نياحة البابا كيرلس الرابع ابى الإصلاح ال110
نياحة البابا كيرلس الرابع ابى الإصلاح ال110
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
في يوم 23 طوبة تنيح الآب العظيم الأنبا كيرلس الرابع بابا الإسكندرية العاشر بعد المائة.
ميلاده:
وقد ولد هذا الآب ببلدة الصوامعة الشرقية من أعمال جرجا من أبوين تقيين حوالي سنة 1816 م.،
وأسمياه داود باسم جد أبيه، واعتني والده بتربيته وتعليمه.
رهبنته:
وفي الثانية والعشرين من عمره قصد دير القديس أنطونيوس لزهده في أباطيل الحياة.
وهناك سلك طريق الفضيلة والنسك، مما جعل القس أثناسيوس القلوصني،
رئيس الدير وقتئذ ان يلبسه ثوب الرهبنة، فدأب منذ ذلك الحين علي الدرس والمطالعة.
اختياره رئيسا للدير:
وبعد سنتين من ترهبه تنيح رئيس الدير، فاجمع الرهبان علي اختيار هذا الآب رئيسا، فرسمه الأنبا بطرس الجاولي البابا المئة والتاسع قسا وعينه رئيسا علي الدير، فاهتم بشئون الدير والرهبان ابلغ اهتمام. وكان حاد الذكاء وعلي قسط وافر من الإلمام بالمسائل الدينية.
ذهابه للحبشة:
ولذلك فانه لما نشب خلاف بين الأحباش في بعض الأمور العقائدية، استدعاه الآب البطريرك الأنبا بطرس الجاولي،
كما كلفه بالذهاب إلى البلاد الحبشية لفض هذا النزاع. فقام بمهمته خير قيام.
وعاد الآب داود من الحبشة في يوم السبت 13 يوليه من سنة 1853 م. وكان قد تنيح البابا بطرس الجاولي في 15 أبريل سنة 1852 م.
وعند الشروع في اختيار خلف له، اختلفت أراء الشعب، فالبعض اختار الآب داود، والبعض اختار غيره.
رسامته مطرانا عاما:
ثم استقر الرأي علي رسامته مطرانا عاما سنة 1853 م. واستمر سنة وشهرين،
اظهر خلالها من حسن التصرف، ما جعله أهلا لأن يقام بطريركا.
رسامته بطريريكا:
فتمت رسامته في 28 بشنس سنة 1571 ش. (1854 م.). وقد افرغ قصاري جهده في سبيل تهذيب الشبان وتعليمهم. فقد إنشاء المدرسة القبطية أكبري بالبطريركية، وفتح مدرسة أخرى في حارة السقايين وشدد في تعليم اللغة القبطية فيهما، كما اشتري مطبعة كبيرة طبع فيها عدة كتب كنسية. وعموما فان إليه يرجع الفضل في تقدم الأقباط، وقد هدم البطريركية، وفتح مدرسة أخرى في حارة السقايين وشدد في تعليم اللغة القبطية فيهما، كما اشتري مطبعة كبيرة طبع فيها عدة كتب كنسية. وعموما فان إليه يرجع الفضل في تقدم الأقباط.
نياحة البابا كيرلس الرابع ابى الإصلاح ال110
هدم البطريركية القديمه ونياحته:
وقد هدم كنيسة البطريركية القديمة وشيد غيرها، ولكنه لم يتمكن من إتمامها لتغيبه في البلاد الحبشية للمرة الثانية. وكان هذا الحبر العظيم عالما شديد الاعتصام بقوانين الكنيسة، وكان محسنا ذا عناية شديدة بذوي الحاجة ومحبوبا من رعيته، وتنيح في 23 طوبة سنة 1577ش (1861 م.).
نطلب شفاعته لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.