ضبط عصابة بالقليوبية هرّبت المخدرات داخل سيارات إسعاف

ضبط عصابة بالقليوبية هرّبت المخدرات داخل سيارات إسعاف

ألقت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الثلاثاء، القبض على تشكيل عصابي مكوَّن من سبعة عناصر جنائية خطرة،

تخصّصوا في تصنيع وتهريب العقاقير المخدرة وترويجها على نطاق واسع،

مستخدمين سيارات إسعاف خاصة وسيلةً للتمويه وتسهيل عمليات النقل والتهريب.

كما كشفت التحقيقات أن العصابة أنشأت مصنعين لتصنيع العقاقير المخدرة،

خاصة أقراص الترامادول، في نطاق محافظة القليوبية شمال العاصمة القاهرة، تمهيداً لتوزيعها في مختلف المحافظات.

كما ضم التشكيل العصابي سبعة أشخاص ذوي سوابق جنائية، استغلوا سيارات إسعاف تابعة لإحدى الشركات الخاصة،

في محاولة للإفلات من الملاحقات الأمنية عبر التمويه، وإظهار تحركاتهم وكأنها مرتبطة بأعمال إنسانية أو طبية عاجلة.

كما أوضح بيان وزارة الداخلية أن المضبوطات شملت نحو 1.6 مليون قرص ترامادول معدة للتوزيع، و100 كيلوغرام من بودرة الترامادول الخام، وثلاثة أطنان من المواد الأولية المستخدمة في تصنيع العقاقير المخدرة،

إضافة إلى كميات من الحشيش ومخدر “الشابو” شديد الخطورة، فضلاً عن معدات وأدوات تصنيع كاملة داخل المصنعين،

كما جرى ضبط ست سيارات متنوعة، بينها سيارتا إسعاف استخدمتا في عمليات التهريب والتوزيع.

ضبط عصابة بالقليوبية هرّبت المخدرات داخل سيارات إسعاف

وقدّرت الوزارة القيمة المالية للمضبوطات بحوالى 350 مليون جنيه (7.2 ملايين دولار)،

معتبرة أنها واحدة من أكبر القضايا من حيث الحجم المالي والكمية المضبوطة خلال العام الجاري.

وفي تعليق على الواقعة، قال أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية،

إنّ “اللافت في تفاصيل القضية أن التشكيل العصابي لم يكتفِ بتصنيع العقاقير المخدرة بكميات ضخمة

، بل لجأ إلى وسيلة غير متوقعة لنقلها، وهي سيارات الإسعاف”،

وأضاف قناوي أن “هذه الخطوة تعكس مستوى خطيراً من التحايل الإجرامي،

إذ إنّ سيارات الإسعاف عادة ما تتمتع بمرونة في الحركة ولا تخضع لإجراءات التفتيش المعتادة على الطرق السريعة أو في الكمائن الأمنية، نظراً لارتباطها بالأعمال الطبية الطارئة”.

وأوضح أن الواقعة “تكشف أن حرب الأجهزة الأمنية ضد عصابات المخدرات دخلت مرحلة أكثر تعقيداً، بعدما لجأ المهربون إلى استغلال سيارات الإسعاف وسيلةً لتمرير شحناتهم غير المشروعة، لتظل المواجهة مستمرة بين “تجار السموم” من جهة، وأجهزة الدولة الأمنية من جهة أخرى”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى