نياحة البابا مكاريوس الثاني البابا “69” من باباوات الأسكندرية

نياحة البابا مكاريوس الثاني البابا “69” من باباوات الأسكندرية

اعداد
ا د نادى كمال عزيز جرجس

نائب رئيس جامعة أسوان الاسبق 

في يوم 4 توت من سنة 1122 م. تنيح الأب القديس الأنبا مقاريوس التاسع والستون من باباوات المدينة العظمى الإسكندرية.

كان عبدالله ناسكا من صغره:

هذا الأب كان منذ صغره عابدا ناسكا. وارتاح إلي سيرة الرهبنة فذهب إلي برية الاسقيط وترهب بدير القديس مقاريوس.

كما تفرغ للعبادة والجهاد. وكان يروض نفسه بقراءة الكتب المقدسة وتفاسيرها والتأمل في معانيها.

رسامته قسا ثم بطريركا:

وارتقى في الفضيلة فرسم قسا. ولما تنيح الأنبا ميخائيل البابا الثامن والستون

خلا الكرسي البابوي فذهب جماعة من الكهنة والأساقفة العلماء إلي برية الاسقيط.

واجتمعوا في الكنيسة مع شيوخ البرية ومكثوا زمانا يبحثون ويستكشفون أخبار من يصلح لهذه الرتبة.

إلي أن استقر رأى الجميع على تقدمة هذا الأب لما عرف عنه من الخصال الحميدة والخلال السديدة،

فآخذوه جبرا وقيدوه قسرا، وهو ينتحل الأعذار ويقدم أسبابا ويصيح بأن يعفوه قائلا:

إني لا أصلح للبطريركية. فأحضروه إلي الإسكندرية ورسموه بطريركا،وقرء التقليده بكنيسة المعلقة بمصر، يونانيا وقبطيا وعربيا.

كان مداوما على التعليم والوعظ كل يوم:

كما كان في رئاسته متزايدا في نسكه وتعبده. وكان مداوما على التعليم والوعظ كل يوم.

أيضا كان يواصل الصدقات والرحمة إلي ذوى الفاقة وأرباب الحاجات، ولم يطالب في أيام رئاسته بشيء من أموال الكنائس،

بل ما كان يفضل عنه مما يقدم له، كان يصرفه في أوجه البر، وكمل في الرياسة سبعا وعشرين سنة.

وتنيح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.

تحيا مصر رئيسا وقيادة وشعبا وشرطة وجيشا والجميع والمصريين الشرفاء والله ولى التوفيق والنجاح الدائم.

نياحة البابا مكاريوس الثاني البابا “69” من باباوات الأسكندرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى