دير القديس سمعان الخراز بجبل المقطم بالقاهرة

دير القديس سمعان الخراز بجبل المقطم بالقاهرة

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

فكرة عامة عن الدير:
كنيسة القديس سمعان الخراز أو دير سمعان خراز بالمقطم هي كنيسة قبطية مصرية محفورة داخل جبل المقطم بالقاهرة، تضم ست كنائس أرثوذكسية هي (كنيسة الأنبا شنودة، كنيسة الأنبا برام بن زرع سرياني، كنيسة الملاك وماري وحنا، كنيسة الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس، كنيسة مارى مرقص، كاتدرائية العذراء والقديس سمعان وهي أكبر كنيسة في مصر حيث تستوعب 20 ألف شخص، وبها 76 صورة محفورة.

الدير مكان اثرى جذاب للزوار المصريين وغيرهم:

من الأماكن الأثرية التى ربما لا يعلم عنها الكثيرون شيئًا، على الرغم من أنها موجودة فى قلب القاهرة الفاطمية،

هو دير القديس سمعان الدباغ بالمقطم، والذى يُعد أحد أهم وأعرق الآثار المصرية القديمة،

فهو يمثل تحفة معمارية نادرة لا مثيل لها، ومزارا سياحيا يقصده المصريين والأجانب من مختلف دول العالم.

من سمعان الخراز؟

أبرز ما يميز دير القديس سمعان هو أنه منحوت داخل صخور جبل المقطم، فهو يبدو للوهلة الأولى كجزء من الجبل، وكأنه شاهد على تاريخ وحضارة هذه المنطقة التى يقع بها عبر مئات السنين.

وقد يتساءل البعض عن شخصية القديس سمعان، الذى يطلق على الدير الأثرى اسمه، وهو قديس مسيحى،

وسمى الدباغ لأنه امتهن صناعة الأحذية ودباغة الجلود، وهو أحد القديسين بالكنيسة الأرثوذكسية القبطية،

وعاش فى زمن الخليفة المعز لدين الله الفاطمى، ويطلق عليه فى التراث القبطى سمعان الحراز.

موقع الدير:

يقع دير القديس سمعان الدباغ بالمقطم بمنطقة الإباجية، ولم يتم بناؤه على دفعة واحدة،

وإنما طرأت فكرة بناءه عقب اكتشاف المغارة التى دفن بها القديس سمعان الدباغ عن طريق الصدفة فى فبراير 1974.
الماضى قامت بعثة من الكهنة وعلماء الآثار القبطية بالبحث عن مقتنيات سمعان الدباغ، وتمكنوا من العثور على ما يشتبه أنه الهيكل العظمى له وذلك فى أغسطس عام 1991م، كما عثرت البعثة على وعاء نادر يرجع تاريخ صناعته إلى ما يزيد عن ألف عام، رجح علماء الأقباط أنه كان ملكا لسمعان الخراز، وأنه نفس الوعاء الذى كان يقوم بواسطته بنقل الماء لبيوت الفقراء، وما زال هذا الوعاء موجودا بدير القديس سمعان الدباغ بالمقطم بالقاهرة.

من ساعد وقام ببناء الدير:

“حى الزبالين” بالمقطم، الذين يسكنون بهذا الحى مع ذويهم منذ عام 1969م تنفيذا لقرار محافظة القاهرة حينذاك،

حيث كان لهم النصيب الأكبر فى المساعدة ببناء وتشييد دير القديس سمعان الدباغ بالمقطم وفقا للتصميم المخصص للمغارة، والذى تم وضعه بواسطة مهندس معماري متميز، حيث قاموا بنقل ما يقرب من 2 مليون ونصف المليون حجر من الحجارة اللازمة للبناء، واستمر استكمال بناء الدير حتى أصبح بشكله الحالى.
نطلب شفاعة القديس سمعان الخراز وكل الشهداء والقديسين لمصرنا العزيزة وللعالم ليحل الله بسلامه علينا.

تحيا مصر والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى