القديس الأنبا نركيسوس اسقف بيت المقدس

القديس الأنبا نركيسوس اسقف بيت المقدس
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
في اليوم الأول من برمهات الموافق 10 مارس سنة 222 م.، تنيّح الأب القديس نركيسوس أسقف بيت المقدس.
سيامته اسقفا:
الذي أقيم أسقفًا سنة 190 م. في عهد ألكسندروس قيصر الذي كان محبًا للمسيحيين.
وكان هذا الأب قديسًا كاملًا في جميع تصرفاته، فرعى شعبه أحسن رعاية،
ولم يلبث قليلًا على كرسيه حتى مات ألكسندروس، وقام بعده مكسيميانوس قيصر الذي أثار الاضطهاد على المسيحيين، وقتل عددًا عظيمًا من الأساقفة وغيرهم، حتى هرب بعضهم تاركين كراسيهم.
ذهاب القديس الأنبا نركيسوس اسقف بيت المقدس إلى البرية للتعبد:
أما هذا الأب فقد ذهب إلى البرية. وإذ لم يعرف شعبه عنه شيئًا اختاروا لهم عوضًا عنه إنسانًا اسمه ديوس، فأقام زمانًا ثم تنيّح، فقدموا آخر اسمه غوردينوس.
استلامه كرسيه بعد عودته من البرية:
لما انقضى زمان الاضطهاد عاد الأب نركيسوس إلى أورشليم، فقابله شعبه بفرح عظيم،
وطلب إليه غوردينوس أن يتسلم كرسيه، فلم يقبل وآثر الوحدة، فالحَّ عليه أن يبقى معه بالقلاية فأقام معه سنة،
تنيّح على أثرها غوردينوس فتسلم القديس نركيسوس كرسيه، وكان قد ضعف وكبر جدًا، فطلب من أبنائه أن يختاروا أسقفًا آخر لهم فأبوا.
أخيرًا تنيّح بسلام وكانت مدة جلوسه على كرسي الأسقفية سبعًا وثلاثين سنة، وجملة حياته مائة وستة عشر سنة.
نطلب شفاعته لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم .