قضية كلب المذيعة أميرة شنب بدأت في كمبوند وانتهت في السجن
قضية كلب المذيعة أميرة شنب بدأت في كمبوند وانتهت في السجن
تفاصيل جديدة، شهدتها قضية اتهام زوج المذيعة أميرة شنب، بالتسبب في مصرع جارهما محمد محب،
مدير أحد البنوك، إثر عقر كلب بيتبول يمتلكونه في مسكنهما بأحد الكمبوندات الشهيرة
بمدينة الشيخ زادي، عقب دخوله في غيبوبة لنحو الشهر.
تفاصيل قضية زوج المذيعة أميرة شنب
أصدرت محكمة جنح النقض، اليوم الأحد، قرارًا بحجز الطعن المقدم من جانب زوج أميرة شنب
على حكم حبسه 6 أشهر بالواقعة المعروفة إعلاميًا بـ«كلب المذيعة المفترس»، إلى جلسة 26 مايو الجاري، للنطق بالحكم.
سلم المتهم نفسه إلى حرس المحكمة بدار القضاء العالي، كإجراء وجوبي لقبول الطعن شكلًا،
وعقب صدور قرار «النقض» جرى التحفظ على زوج المذيعة ونٌقل إلى السجن لحين حضوره مرة أخرى في موعد صدور الحكم.
ظهرت أميرة شنب، بجلسة اليوم مرتدية الملابس السوداء ممسكة بـ«مسبحة» في يديها،
ورفضت التحدث إلى وسائل الإعلام.
بتاريخ 27 فبراير من العام 2023، تقدمت زوجة المجني عليه ببلاغ،
حيث قامت النيابة بإجراء التحقيقات واستمعت لأقوال ذوي المجني عليه،
وإحدى الجيران بذات العقار، و3 من العاملين بالمجمع السكني محل الواقعة.
استجواب المتهم
وأعلنت النيابة عن حاصل أقوال التحقيقات، التي أشارت إلى الرواية التي أعلنتها عائلة المجني عليه، كما وقفت النيابة من أقوال الشهود على محاولة الكلب في السابق عقر المجني عليه، وإحدى الجيران بذات العقار، دون تحرير محضر بذلك، كما أن الكلب كان دائم التعدي على الجيران بعد قفزه من أعلى سور الحديقة.
النيابة أعلنت نتيجة استجواب المتهم وعاملة المنزل التي شهدت الواقعة، حيث ادعيا أن سبب هجوم الكلب على المجني عليه هو مبادرة الأخير بالتعدي على الحيوان، على خلاف ما شهد به ابن المجني عليه من مبادرة الكلب بالهجوم.
وفي 6 مارس 2023، أصدرت النيابة العامة بيانًا صحفيًا، أعلنت من خلاله حبس المتهم المسؤول عن كلب مدينة الشيخ زايد، احتياطيًا، ونسبت له التسبب خطأ في إصابه جاره بإهماله وعدم احترازه، حينما ترك الكلب دون قيد أو تكميم، مما أسفر عن عقر الكلب للمجني عليه ودخوله في غيوبة.
وفي 11 إبريل الماضي، توفى محمد محب ماوي، إثر مضاعفات ناتجة عن عقره من كلب زوج الإعلامية أميرة شنب،
بعد قرابة شهرين من الواقعة، ودخوله العناية المركزة جراء إصابته بجرح تهتكي في الساعد والكوع الأيمن
وقطع بالأوتار، وفشلت كل محاولات التدخل الجراحي في إسعافه.
وأصدرت النيابة العامة، بيانًا صحفيًا جديدًا بشأن واقعة وفاة محمد محب الماوي، المعقور من كلب بمدينة الشيخ زايد.
بيان النيابة العامة في قضية كلب المذيعة أميرة شنب
وقالت النيابة، إلحاقًا ببيان النيابة العامة السابق صدوره في الواقعة، فقد استُكملت التحقيقات بسؤال زوجة المجني عليه والتي شهدت بنقل زوجها يوم الحادث عقب وقوعه إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة الشيخ زايد، حيث أجريت له إسعافات أولية نُقل على إثرها إلى مستشفى عام آخر، حيث تلقى جرعة واحدة من مصل تطعيم «عقر الكلب»، ثم نُقل إلى مستشفى آخر لإجراء العمليات الجراحية اللازمة له وتلقى الجرعة الثانية من المصل، وخلال البدء في إجراءات التدخلات الجراحية بالمستشفى الأخير وتلقيه المخدر تمهيدًا لها، توقفت عضلة قلبه عن العمل، وفقد المجني عليه وعيه، حيث قدمت الشاهدة سندًا لذلك تقريرًا طبيًّا ثابتًا فيه تفصيلات حالة المتوفى الطبية.انتقلت النيابة العامة إلى المستشفى الأخير وسألت طبيب الطوارئ واستشاري جراحة العظام والمفاصل اللذين استقبلا المجني عليه يوم الحادث، فأكدا أنه حضر يومئذ في وعي وإدراك تامين بادعاء عقر كلب بالساعد والكوع الأيمن،
قضية كلب المذيعة أميرة شنب بدأت في كمبوند وانتهت في السجن
وحُجز له غرفة عادية بالمستشفى، وأجريت له بعض التدخلات العلاجية لتنظيف جرحه ظاهريًّا بمحلول الملح تمهيدًا لإجراء عملية جراحية له، ثم عقب موافقته وذويه على إجراء العملية أودع بغرفة العمليات وأثناء اتخاذ إجراءات تخديره توقفت عضلة قلبه لنحو ثلاثين دقيقة، فتجمع أطباء التخدير لإنعاشه (إنعاش رئوي قلبي) أسفر عن إعادة عمل القلب، فنُقل لذلك إلى الرعاية المركزة لملاحظة حالته الصحية وهو في غيبوبة تامة،
وقد أحال الطبيبان أسباب ما آلت إليه حالة المريض إلى طبيب التخدير المختص.سألت النيابة العامة الطبيب الأخير فأكد كذلك حضورَ المجني عليه للمستشفى يومئذ في وعي وإدراك تامين معانيًّا من ارتفاع في ضغط الدم، فأجريت له كافة الفحوص الطبية اللازمة قبل التخدير، وتبين له لياقته طبيًّا لإجراء التدخل الجراحي، وعقب حقنه بالعقاقير المخدرة حدث انخفاض بنبضات قلبه وضغط دمه فحُقن بعقاقير أخرى لمعالجة تلك المضاعفات، ولكنه لم يستجب لها، فتوقفت عضلة القلب، وأُجري له إنعاش رئوي قلبي عاد معه القلب إلى العمل بعد مرور ثلاثين دقيقة، وقرر الطبيب أن أسباب ما آلت إليه حالة المريض لا يمكن تحديدها يقينيًّا، مرجحًا أنها إما لتلقيه جرعة مصل تطعيم «عقر الكلب» وما قد تحدثه من ضَعْفٍ في عضلة القلب، أو ما يمكن أن ينقله عقر الكلب ذاته من أمراض قد تؤدي لتوقف قلبه.
قضية كلب المذيعة أميرة شنب بدأت في كمبوند وانتهت في السجن
وفي إبريل 2023، أحالت النيابة العامة المتهم وخادمة إلى محكمة الجنح المختصة، والتي أصدرت قرارها بحبسهما 3 سنوات.
وفي نوفمبر الماضي، قضت محكمة جنح مستأنف 6 أكتوبر، بتخفيف عقوبة
حبس زوج الإعلامية أميرة شنب، إلى الحبس 6 أشهر بدلًا من 3 سنوات، وتقدما بطعن على الحكم أمام «جنح النقض».