامت العائلة المقدسة بالسير جنوبا حتى وصلوا دير درنكة باسيوط ( وهى منطقة مرتفعه عن سطح الأرض للاحتماء من الفضيان، وتم تشيد دير العذراء فى تلك المنطقة بدرنكه.

تم أخذوا مركب ورجعوا مرة آخرى عبر نهر النيل وبرا. ووصلوا إلى كنيسة جبل وكنيسة الكف بسمالوط المنيا.

ويقال أنه أثناء سير المركب أسفل هذا الجبل كان هناك حجر على وشك السقوط. فالسيد المسيح رفع يده فظهرت علامة يده على هذا الحجر ولم يسقط.

وهذا الحجر الان فى أحد المتاحف بأوروبا. ونتمنا عودة ذلك الحجر المقدس إلى أرض مصر المقدسة.

العائلة المقدسة بمنطقة مصر القديمة:

قضت العائلة المقدسة فترة بمغارة في أرض مصر ، هي الآن كنيسة أبي سرجة بمصر القديمة فى مجمع الاديان.
بعدها اجتازوا المطرية واغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مباركة ومقدسة من تلك الساعة،

ونمت بقربها شجرة بلسم وهي التي من دهنها يصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها. وتسمى شجرة مريم.

من هناك سارت العائلة المقدسة إلى المحمة (مسطرد) ثم العودة إلى أرض فلسطين.

وننتهز هذه الفرصة ونشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة على وضع معظم هذه الأماكن المقدسة فى خطة التطوير لإحياء مسار العائلة المقدسة إلى أرض مصر. وبالمناسبة دير العذراء بدرنكه ديرا منسق على أحدث طراز واقدس منطقة بهذا الدير المغارة التى جلست فيها العائلة المقدسة

وزارها المتنيح قداسة البابا كيرلس السادس وغيره من الآباء البطاركة والمطارنة والاساقفة وغيرهم.

كل سنة وحضرتكم طيبين بعيد تذكار اصعاد جسد العذراء مريم للسماء .
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع .والله ولى التوفيق والنجاح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى