ماذا وجد الأثريون داخل أساسات فيلا سلفاغو في الإسكندرية؟

ماذا وجد الأثريون داخل أساسات فيلا سلفاغو في الإسكندرية؟

تمكن فريق البعثة الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار بحي وسط الإسكندرية،

من تحقيق اكتشاف استثنائي يتمثل في العثور بالصدفة على كبسولة رصاصية وُضعت ضمن أساسات إحدى الفيلات.

تحتوي الكبسولة التي عثر عليها فريق البعثة برئاسة العربي إبراهيم، وعضوية محمد علي صالح ومحمد عبد السلام،

على مجموعة نادرة ومتنوعة من العملات المصرية التي تعود إلى عهدي السلطان حسين كامل والملك فؤاد الأول.

ويأتي اكتشاف الكبسولة الرصاصية النادرة في إطار أعمال حفائر الإنقاذ

التي يُجريها المجلس الأعلى للآثار في حي وسط الإسكندرية، إذ أودعت كبسولة ضمن أساسات إحدى الفيلات.

وتبين أن الفيلا التي وُجدت بها الكبسولة تقع ضمن ممتلكات عائلة سلفاغو،

إحدى أبرز العائلات اليونانية في الإسكندرية، والتي لعبت دورًا محوريًا

في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمدينة في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

كما عثر داخل الكبسولة على 13 قطعة نقدية نادرة ومتنوعة من فئات مختلفة

لعملات مصرية تعود إلى عهدي السلطان حسين كامل والملك فؤاد الأول، تراوحت ما بين المليمات والعملات الذهبية من فئة 100 قرش.

وتضم المجموعة عملات صغيرة من عهد الملك فؤاد الأول، وعملة نادرة من فئة قرشان للسلطان حسين كامل،

بالإضافة إلى عملات فضية من فئات 5، 10، 20 قرش وثلاث عملات ذهبية من فئات 20، 50، 100 قرش للملك فؤاد الأول، والتي تعد من أندر الإصدارات في تاريخ المسكوكات المصرية الحديثة.

ماذا وجد الأثريون داخل أساسات فيلا سلفاغو في الإسكندرية؟

وفي سياق متصل، احتوت الكبسولة على وثيقة مكتوبة باللغة اليونانية على الآلة الكاتبة،

ملحقة بتوقيعات يدوية ودعوات، تشير إلى وضع حجر الأساس للفيلا في الأول من مايو 1937 على يد قسطنطين م. سلفاغو،

بدعم من والدته جوليا ك. سلفاغو، وتحت إشراف المعماري الفرنسي جان والتر،

في إشارة إلى الطقوس الثقافية والدينية للجالية اليونانية في توثيق لحظات تأسيس منازلهم.

وأوضح شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن هذا الاكتشاف يمثل حلقة مهمة في تاريخ الإسكندرية،

إذ يعكس غنى تراثها الحضاري وتنوع مكوناته، بما في ذلك إسهامات الجاليات الأجنبية التي ساهمت في صياغة هوية المدينة الكوزموبوليتانية.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد إسماعيل، خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار،

على أن هذا الكشف يمثل حلقة وصل مهمة بين الطبقات التاريخية لمدينة الإسكندرية

منذ العصر الهلينستي والروماني حتى الوجود الحديث للجاليات الأجنبية.

وأضاف أن هذا الكشف يعكس مكانة الجالية اليونانية وإسهاماتها في النسيج الحضاري للمدينة، بما في ذلك الحفاظ على طقوسها وموروثاتها الثقافية التي امتزجت بالبيئة المصرية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى