كواليس حريق أكشاك رمسيس وأصحابها يقفون أمام ما تبقى من أرزاقهم
كواليس حريق أكشاك رمسيس وأصحابها يقفون أمام ما تبقى من أرزاقهم
انتقل فريق من نيابة الأزبكية فى القاهرة، صباح السبت، إلى موقع الحريق الذى نشبّ فى 5 أكشاك أسفل كوبرى 6 أكتوبر،
بالقرب من محطة مصر للقطارات بميدان رمسيس، لمباشرة إجراءات المعاينة اللازمة،
عقب السيطرة على النيران التى التهمت الأكشاك فى نطاق يشهد كثافة مرورية وبشرية مرتفعة، قبل منتصف الليل.
معاينات النيابة لموقع الحريق من الداخل والخارج، وحددت نطاق التلفيات،
كما عاينت بقايا الهياكل المعدنية والخشبية المتفحمة، تمهيدًا لإثبات حالة المكان
ضمن محضر رسمى، والوقوف على أسباب اندلاع الحريق وملابساته.
كواليس حريق أكشاك رمسيس وأصحابها يقفون أمام ما تبقى من أرزاقهم
كما قررت النيابة إثبات حالة موقع الحريق بالكامل، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة،
إلى جانب تكليف الجهات الفنية المختصة بفحص التوصيلات الكهربائية داخل الأكشاك،
لبيان السبب الدقيق للحريق، وما إذا كان ناتجًا عن ماس كهربائى أو سبب آخر،
مع التأكد من عدم وجود شبهة جنائية.النيابة العامة تعاين حريق 5 أكشاك أسفل كوبري 6 أكتوبر في رمسيسوخلال المعاينة،
استمعت النيابة إلى أقوال عدد من شهود العيان وأصحاب الأكشاك المتضررين،
الذين قرروا أن الحريق بدأ نتيجة ماس كهربائى داخل أحد الأكشاك المستخدمة كسوبر ماركت، قبل أن تمتد النيران بسرعة إلى الأكشاك المجاورة، مستفيدة من طبيعة المواد المخزنة داخلها.وقال شهود إن ألسنة اللهب تصاعدت بشكل مفاجئ وكثيف، وامتدت إلى أعلى لتصل إلى سقف كوبرى 6 أكتوبر، فى مشهد وصفوه بـ«المرعب»،
خاصة مع تصاعد الدخان الأسود الكثيف الذى غطى محيط ميدان رمسيس، وأثار حالة من الذعر بين المارة والعاملين فى المنطقة.ماس كهربائي وراء حريق أكشاك ميدان رمسيسوأضاف الشهود أن سرعة انتشار النيران حالت دون تمكن أصحاب الأكشاك من السيطرة على الحريق فى بدايته، مؤكدين أن محاولات الإطفاء اليدوية باءت بالفشل خلال دقائق، قبل وصول قوات الحماية المدنية.ورصدت «المصرى اليوم»،
كواليس حريق أكشاك رمسيس وأصحابها يقفون أمام ما تبقى من أرزاقهم
مشاهد لعمال وأصحاب الأكشاك وهم يقفون أمام بقايا ممتلكاتهم المحترقة، فى حالة من الحزن والحسرة، بينما حاول بعضهم جمع ما تبقى من بضائع تالفة، أو إخراج هياكل محترقة، وسط حديث عن ضياع مصدر رزقهم بالكامل.شهود يكشفون سبب حريق الأكشاك في رمسيسوقال متضررون إن النيران التهمت البضائع الموجودة داخل الأكشاك بالكامل، إلى جانب احتراق مبالغ مالية كانت موجودة داخل «الكاشير»، ولم يتمكنوا من إخراجها مع تسارع ألسنة اللهب، وأكدوا أن الخسائر شملت أيضًا المعدات الكهربائية، ووسائل العرض، وأجهزة التبريد،
فضلًا عن تلف الأكشاك نفسها.وأضاف أصحاب الأكشاك أن ما حدث قضى على «شقى عمرهم» فى وقت قصير،
مؤكدين أنهم يعتمدون على تلك الأكشاك كمصدر دخل رئيسى لإعالة أسرهم، وأن الحريق تركهم أمام خسائر فادحة.وفى السياق ذاته، دفعت قوات الحماية المدنية بـ3 سيارات إطفاء إلى موقع الحريق فور تلقى البلاغ،
حيث عملت على محاصرة النيران من عدة اتجاهات، فى محاولة لمنع امتدادها إلى مناطق أخرى مجاورة أو منشآت حيوية قريبة،
خاصة الأسوار الحديدية لمدخل محطة مصر للقطارات المجاور لموقف ميكروباصات.وبحسب مصادر مطلعة،
جرى فصل التيار الكهربائى عن محيط الأكشاك كإجراء احترازى، ما ساهم فى تسهيل السيطرة على النيران،
قبل تنفيذ عمليات إطفاء مكثفة، أعقبها تنفيذ عمليات تبريد للتأكد من عدم تجدد الاشتعال.إجراءات أمنية مشددة عقب حريق رمسيسورصدت «المصرى اليوم» انتشارًا أمنيًا مكثفًا بمحيط موقع الحريق، حيث جرى فرض كردون أمنى لتأمين المكان، وتنظيم الحركة المرورية التى تأثرت جزئيًا أثناء تعامل قوات الإطفاء مع النيران، قبل أن تعود الحركة تدريجيًا إلى طبيعتها.وأكدت المصادر أن الحريق لم يسفر عن وقوع إصابات بشرية،
فيما اقتصرت الخسائر على التلفيات المادية التى لحقت بالأكشاك ومحتوياتها، والتى يجرى حصرها بشكل دقيق.



