تذكار استشهاد القديس باخوم وأخته ضالوشام

تذكار استشهاد القديس باخوم وأخته ضالوشام
اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق
فى 22 كيهك في سنة 20 للشهداء ( 304م ) تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية
بتذكار استشهاد القديس باخوم وأخته ضالوشام
ميلادهما:
وقد وُلِدَا من أبوين مسيحيين فقيرين يعملان في فلاحة الأرض بقرية سفلاق بحري أخميم.
وفي الثامنة عشر من عمر باخوم تنيَّح والده وكانت والدته حبلى في الشهر السابع بأخته
كما عمل باخوم عند رجل غنى يُدعى سمعان، في بستانه ببلدة سفلاق.
جنود اريانوس يقبضون على شهيدنا:
وعند وصول إريانوس والي أنصنا إلى أخميم ليضطهد المسيحيين، أرسل جنوده إلى قرية تسمى شنشيف لكي يأتوا بالمسيحيين.
وفي الطريق عند سفلاق وجدوا القديس باخوم، فأمسكه الجند وسألوه عن اسمه فقال
” أنا مسيحي وأعترف بالسيد المسيح إلهاً ومخلصاً “. فاغتاظ القائد
وأمر الجند أن يربطوا في عنقه حجراً كبيراً. أما هو فطلب المعونة من الله وقام والحجر معلَّق على عنقه فتعجبوا.
تعذيب شهيدنا:
ثم اقتادوه إلى الوالي بعد أن ربطوه من رجليه في عجلة ورأسه للخلف وهم يضربونه بقسوة وكانت تتبعه أمه وأخته.
ولما وصلوا به إلى الوالي حاول أن يثنيه عن إيمانه. ولما فشل أمر أن يضربوه بسياط من جلد البقر إلى أن سقط على الأرض مثل الميت.
بعدها وقف ورشم ذاته بعلامة الصليب وسبَّح الله الذي جعله أهلاً أن يتألم لأجل اسمه.
قوة ايمان اخته وتعذيبهما:
فتقدمت أخته ضالوشام وكانت تبلغ من العمر ثماني سنوات، حتى أن الوالي اندهش من قوة إيمانها ومحبتها للسيد المسيح،
فضربوها كثيراً حتى وقعت على وجهها وكان أخوها باخوم يصلي لأجلها،
فأمر الوالي أن يضعوا جمر نار على صدرها وجنبيها، ثم وضعوا سلاسل حديد في عنقها ووضعوها في خَلْقِين يغلى.
فنزل ملاك نوراني وفتح الخَلْقِين وأخرجها سالمة. أما باخوم فقلعوا أظافر يديه ورجليه وعذبوه بكل أنواع العذاب.
وقد آمن كثيرون من الحاضرين بسبب احتمالهما.
استشهادهما:
أخيراً أمر الوالي بقطع رأسيهما فنالا إكليل الشهادة فأتى أهل سفلاق وأخذوا الجسدين وكفَّنوهما ودفنوهما بإكرام جزيل،
وبُنيت على اسميهما كنيسة بقرية الصوامعة شرق على بُعد عشرة كيلومترات شمال شرق أخميم.
جسداهما:
أما جسداهما فيوجدان بجوار جسد خالهما الأنبا بساده الأسقف الشهيد بديره على بعد 25 كيلومتراً جنوب أخميم.
بركة صلواتهما فلتكن معنا. آمين.
تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم للجميع.
وكل عام وانتم بالف خير وصحة وسلامة يارب.
تذكار استشهاد القديس باخوم وأخته ضالوشام



