القديس الشهيد ايلياس الاهناسى
القديس الشهيد ايلياس الاهناسى
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية بتذكار استشهاد القديس الشهيد ايلياس الاهناسى يوم 15 برمهات الموافق 24 مارس 2024.
نشأته:
نشأ القديس إيلياس الإهناسى في قرية قرب أهناس “مدينة تقع في محافظة بني سويف”،
وكان يعمل فلاحاً في بساتين الأمير كلكيانوس والي أهناسيا الوثني ،وكان شاباً تقياً محباً لله،
وله خال يُدعَى أنبا يعقوب متوحد بالصحراء القريبة من أهناسيا ، فكان يذهب إليه القديس إيلياس الإهناسى كثيراً يتعلم منه العبادة والنسك، وكان خاله يوصيه أن يحفظ نفسه بالطهارة قائلاً:” إن الطهارة تجعلنا نتشبه بالملائكة الروحانيين ” .
نموه فى الفضيلة:
نما القديس إيلياس الإهناسى في الفضيلة وسكنت فيه مخافة الله ،
وكان أميناً في كل ما لسيده في حقله وبيته كيوسف الصديق في بيت فوطيفار ، فأحبه الأمير وكل أسرته .
كان مثل يوسف الصديق فى بيت فوطيفار المصرى:
وكان يأتي بالفواكه إلى دار الأمير، فتعلقت به ابنة الأمير، فصارت تلاحقه تريد أن تسقطه معها في الخطية ،أما هو فعندما شعر بذلك، كان يلقى بالفاكهة داخل الباب ويهرب كمن يبتعد من النار ، وكان يشتكى لخاله يعقوب، فكان يحذره بشدة من الاستماع أو النظر إليها .
ولما ظلت الفتاة تطارد القديس إيلياس الإهناسى بشدة، ولبساطته مضى وخصى نفسه،
لينزع عنها كل أمل، ومرض بسبب هذا العمل مرضاً شديداً ، ولما علمت الفتاة بذلك اغتاظت جداً وشكته لأبيها قائلة إنه مسيحي ويريد الاعتداء عليها ،فغضب الأمير واستحضر القديس إيلياس الإهناسى وصار يوبخه، ولكنه أثبت براءته .
رفضه الذبح للاوثان:
طلب الأمير من القديس إيلياس الإهناسى أن يذبح للأوثان فيعفو عنه،
فرفض بشدة، فأمر الأمير بتعذيبه بعذابات شديدة، وكان الرب يخلصه منها، وأخيراً أمر بقطع رأسه،
ففرح إيلياس وقال ” هذه هي الساعة التي كنت أطلبها ” ،وطلب من الجنود أن يمهلوه حتى يصلى ،
وبينما هو يصلى ظهر له ملاك الرب قائلاً ” الرب قد قبل طلبتك وهوذا يوليوس الأقفهصي بالقرب منك، يكتب سيرتك، وهو سيُكفِّن جسدك ويوصله إلى خالك فيحفظه إلى اليوم الذي يُريد الرب ظهوره فيه وسيُظهر الرب من جسدك آيات وعجائب كثيرة “.
استشهاده:
وعقب ذلك مدّ القديس إيلياس الإهناسى عنقه للجنود فقطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة، وتمت أقوال الملاك،
وبُنيت له كنيسة في أهناسيا ووضع جسده فيها وظلت هذه الكنيسة قائمة إلى أوائل القرن الثالث عشر، ثم اندثرت.
نطلب شفاعته لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.