الصين ترفض الرسوم الجمركية الأمريكية وتدعو للحوار مع الولايات المتحدة
الصين ترفض الرسوم الجمركية الأمريكية وتدعو للحوار مع الولايات المتحدة
رفضت الصين الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها أمريكا على صادراتها، ووصفتها بـ”غير المقبولة”،
فيما دعت إلى الحوار بدلا من التصعيد. وردت بكين بإجراءات انتقامية
تشمل رسوما جمركية على منتجات أمريكية وقيودا على تصدير معادن أساسية.
وتتهم إدارة ترامب الصين بالإخفاق في مكافحة إنتاج الفنتانيل، وهو ما تنفيه بكين التي تشدد على التزامها الصارم بمكافحة المخدرات.
عبرت الصين الأربعاء عن “معارضتها القاطعة” لزيادة الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على صادراتها،
كما دعت إلى “الحوار والمناقشات” لحل الخلافات التجارية بدلا من التصعيد.
وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، أن بكين “تستنكر بشدة” الخطوة الأمريكية،
مؤكدا أن الحل لا يكمن في فرض رسوم إضافية من جانب واحد، بل في “حوار مبني على الاحترام المتبادل”.
فرضت واشنطن رسوما إضافية بنسبة 10 % على مجمل الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة،
فما كان من بكين إلا أن ردت سريعا بالوعيد بفرض حواجز جمركية على عدة منتجات أمريكية، من النفط الخام إلى الآلات الزراعية.
بالتزامن، أعلنت الصين قيودا جديدة على تصدير بعض المعادن والعناصر شبه المعدنية، التي تعد أساسية في صناعات مختلفة كالطاقة والتعدين.
وشدد لين جيان على أن الإجراءات الصينية تأتي في إطار “الدفاع عن حقوقها ومصالحها المشروعة”.
الصين ترفض الرسوم الجمركية الأمريكية وتدعو للحوار مع الولايات المتحدة
وفي تعليقه على قرار خدمة البريد الأمريكية تعليق استلام الطرود من الصين وهونغ كونغ،
حث لين واشنطن على “التوقف عن تسييس القضايا الاقتصادية والتجارية، وعدم استهداف الشركات الصينية بشكل غير عادل”.
من جهته، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألمح الإثنين إلى إمكانية التحدث قريبا مع نظيره الصيني شي جينبينغ، قبل أن يعود ويؤكد أنه “ليس في عجلة” لإجراء ذلك الاتصال.
ويعتبر ترامب أن فرض الرسوم على الصين يشكل ردا على ما وصفه بضعف إجراءات بكين لوقف إنتاج الفنتانيل، المادة الأفيونية المتسببة بوفيات كثيرة في الولايات المتحدة، الأمر الذي نفاه الناطق باسم الخارجية الصينية، مشددا على أن لدى الصين “إحدى أكثر السياسات صرامة” في مكافحة المخدرات.