الايقونه القبطية ورموزها ووطنيتها

الايقونه القبطية ورموزها ووطنيتها

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس
نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق

فن قراءة الأيقونة القبطية:

هو فهم لغة روحية تتجاوز مجرد الصورة، حيث كل رمز ولون وخط يحمل معنى عميقاً يعكس الإيمان المسيحي وتاريخ الكنيسة، وتتمثل قراءتها في فهم الرموز مثل الألوان (الأحمر للدم والفداء، الأبيض للقداسة)، والملامح (العيون الكبيرة، الهالة الذهبية)، والتركيب (ترتيب الشخصيات، استخدام الخلفيات الذهبية)، مما يجعلها نافذة روحية للتعليم والتأمل والصلة بين الأرض والسماء.

مفاتيح قراءة الأيقونة القبطية:

**الألوان ورموزها:
الأحمر القرمزي: يرمز للدم والفداء والتضحية.
الأبيض: يرمز للقداسة والنور الإلهي، ونجد المسيح غالباً يرتدي رداءً أحمر مع جلال أبيض.
الأصفر الذهبي: يرمز للنور الإلهي والخلود والمجد، وتستخدم في الهالات والخلفيات.
الأزرق النيلي: يرمز للسماء والروحانية.
الأخضر: يرمز للحياة والقيامة.
**الملامح والتكوين:
العيون الكبيرة والمحددة: تعبر عن التركيز الروحي والنظرة الأبدية.
الهالة الذهبية: تحيط برؤوس القديسين والمسيح، تدل على قدسيتهم.
الغياب عن المنظور الثالث (العمق): الأيقونة تركز على البعد الروحي لا الواقعي، لذا لا تهتم بالمنظور (البعد الثالث) بنفس طريقة الفن الحديث.
الترتيب الهرمي: الشخصيات الأهم (المسيح، العذراء) تكون أكبر حجماً أو في المنتصف، تتبعها الملائكة والقديسون حسب رتبتهم.

**الرموز والقصص:

الألفا والأوميجا (αΩ): يرمز للمسيح بداية كل شيء ونهايتها.
السمكة، الطاووس، النسر: رموز مسيحية تعبر عن المسيح والخلود والقيامة.
السرد القصصي: كثير من الأيقونات تحكي قصصاً من الكتاب المقدس، مثل ميلاد المسيح، نزوله إلى الهاوية، أو العشاء السري.

**الخامة والأسلوب:

الأيقونات القبطية مرسومة على خشب بألوان التمبرا الطبيعية، وغالباً ما تذهب أجزاء منها للتأكيد على النور والقداسة.

هدف الايقونه:

الأيقونة ليست مجرد عمل فني، بل هي “مرآة للروح”، جسر بين الأرض والسماء،

ووسيلة للتأمل والتعليم ونقل الإرث الروحي عبر الأجيال، تذكّر المؤمنين بالإيمان الحي.

 فن قراءة الأيقونة القبطية:

هو فهم لغة الألوان والخطوط والرموز التي تحول الصورة إلى “نافذة على السماء” تعكس عقيدة الكنيسة،

حيث تُقرأ من خلال تأمل الرموز (مثل السمكة، الطاووس، الألفا وأوميجا) ودلالات الألوان (الأحمر للدم والفداء، الذهبي للنور الإلهي)، مع فهم التسلسل الهرمي للشخصيات وحجمها ليعكس رتبتها،

مما يجعلها “إنجيلاً صامتاً” ينقل الأسرار الروحية ويدعو للتأمل في الحياة الأبدية، بعيداً عن المنظور الواقعي للبعد الثالث.

الهدف والرسالة:

الإنجيل الصامت: تحكي قصص الكتاب المقدس وحياة القديسين، حتى لمن لا يقرؤون.
العقيدة: تجسد اللاهوت المرئي وتعاليم الكنيسة.
الحوار الصامت: تفتح باباً للتأمل والدخول في علاقة روحية مع الشخصيات المقدسة.
باختصار، قراءة الأيقونة القبطية هي رحلة روحية للغوص في عمق المعاني اللاهوتية المخبأة في كل خط ولون ورمز، مما يجعلها جسراً بين الأرض والسماء.

وطنية بعض الايقونات:

ايقونه زيارة العائلة المقدسة لمصر:
توضح نهر النيل واهميته فى التنقل بين البلاد فى ذلك الوقت وكذلك المركب والدابه. حيث انتقلت العائلة المقدسة من المعادى إلى اسيوط خلال مركب بنهر النيل وركبوا الدابه فى الاماكن البرية.
كما يظهر فى الايقونه الأهرامات ومنارة الإسكندرية وهى من عجائب الدنيا السبع ومن أعظم أثار مصر .
ويظهر فى بعض الأيقونات مسار رحله العائلة المقدسة بخريطه مصر.

ايقونه القديس مارمرقص كاروز الديار المصرية:

كما يوضع فيها خلف القديس مارمرقص منارة الاسكندرية والاهرامات ، حيث أن قداسته بدء التبشير بالسيد المسيح من الإسكندرية. وذهاب إلى مدن كثيرة بمصر ومنها القاهرة الكبرى وشرح للمصريين واليهود فى ذلك الوقت من هو السيد المسيح له المجد. وبذلك انتشرت المسيحية فى وقتا قصير بمصرنا الحبيبة.

أيقونة الانبا انطونيوس اب كل رهبان العالم والانبا بولا اول السواح :

تلك الايقونه توضح ان الرهبنه والسياحه المسيحية بدأت من صحراء مصر ثم انتشرت فى كل بلاد العالم.
أيضا توضح اسدين وهما من قاما بحفر قبر الانبا بولا اول السواح كما حدد لهم العظيم الانبا انطونيوس اول الرهبان.
وفى الايقونه يظهر غرب وهو ما كان يرسله الله بنصف خبزه للانبا انطونيوس

ولكن عندما زاره العظيم الانبا بولا اول السواح ارسل الله مع الغراب خبزه كامله. وغيرها من رموز مصرية.

للحديث بقية فى مقالات اخرى.

نطلب شفاعتهم لنا ولكم وللجميع امين يارب.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

 

الايقونه القبطية ورموزها ووطنيتها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى