العذراء البتول مريم أم النور
العذراء البتول مريم أم النور
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية يوم 9 مايو من كل عام بتذكار ميلاد البتول السيدة العذراء مريم.
ميلادها:
ولدت العذراء مريم بمدينة الناصرة حيث كان والداها عقيمان، وكان والدها متوجع القلب لأنه عاقر. وكانت القديسة حنة أمها حزينة جدًا فنذرت لله نذرًا وصلَّت إليه بحرارة وانسحاق قلب قائلة: “إذا أعطيتني ثمرة فإني أقدمها نذرًا لهيكلك المقدس”.
بشارة الملاك لابيها وامها بميلادها:
فلما جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهي أٌرسِل ملاك الرب وبشر الشيخ يواقيم والدها الذي أعلم زوجته حنة بما رأى وسمع، ففرحت وشكرت الله، وبعد ذلك حبلت وولدت هذه القديسة وأسمتها مريم.
إقامتها بالهيكل:
لما بلغت مريم من العمر ثلاث سنوات مضت بها أمها إلى الهيكل حيث أقامت اثنتي عشرة سنة، كانت تقتات خلالها من يد الملائكة.
خطوبتها للقديس يوسف النجار:
وإذ كان والداها قد تنيحا تشاور الكهنة لكي يودعوها عند من يحفظها، لأنه لا يجوز لهم أن يبقوها في الهيكل بعد هذه السن. فقرروا أن تخطب رسميًا لشخصٍ يحل له أن يرعاها ويهتم بشئونها، فجمعوا من سبط يهوذا اثني عشر رجلًا أتقياء ليودعوها عند أحدهم وأخذوا عصيهم وأدخلوها إلى الهيكل، فأتت حمامة ووقفت على عصا يوسف النجار، فعلموا أن هذا الأمر من الرب لأن يوسف كان صِديقًا بارًا.
بشارة الملاك لها بتجسد السيد المسيح منها:
فتسلمها القديس يوسف النجار وظلت عنده إلى أن أتى إليها الملاك جبرائيل وبشرها بتجسد الابن منها.
العذراء شاهده على معجزات السيد المسيح وصلبه وقيامته:
وكانت القديسة العذراء مريم شاهده على كل معجزات السيد المسيح فى الرحله المقدسة لارض مصر وكذلك بفلسطين.
وكانت شاهده لكل أحداث الصليب وقيامة الرب يسوع من بين الأموات بارادته وصعوده إلى السموات.
نطلب شفاعتها لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.