كنيسة السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الرسول
كنيسة السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الرسول بالزقازيق
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
تلك الكنيسة واحدة من أشهر الكنائس القبطية الارثوذكسية بمصر،
لأنها تجمع بين التراث والطراز اليونانى والتراث والطراز القبطى المصرى وخاصة فى ايقونات الكنيسة.
تاريخ بناء وتعمير الكنيسة:
يعود تاريخ إنشاء الكنيسة الي منتصف القرن الـ 19 حينما تواجد مجموعة من مسيحيي اليونان والذين اتوا إلي مصر للتجارة وأستقرو بها ووتواجد بعضهم بمحافظة الشرقية وبمجرد إستقرارهم قرروا إنشاء مدرسة لأولادهم وكنيسة للعبادة وبالفعل قاموا بإنشاء كنيسة بمنطقة الحسينية بالزقازيق وعندما بدأ عددهم فى الزيادة قاموا بإنشاء الكنيسة في مكانها الحالي وكان ملحق بها حديقة كبيرة بها مجموعة من الأشجار وفي عام 1925 قام اليونان الارثوذكس بإعادة إفتتاح الكنيسة وأصبحت مطرانية لمحافظات الدلتا جميعا ولكن حين بدأ اليونانيون فى الرحيل عن محافظة الشرقية والبحث عن فرص عمل بالقاهرة وهجرة عدد كبير منهم لبلادهم مرة أخرى، قل عددهم بصورة كبيرة ولكن ظلت الكنيسة مغلقة لسنوات طويلة وكان يتم فتحها سنويا لمجموعة من مسيحيين اليونان لآداء الصلاة فيها، ثم يرحلون مرة أخرى وظلت الكنيسة على ذلك الحال، إلى عام 1995، حتى تم شراؤها عام 1995 فى عهد الأنبا ياكوبوس مطران الزقازيق.
كنيسة السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الرسول
وقال الأب متياس الشراء يكون عبارة عن شراء للأرض ولكن مبانى الكنيسة ومبانى العبادة لا تباع،
وتكون عبارة عن هبة، ومنذ ذلك التوقيت بدأ أقباط مصر بالزقازيق فى تطويرها وتوسعتها وإقامة عدد من المباني حتى أصبحت علي الوضع القائم حاليا.
سبب تسمية الكنيسة باسم كنيسة السيدة العذراء والقديس ماريوحنا الرسول:
أكد القس متياس ان الكنيسة فى عهد اليونان كانت تسمى “الثلاثة اقمار القديس باسيليوس و اغريغوريوس ويوحنا ذهبى الفم” وبعد استلامها تم الإتفاق على تسميتها باسم القديس ماريوحنا الرسول، إلى أن جاءت السيدة العذراء فى الرؤيا للأنبا ياقوبوس تطلب أن يطلق اسمها على الكنيسة لأنها تواجدت وعاشت لفترة بذلك المكان وبالفعل تم إطلاق الاسم الحالي.
التعديلات التى تمت فى بناء الكنيسة:
منذ إستلام الكنيسة وتم العمل علي تطويرها وتطوير البنية التحتية حيث تم تزيين مقدمة الكنيسة بأيقونة قبطية وهى رحلة العائلة المقدسة لمصر بالإضافة الي تزيينها بإستخدام الحجر الفرعونى،
حتى وصلت الي الشكل الحالى برئاسة الأنبأ تيموثثاوس أسقف ابراشية الزقازيق ومنيا القمح.
مكونات الكنيسة حاليا:
تتكون الكنيسة حاليا من قاعة كبرى للصلاة وداخلها هيكل ،
وخورس يصلى فيه الشمامسة، وحديقة ومبانى إدارية ومكان للمعمودية تم تجميله وتوسعته عام 2021 .
ايقونات الكنيسة المتميزة:
أكد الأب متياس ان هناك عددا من الأيقونات المميزة داخل الكنيسة والتي تركها اليونانيون
حيث تتواجد حوالي 6 أيقونات من النحاس المطروق تحمل طابعا دينيا وتحكي قصصا دينية
بالإضافة الي وجود لوحات مرسومة بالزيت وأسقف الكنيسة ايضا يوجد بها نقوش ورسومات مميزة مازالت موجودة إلى الآن .
نطلب شفاعة العذراء مريم ام النور والقديس مار يوحنا اللاهوتى الرسول لنا ولكم وللجميع ولمصرنا الحبيبة.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وبطريركا وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء. والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.