نياحة البابا القديس ثاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرين

نياحة البابا القديس ثاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرين

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس

نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق

فى اليوم الثامن عشر من شهر بابه المبارك من سنة 128 للشهداء ( 412م ) تنيَّح القديس البابا ثاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرون من بطاركة الكرسي المرقسي.

معنى اسمه:

وثاؤفيلس كلمة يونانية معناها ( محب الله ).

ميلاده:

وُلِدَ هذا القديس بمدينة منف ( منف: مدينة مصرية قديمة ورد ذكرها في الكتاب المقدس باسم نوف ( إش 19: 13 )،

كما سُميت في العصر اليوناني والروماني ممفيس – وتُسمى الآن ميت رهينة – مركز البدرشين وهي إحدى المدن الأثرية القديمة بمحافظة الجيزة)، من أبوين مسيحيين غنيين تقيين. مات والداه وهو صغير وتركاه هو وأخته فتولَّت تربيتهما مربية حبشية ذهبت بهما إلى الإسكندرية وهناك دخلت بهما إلى الكنيسة،

فلما رآها القديس أثناسيوس مع الطفلين سألها عن خبرها فقصَّت عليه قصتهما، فأخذ منها الطفلين ووضعهما تحت رعايته.

ولما كبرا قليلاً وضع الفتاة في بيت تابع للكنيسة إلى يوم زواجها برجل من بلدة المحلة الكبرى وفيها وَلَدَتْ كيرلس الذي صار عمود الدين.

قديسنا تلميذ للبابا اثناسيوس:

أما القديس ثاؤفيلس فاتخذه البابا أثناسيوس تلميذاً له، فنما عالماً تقياً، فجعله سكرتيراً خاصاً،

ثم رقَّاه إلى درجة الكهنوت، وظل يخدم في كنائس الإسكندرية إلى نياحة البابا تيموثاوس البطريرك الثاني والعشرين.

رسامته بطريركا:

فانتُخب القديس ثاؤفيلس بطريركاً بالإجماع في 23 مسرى 101 للشهداء ( 385م )

لما رآه فيه الشعب من حُسن السيرة وعظَم الغيرة على العقيدة الأرثوذكسية.

وقد كان موضع ثقة الإمبراطور ثيئودوسيوس الأرثوذكسي الذي أمر بتعميم الديانة المسيحية واعتبارها الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية.

بعض اهتمامات البابا:

كما اهتم البابا ثاؤفيلس ببناء الكنائس، وبنى كنيسة على اسم القديسين يوحنا المعمدان وأليشع النبي في مدينة الإسكندرية ونقل جسديهما إليها متمماً رغبة معلمه القديس البابا أثناسيوس الرسولى.
كما كان البابا ثاؤفيلس عالماً بكتب البيعة خبيراً بتفاسيرها، ووضع ميامر عديدة وأقوالاً روحية حثَّ فيها على المحبة والرحمة وحذَّر من الدنو من الأسرار الإلهية بغير استعداد وتوبة، كما كتب عن القيامة والعذاب المُعد للخطاة غير التائبين.

ذهابه إلى القسطنطينيه:

ذهب البابا ثاؤفيلس إلى القسطنطينية مرتين، الأولى سنة 394م

لحضور أحد المجامع والثانية سنة 398م لحضور سيامة القديس يوحنا ذهبي الفم بطريركاً على كرسي القسطنطينية.

حبه للبريه:

كان البابا ثاؤفيلس يحب البرية والرهبان، فكان يُكثر من الزيارات لآباء البرية يسألهم باتضاع ويتحاور معهم ويطلب منهم أن يذكروه في صلواتهم.
ولما أكمل هذا البابا العظيم جهاده الحسن تنيَّح بسلام.

بركة صلواته فلتكن معنا، ولربنا المجد دائماً أبديا آمين.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

نياحة البابا القديس ثاؤفيلس البطريرك الثالث والعشرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى