القديسان بشاي وبطرس
القديسان بشاي وبطرس
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
فى 5 بؤونه من سنة 20 للشهداء ( 304م )، استشهد القديسان بشاي وبطرس.
ميلادهما:
وُلِدَ القديس بشاي ببلدة فاو من أبوين مسيحيين هما ثيئوبسطس وخاريس ابنة الكاهن يوحنا،
الذي تنبأ لابنته خاريس بنسل مبارك، وكذا لأختها مريم، وسيرزقهما بولدين هما بشاي وبطرس،
وأنهما سيسفكا دمهما على اسم السيد المسيح. وكان ملاكاً هو الذي ظهر لوالد القديس بشاي في رؤيا وأعلمه بذلك.
تحقيق النبؤة:
تحققت النبوة ووُلِدَ بشاي في فاو، وبطرس في بوها وقد توفيت والدته مريم بعد ولادته فربته خالته خاريس والدة بشاي مع ابنها.
رشامتهما شمامسه:
ولما بلغا السابعة تعلما على يدي معلم فاضل من أخميم، فدربهما على قراءة الكتاب المقدس والصلاة بالكنيسة وحفظ المزامير،
ورسمهما الأنبا ميساس في درجة الشماسية. فكانا يداومان على حياة النسك والعبادة، فصارا موضع حديث المدينة.
سجنهم اريانوس:
لما وصلا إلى سن الشباب سمع بهما أريانوس والي أنصنا، فاستدعاهما وسجنهما،
فتحول السجن إلى كنيسة مقدسة تحدث فيها معجزات شفاء. فسمع بهذا أريانوس،
فأمر بتعذيبهما بالهنبازين فكان ملاك الرب جبرائيل يشجعهما ويشفيهما.
وبعد خمسة أشهر في السجن، جاء أريانوس إلى فاو واستدعاهما، فاعترفا أمامه بالسيد المسيح،
فأمر بقطع رأس بطرس وتعليقه على خشبة في موضع عال لتأكله طيور السماء. وبعد ذلك أنزله بعض المؤمنين ودفنوه.
أما القديس بشاي فبقى في السجن حتى استدعاه أريانوس، وأمر بربطه بالقيود
ثم أرسله إلى الإسكندرية، فعذبه الوالي هناك ثم أودعه السجن حتى جاء الإمبراطور مكسيميانوس،
فعرف قصته وأخذ بشاي ومن معه إلى أنطاكية حيث قطع رأسه فيها.
جسدهما وكنائسهم الان:
ونقل بعض المسيحيين جسده إلى الإسكندرية ثم إلى بلدته بوها.
وفى أيام الإمبراطور قسطنطين بنى أهل بلدة بوها كنيسة، ثم وضعوا فيها الجسدين،
وتوجد حالياً كنيسة باسميهما بمدينة صدفا التابعة لإيبارشية أبو تيج بمحافظة أسيوط.
بركة صلواتهما فلتكن معنا ومعكم ومع الجميع آمين.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.