واشنطن تحث القاهرة على منع حماس من حكم غزة مجددا

واشنطن تحث القاهرة على منع حماس من حكم غزة مجددا

دعوة وزير الخارجية الأميركي خلال مكالمة مع نظيره المصري تأتي إثر إعلان الحركة عن مباحثات أجرتها في القاهرة حول مستقبل إدارة القطاع.
واشنطن – قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية ماركو روبيو أكد لنظيره المصري بدر عبدالعاطي،

أهمية التعاون الوثيق لضمان عدم تمكن حماس من حكم غزة مرة أخرى،

وذلك بعد إعلان الحركة الفلسطينية أنها بحثت في القاهرة مستقبل إدارة القطاع.

وبحسب بيان للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس فقد بحث روبيو خلال اتصال هاتفي مع عبدالعاطي،

آخر التطورات في غزة. وعبّر روبيو عن شكره لمصر على جهودها في الوساطة لإطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار،

بالإضافة إلى استمرار تسليم المساعدات الإنسانية في غزة.

وأكد روبيو أهمية “محاسبة حركة حماس”، كما أكد الوزير “أهمية التعاون الوثيق

لتعزيز التخطيط لما بعد الصراع لضمان عدم تمكن حماس من حكم غزة أو تهديد إسرائيل مرة أخرى”.

وكانت حركة حماس قد أعلنت، مساء الثلاثاء، أنها استعرضت مع مصر جهود تشكيل حكومة توافق وطني في قطاع غزة

أو الذهاب نحو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، إضافة إلى بحث آليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقالت حركة حماس في بيان عبر منصة تليغرام “التقى وفد قيادة حماس، برئاسة محمد درويش، مع رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد”.

وأضافت أن الوفد ضم أيضاً خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله، ومحمد نصر، وغازي حمد.

وأفادت حماس بأنه “جرى بحث معمق حول مجريات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي تم بوساطة مصرية قطرية”.

وأضافت أنه “تم استعراض الجهود المبذولة في إطار ترتيب البيت الفلسطيني والخيارات المطروحة،

وخاصة تشكيل حكومة توافق وطني (في غزة) أو الذهاب نحو تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي”.

واشنطن تحث القاهرة على منع حماس من حكم غزة مجددا

وتعارض إسرائيل أي دور مستقبلي لحماس أو السلطة الفلسطينية في إدارة غزة بعد حرب الإبادة،

فيما ترفض الفصائل الفلسطينية أي بدائل أخرى غير وطنية، باعتبارها تدخلا خارجيا في الشؤون الداخلية الفلسطينية.

وفي 3 يناير الحالي، دعت حماس، في بيان، حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس، إلى التجاوب مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، عبر آليات وطنية جامعية، لإدارة غزة. وتابعت حماس آنذاك “تعاملنا بإيجابية مع مبادرة مصر، المدعومة عربياً وإسلامياً، لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت”.

وتهدف التحركات لتشكيل حكومة توافق وطني أو لجنة إسناد مجتمعي، إلى قطع الطريق أمام سيناريوهات بديلة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب.

ويعدّ تشكيل لجنة إسناد مجتمعي تحت إشراف مصري وقطري من أكثر السيناريوهات المحتملة في حال انتهت الحرب حسب شروط الصفقة، إذ نسقت مصر مسبقاً مع حركة حماس، والفصائل الفلسطينية الأخرى، من أجل تأليف لجنة إسناد مجتمعي، تتكون من شخصيات فلسطينية مستقلة، مهمتها إدارة المساعدات الإنسانية في قطاع غزّة، والإشراف على إعادة إعمار القطاع، تحت رعاية مصرية وقطرية، فيما تقوم مصر بالإشراف على تدريب قوات فلسطينية جديدة على عملية حفظ الأمن، والإشراف على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

وفي حال تعثر تأليف لجنة إسناد مجتمعي، قد تضغط الولايات المتّحدة على إسرائيل للموافقة على عودة السلطة الفلسطينية إلى إدارة قطاع غزّة، والإشراف على إعادة إعمار القطاع عبر التعاون مع قوات دولية أو عربية، مع العمل، في الوقت ذاته، على بناء قدرات السلطة الأمنية بغرض الإشراف على أمن القطاع.

وأجرى روبيو مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمان آل ثاني، حيث أكدا “ضرورة التزام” إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة بتنفيذ “كل بنود” اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين الجانبين، وسط تحضيرات لبدء مفاوضات للمرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق.

استعراض العلاقات بين قطر والولايات المتحدة الأميركية

وخلال الاتصال، جرى “استعراض العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية، وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة، لا سيما في قطاع غزة وسوريا ولبنان”، وفق وفق بيان للخارجية القطرية.

ونقل البيان عن الجانبين تأكيدهما خلال الاتصال، على “استمرار جهود الوساطة المشتركة في قطاع غزة”.

وفي هذا السياق، شدد الجانبان على “ضرورة التزام طرفي الصراع بتنفيذ كل بنود اتفاق وقف إطلاق النار،

بما في ذلك إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين (من الجانبين)،

وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع”.

وبموجب الاتفاق، يفترض أن تبدأ المفاوضات حول آليات تنفيذ المرحلة الثانية في موعد أقصاه اليوم السادس عشر

من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (يوافق 4 فبراير المقبل) على أن تنتهي قبل أسبوع من انتهاء المرحلة الأولى التي تستمر 42 يوما.

وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما،

يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وأسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل أكثر من 47 ألفا وفقا لوزارة الصحة في غزة،

وأدى إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.

وشنت إسرائيل الحرب على غزة، بعدما هاجم مسلحو حماس في السابع من أكتوبر 2023 بلدات في جنوب إسرائيل،

مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز حوالي 250 رهينة، وفقا لإحصاءات إسرائيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى