ما أحلى أن يجتمع الاخوة معا

ما أحلى أن يجتمع الاخوة معا

ما أحلى أن يجتمع الاخوة (رؤساء الكنيستين القبطية الارثوذكسية والكاثوليكة) معا

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة

قام قداسة البابا تواضروس الثانى بابا وبطريرك الكرازة المرقسية بابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية

التى تأسست فى القرن الأول الميلادى على يد القديس مرقص الرسول، بزيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية بالعالم ومقرها الفاتيكان. وتلك زيارة أخوية تعبر عن المحبة المسيحية فى 10 مايو 2023.

الزيارة التاريخية الثانية للبابا تواضروس فى روما:

رأس الكنيسة القبطية البابا تواضروس الثانى يلتقى بابا الفاتيكان البابا فرنسيس للمرة الثانية منذ جلوسه على الكرسى البابوى ويدشن كنيسة هناك.
للمرة الثانية منذ جلوس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، يلتقى بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس، فى زيارة رسمية، تبدأ اليوم وتستمر عدة أيام، يقوم خلالها البابا تواضروس بجولة رعوية للأقباط المقيمين فى إيطاليا.
وتعتبر تلك الزيارة الثانية التى تجمع البابا تواضروس بالبابا فرنسيس، بعد لقاء جمع بينهما فى عام 2013، وتأتى بمناسبة مرور 50 عامًا على زيارة البابا شنودة للفاتيكان فى عام 1973، وتوطيد العلاقات بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية.

برنامج الزيارة:

ويتضمن برنامج الزيارة مشاركة البابا تواضروس بكلمة مع بابا الفاتيكان، خلال الاجتماع العام لبابا الڤاتيكان، والذى يُعقد كل أربعاء، كنوع من التقدير والتكريم والمحبة.

ما أحلى أن يجتمع الاخوة معا

كلمة البابا تواضروس فى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان:

يلقى البابا تواضروس كلمة فى ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، اليوم الأربعاء، كأول بطريرك غير كاثوليكى يلقى كلمة هناك، بمناسبة تذكار يوم المحبة والصداقة بين الكنيستين.

الصلاة من أجل السلام العالمى:

وتشمل الزيارة، وفقًا لما أعلنته الكنيسة، عقد لقاء بين وفدى الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية، بحضور البابا تواضروس والبابا فرنسيس، وصلاة مسكونية -غير ليتورجية- مشتركة من أجل السلام فى العالم.
وبحسب بعض المصادر الكنسية، فإن الصلاة المسكونية تعتبر صلاة روحية، ولا تتضمن طقوسًا كنسية، نظرًا لاختلاف المعتقد بين الكنيستين، وتقام فى ظروف محددة، يتجمع فيها كل الطوائف المسيحية. ويتضمن برنامج الزيارة زيارة مكتب وحدة الكنائس فى الفاتيكان، إضافة إلى زيارة البابا بعض المعالم الدينية والتاريخية فى روما، مثل الكلوسيوم (ساحة الشهداء)، وغيره.

لقاء البابا تواضروس بالاقباط فى روما وايطاليا:

وكشفت الكنيسة القبطية أن البابا تواضروس عقب انتهاء البرنامج الرسمى لزيارة الفاتيكان،

سيلتقى بأبنائه الأقباط فى كنيسة الشهيد مارجرجس بروما، وتدشين كنيسة بمقر المطرانية هناك.
إلى ذلك، كشف البابا تواضروس، فى مجموعة من الفيديوهات المصورة التى نشرتها الكنيسة، عن ملامح الزيارة وأهميتها فى هذا التوقيت.

لماذا 10 مايو 2023:

وأكد البابا أنه سوف يترأس وفدًا يضم 10 من الآباء المطرانة والأساقفة والكهنة،

وتستمر الزيارة لمدة 3 أيام، وسوف تتضمن صلاة مسكونية فيها فقرات من الكنيسة الأرثوذكسية وفقرات من الكنيسة الكاثوليكية، موضحًا أن الزيارة احتفالية

بمناسبة مرور 50 عامًا على أول لقاء بين بابا قبطى وبابا كاثوليكى، والذى تم خلال زيارة البابا شنودة فى عام 1973.

