ممنوع الاقتراب.. لماذا حذرت المنيا من بحيرة البهنسا الغامضة؟

ممنوع الاقتراب.. لماذا حذرت المنيا من بحيرة البهنسا الغامضة؟

لازالت بحيرة البهنسا التي ظهرت مؤخرًا في صحراء مركز بني مزار شمال محافظة المنيا حديث الساعة،

بعدما اتسعت مساحتها سريعًا خلال الأسابيع الأخيرة لتصل إلى نحو 35 فدانًا،

ما أثار دهشة الأهالي الذين توافدوا لزيارتها والتقاط الصور التذكارية بجوارها.

ورغم مظهرها الجاذب، تحولت البحيرة إلى مصدر قلق بعد غرق شخصين داخلها،

ما دفع محافظة المنيا لإصدار بيان رسمي حذرت فيه المواطنين من الاقتراب منها أو استخدامها،

مؤكدة أن مياهها شديدة الملوحة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي أو الحيواني أو الزراعي.

كما أوضحت المحافظة أن التجمع المائي ناتج عن تسريبات جيولوجية طبيعية

إلى جانب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتجمعها في منخفض أرضي

يُرجح أنه كان محجرًا قديمًا، مشيرة إلى أن الموقف تحت السيطرة ويخضع للمتابعة المستمرة.

من جانبه، قال الدكتور عمر عبد العزيز، أستاذ الجيولوجيا وعميد كلية العلوم بجامعة المنيا،

إن مثل هذه الظواهر ليست غريبة على صحراء مصر، حيث تسمح طبيعة الأراضي الرملية المختلطة بطبقات الطفلة (الطين) بتسرب المياه الجوفية إلى المناطق المنخفضة بسرعة حتى تصل لمستواها الأعلى،

وهو ما يُعرف علميًا بـ مستوى سطح المياه الجوفية (Water Table).

كما أضاف أن عمليات الصرف الزراعي في المناطق المحيطة لعبت دورًا في زيادة تجمع المياه،

لافتًا إلى أن ارتفاع نسب الملوحة يعود إلى احتواء طبقات الطفلة على كميات كبيرة من الأملاح،

بالإضافة إلى تبخر المياه الذي يرفع تركيز الملوحة تدريجيًا.

واختتم عميد كلية العلوم بتأكيده أن زيارة ميدانية من أساتذة وطلاب الجامعة

قد تكشف مزيدًا من المعلومات حول هذه الظاهرة الجيولوجية، التي أثارت فضول الأهالي وقلق السلطات في آن واحد.

 

ممنوع الاقتراب.. لماذا حذرت المنيا من بحيرة البهنسا الغامضة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى