البابا يرسل تحذيرات وتشجيعات للجميع ومنح ١٥رتبة قمص في الإسكندرية
البابا يرسل تحذيرات وتشجيعات للجميع ومنح ١٥رتبة قمص في الإسكندرية
السبت ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٣م.. ١٥ هاتور ١٧٤٠ش.
١٥ قمص جديد لكنائس الإسكندرية بيد قداسة البابا
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني، صباح اليوم، قداس عيد الشهيد مار مينا العجائبي، في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وشاركه في الصلوات الآباء الأساقفة المشرفون على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، أصحاب النيافة الأنبا باڤلي (قطاع المنتزه) والأنبا إيلاريون (قطاع غرب) والأنبا هرمينا (قطاع شرق) والقمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية، وعدد كبير من كهنة كنائس الإسكندرية وشعبها.
وعقب صلاة الصلح صلى قداسته، صلوات منح رتبة القمصية لـ ١٥ كاهن من كهنة كنائس الإسكندرية.
وقال قداسة البابا قبل بدء صلوات رسامة القمامصة الجدد أن “قمص” كلمة معناها “مدبر” أي من يقوم بعمل من أعمال الإدارة، وأن الكنيسة تمنح رتبة القمصية نوعًا من التقدير والتشجيع للأب الكاهن.
كما أشار إلى أن رسامة الكاهن قمصًّا تعد تجديدًا لخدمته ونشاطه.
وسام قداسته دياكون جديد للخدمة بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية باسم “دياكون كاراس”.
البابا يرسل تحذيرات وتشجيعات للجميع ومنح ١٥رتبة قمص في الإسكندرية
كان قداسة البابا قد تحدث في عظة القداس، من خلال موضوع إنجيله عن
“تحذيرات وتشجيعات” وجهها للجميع وبالأخص الآباء الكهنة، حيث أشار إلى ثلاثة دروس، هي:
١- احترس واحذر من الرياء: السيد المسيح يُحذرنا من الحياة الملتوية، لأن الرياء يُفسد خدمة الإنسان، لذلك يجب أن يحترس من الرياء وتكون حياته واضحة، “قَلْبًا نَقِيًّا اخْلُقْ فِيَّ يَا اَللهُ، وَرُوحًا مُسْتَقِيمًا جَدِّدْ فِي دَاخِلِي” (مز ٥١: ١٠)، والاحتراس من الرياء هو شكل من أشكال الأمانة في الخدمة، ويجب على الآباء الكهنة أن يحترسوا من كل صور الرياء، لأننا نصلي “أعط بهاءً للإكليروس”، بمعنى الصورة المستقيمة في كل ما يفعله وما يفكر فيه.
٢- احفظ تكريسك الكهنوتي نقيًّا: الله اختارك للكهنوت في يوم ما لذلك عليك أن تحرسه،
وحارس نعمة الكهنوت هو اتضاعك، لذلك اتضاعك الحقيقي هو الذي يحرس نقاوة تكريسك،
فاحفظ نعمة الكهنوت نقية، حتى تظل هذه النعمة نشيطة وفي حيوية باستمرار،
ونقاوة تكريسك تنعكس على أسرتك فيكون الأب الكاهن مدبرًا حسنًا لبيته.
٣- اغسل قلبك بالتوبة المستمرة: ويتحقق ذلك بمقابلة أب الاعتراف وتخصيص فترات خلوة وقراءة الكتب الروحية،
وهذا يجعل الإنسان يحيا في نشاط روحي ويحفظ قلبه نقيًّا ويُحاسب نفسه باستمرار،
لأن التوبة معناها فكر متجدد وحياة متجددة مغسولة بالدموع على الدوام،
أيضا انتبه لقول بولس الرسول “حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أَصِيرُ أَنَا نَفْسِي مَرْفُوضًا” (١ كو ٩: ٢٧)،
أيضا اجعل لك دائمًا الضمير الحي الذي يعمل فيه روح الله “هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي” (مت ١٢: ١٨).