قال البابا: «بعد تقديسى على الكرسى البابوى بشهور قليلة، اشترطت أن تكون زيارتى لروما فى نفس الموعد 10 مايو عام 2013،

بحيث يكون هذا اليوم احتفالًا ليوم الصداقة التاريخية التى تجمع الكنيستين».

وأضاف أن اللقاء هو لقاء محبة، وسنناقش خلاله مع بابا الفاتيكان كيف تتعامل كنائسنا مع الصراعات الموجودة فى العالم، وعن سلام العالم وما يشهده من أزمات، ومنها الأزمتان الأوكرانية والسودانية،

وليس من ضمنها أى اتفاقيات أو وثائق، ربما يكون فيها توقيع كتاب حول تاريخ ورحلة العلاقة بين الكنيستين.

العلاقة بين الكنيستين:

وأوضح قداسة البابا تواضروس أن العلاقات بين الكنائس تقوم على شكل الصليب، مكونة من 4 أضلاع وخطوات،

تتمثل الخطوة الأولى فيها :

إقامة علاقات محبة فى المسيح، قائلًا «المحبة هنا تأتى بعد خصام دام نحو 15 قرنًا من الزمان، وهى محتاجة لزمن ومصداقية وثقة،

كما تتمثل الخطوة الثانية  في:

الدراسة من خلال كيف ندرس بعضنا تاريخيًا وجغرافيًا وعقيدة، بينما تكمن

الخطوة الثالثة

تتمثل فى الحوار، مشددًا على أن الحوار يقرب البعض، والخطوة الرابعة تتضمن الصلاة بالكنائس

للوصول إلى اتحاد الإيمان والوصول إلى قلب المسيح». واستعرض البابا تاريخ العلاقة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية قائلًا: «أول مرة يذكر اسم بابا بجوار بابا الفاتيكان بعد نحو 15 قرنًا من الانفصال والانشقاق بين الكنيسة الشرقية والغربية، كان فى حضور البابا شنودة وزيارته التاريخية لروما، وفى عام 1990 بدأ يحدث نوع من التقارب بين الكنيستين من خلال التوافق على طبيعة المسيح، حيث جرى اعتماد نص وتمت الموافقة عليه من قبل الكنيستين،

ومع بداية عام 2000 بدأ التقارب يتسع ليشمل كنائس أخرى ولا يكون مقصورًا على الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية فقط.

وتابع: «آخر لقاء جمعنا مع الكنيسة الكاثوليكية، كان فى يناير الماضى بحضور وفد من الفاتيكان،

وعقد فى دير الأنبا بيشوى بالمقر البابوى، ويشكل اجتماعنا خلال زيارتنا المرتقبة لروما الاجتماع رقم 20 منذ بدء الاجتماعات.
وأوضح قداسة البابا تواضروس الثانى أن كثيرين لا يعلمون أن تاريخ العلاقة بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية بدأ منذ عهد البابا كيرلس السادس منذ عام 1959، والذى بالمناسبة رُسّم فى 10 مايو عام 1959،

حيث حضر وفد من الكاردينال الكاثوليك فى مراسم الترسيم، وفى عام 1968 وقبل افتتاح الكنيسة المرقسية وجهت الدعوة لبابا روما للمشاركة، ولكنه اعتذر عن عدم الحضور، وكان رده أن طلب إعادة رفات القديس مارمرقس تمت الموافقة عليه بعد طلب الكنيسة الأرثوذكسية هذا الأمر، ويكفى أن القديس مارمرقس هو من سيحضر.

ما أحلى أن يجتمع الاخوة معا

خلاصة القول:

زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى لروما والفاتيكان واستقبال قداسة البابا فرنسيس لقداسته

والوفد المرافق له ولابناء الجالية المصرية بروما تعبر عن العلاقات المسيحية الاخوة التى تتصف بالمحبة والتسامح.

تحيا مصر والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى