استشهاد القديس تادر الشطبى

استشهاد القديس تادر الشطبى
إعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق
فى يوم العشرون من شهر أبيب المبارك من سنة ٣٦ للشهداء ( ٣٢٠م ) استشهد القديس تادرس الشُطبي.
اصله:
وكان أبوه يسمى يوحنا من بلدة شُطب (شُطب: قرية مازالت بنفس اسمها بجوار مدينة أسيوط).
كما ذهب يوحنا إلى أنطاكية ضمن جنود جيش الملك، وهناك تزوج بابنة أحد الأمراء الوثنيين، فرُزق منها بتادرس.
رفض أبيه أن تادرس يعبد الاوثان:
ولما أرادت أن تعلم ابنها عبادة الأصنام رفض أبوه لأنه كان مسيحياً، فغضبت منه وطردته.
أما يوحنا فكان مداوماً الصلاة من أجل ابنه أن يهديه الله إلى طريق الخلاص، ورجع إلى بلدته شُطب واستقر فيها.
كبر الصبي تادرس وتعلم الحكمة والأدب وأضاء السيد المسيح قلبه فآمن ومضى إلى أسقف قديس واعتمد.
تدرج قديسنا فى الجنديه:
وتدرج تادرس في الجندية حتى صار من كبار القادة في عهد دقلديانوس،
كما عينه والياً على أوخيطوس (أوخيطوس: مقاطعة بآسيا الصغرى بالقرب من هراقلية).
ولما عرف أن تنيناً ضخماً كان يعيش في مغارة بالقرب من مدينة هيرقلية ويفترس كل من يصادفه،
خرجَ متسلحاً بصليب المسيح وقصد مغارة التنين. وما أن خرج التنين من مغارته،
حتى صرخ به تادرس في وجهه قائلاً: ” باسم يسوع المسيح أنا أهاجمك
” وانقض عليه بطعنة رمح فقتله. فجاء الوثنيون وشكروا القديس وآمن بعضهم بالسيد المسيح.
حب القديس أن يرى أباه بشطب:
أراد القديس تادرس أن يرى والده وكان يكثر الصلاة إلى الله أن يحقق له الله هذه الرغبة.
فظهر له ملاك الرب وأعلمه أن يذهب إلى شُطب ليلتقي بوالده هناك.
فجاء إلى الإسكندرية ومنها إلى الصعيد، وذهب إلى كنيسة شُطب وسأل عن والده،
فعرفوه أنه مازال حياً لكنه مريض. فذهب وتعرف عليه وارتمى في حضنه وبشره أنه آمن بالسيد المسيح.
وظل معه خمسة أيام انتقل بعدها والده يوحنا إلى الفردوس، فدفنه تادرس، ورجع إلى أنطاكية.
إصدار مرسوم ميلان:
تولى ليكينيوس على الشرق بعد دقلديانوس، والتقى مع قسطنطين في ميلان
كما اتفقا على إصدار مرسوم ميلان في مارس ٣١٣م، للتسامح مع المسيحيين.
اضطهاد المسيحيين واستشهاد القديس تادرس الشطبى:
ورغم هذا ظل يضطهد المسيحيين بعنف حتى هزمه قسطنطين سنة ٣٢٣م.
زار ليكينيوس أثناء حكمه مدينة أوخيطوس التي كان الأمير تادرس والياًُ عليها،
فاشتكى له كهنة الأوثان أن تادرس مسيحي ويكره عبادة الأصنام.
استحضره ليكينيوس قيصر وسأله عن إيمانه فأعلن أنه مسيحي. فحاول ملاطفته بمناصب أعلى، فرفض.
فغضب الملك جداً وأمر بضربه بالسياط ووضعه في الهنبازين وكان الرب يرسل ملاكه ليشفيه ويعزيه.
وآمن كثيرون من الجند والجمهور بالسيد المسيح حينما رأوا شفاءه. أخيراً أمر الملك بقطع رأسه فنال إكليل الشهادة.
بركة صلواته فلتكن معنا
ولربنا المجد دائمآ ابديآ .أميــــ+ــــن.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.
استشهاد القديس تادر الشطبى