دير أبو ليفة بالفيوم نحتته الطبيعة
دير أبو ليفة بالفيوم نحتته الطبيعة
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق لخدمة المجتمع وتنمية البيئة
تضم الفيوم وفقا لكتاب الكنائس والأديرة بالمحافظة، 8 أديرة، و13 كنيسة تقام فيها الطقوس الدينية،
موزعة على قرى ومدن المحافظة سواء بالمناطق السكنية أو الصحراوية.
دير أبو ليفة بالفيوم نحتته الطبيعة
هو واحد من الأديرة الذي هجرها الأقباط منذ مئات السنين ويكاد يشبه الكهوف القديمة،
كما يقع الدير على حافة صخرية لجبل “أبو ليفة” الذي استمد اسمه منه،
أيضا يقع على مسافة 15 كيلو متر من الساحل الشمالي لبحيرة قارون، وشمال معبد قصر الصاغة الأثري بحوالي ثلاثة كيلو مترات.
مميزات الدير:
يتميز الدير بـ”القلالي”
(صوامع الرهبان) المنحوتة في الصخر، وتم الكشف عن الدير أثناء زيارة الرحالة “فانسليب” عام 1672،
وفي القرن العشرين زار الأثريان كيت طومسون وجاردنر الدير وقدما وصفًا له.
وأشار الأثريين إلى أنه منقور في صخرة “مثلثية” الشكل شديدة الانحدار تقع في نطاق منطقة صخرية تنتمي إلى العصر “البليستوسين”، ويرجح أن الدير كان مستخدما من القرن السابع حتى التاسع الميلادي.
الدخول للدير:
والدخول للدير يكون من خلال فتحة علوية شديدة الانحدار في قمة جبل أبو ليفة،
ويؤدي المدخل إلى القلاية الأولى وهي مستطيلة الشكل بأبعاد 8,5 أمتار طول و5,5 أمتار عرض ومنها إلى قلاية أخرى تشبه الأولى لكنها أقل اتساعا وبهذه القلاية بئر عمقه نحو 10 أمتار.
كما يوجد ممر قصير وضيق بطول الواجهة يؤدي إلى قلايات بعضها مفتوح وبعضها مغلق بالصخور وجميع القلايات محفورة في الصخر وارتفاعها لا يزيد على 2,5 متر.
السقف والجدران:
والسقف والجدران كانت مغطاة بطبقة “جصية” بيضاء تبقى بعضها خاصة في سقف القلاية الأولى وتوجد عليها كتابات قبطية باللون الأحمر بالإضافة إلى أجزاء من صور جدارية لقسيسين ورهبان.
الشواهد الأثرية المسيحية بالدير:
والمنطقة المحيطة بالصخرة المنحوت بها قلايات الدير مليئة بالشواهد الأثرية “شقف وفخار وزجاج” وصور بعض القديسين والنساك مما يدل على أن هذا الدير كان عامرا بالحياة قبل هجره.
الأهمية التاريخية للدير:
ويرجح ان الدير كان مستخدما في القرن السابع حتى التاسع الميلادي وهو واحد من أهم الأديرة التاريخية بمحافظة الفيوم ومصر.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والمصريين الشرفاء.
والله ولى التوفيق والنجاح