هيئة الإذاعة البريطانية تعتذر لترامب وتؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى التشهير
هيئة الإذاعة البريطانية تعتذر لترامب وتؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى التشهير
قدمت بي بي سي اعتذارا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توليف مضلل لخطابه،
لكنها شددت على عدم وجود أي أساس قانوني لدعوى التشهير التي هدد برفعها،
وسط تصاعد الجدل واستقالة قيادات وفتح تحقيق جديد في تعديل آخر لخطابه يوم اقتحام الكونغرس.
كما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن رئيس مجلس إدارتها وجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
قدم فيها اعتذارا عن توليف مضلل لأحد خطاباته، مع تأكيده عدم وجود أسس قانونية لمقاضاة الشبكة بتهمة التشهير.
كما جاء هذا الموقف بعد إعلان الهيئة فتح تحقيق في احتمال وقوع حالة ثانية جرى فيها تعديل خطاب لترامب بطريقة توحي بمعان غير دقيقة.
وفي مطلع الأسبوع، عبرت “بي بي سي” عن أسفها لما وصفته بـ”سوء تقدير” في وثائقي بث في تشرين الأول/أكتوبر الماضي،
إذ أظهر الرئيس الأمريكي وكأنه حرض أنصاره مباشرة على مهاجمة الكونغرس عام 2021.
هيئة الإذاعة البريطانية تعتذر لترامب وتؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى التشهير
كما أدى الجدل إلى استقالة المدير العام تيم ديفي ورئيسة قسم الأخبار ديبورا تورنيس،
بينما هدد ترامب برفع دعوى تشهير والمطالبة بتعويض قدره مليار دولار.
وفي بيان الخميس، أوضحت “بي بي سي” أن رئيس مجلس إدارتها سمير شاه أرسل رسالة شخصية إلى البيت الأبيض
يعتذر فيها للرئيس ترامب عن التوليف الذي طال خطابه في السادس من كانون الثاني/يناير 2021.
لكن الهيئة شددت على أنها رغم أسفها الشديد لما جرى، لا ترى أي أساس قانوني لدعوى التشهير، مؤكدة رفضها القاطع لمثل هذا الادعاء.
كما أكدت الشبكة أن فريقها القانوني أرسل ردا مكتوبا إلى محامي ترامب بهذا الخصوص.
أيضا مع اتساع الجدل المرتبط بالوثائقي الذي بث في برنامج “بانوراما” قبل الانتخابات الأمريكية 2024،
أعلنت “بي بي سي” أنها بدأت تحقيقا آخر في تعديل مختلف لخطاب ترامب يوم اقتحام الكونغرس.
كما كشفت صحيفة “تلغراف” أن برنامج “نيوزنايت” بث في حزيران/يونيو 2022
تقريرا تضمن مقتطفات مجتزأة من خطاب ترامب نفسه، بما يوحي أنه حض أنصاره على التوجه إلى الكابيتول و”القتال بشراسة”.
وفي تصريح مقتضب، أشار متحدث باسم الشبكة إلى تلقيهم ملاحظات بشأن هذه المسألة، مؤكدا أن التحقيق جار.
ويأتي هذا السجال في وقت حساس بالنسبة لهيئة الإذاعة البريطانية، إذ تستعد لإعادة التفاوض على الميثاق الذي ينظم حوكمتها، والذي ينتهي العمل به عام 2027.
وتحاول حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر التوفيق بين الحفاظ على استقلالية الهيئة وتجنب اتخاذ موقف معارض لترامب.



