بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس .. تعازي الرئيس السوري غير كافية

بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس .. تعازي الرئيس السوري غير كافية

حمل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي،

الحكومة السورية مسؤولية التقصير في حماية الأقليات، وذلك خلال تشييع ضحايا التفجير الانتحاري

الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 25 مسيحيا.

كما أكد يازجي أن تعازي الرئيس أحمد الشرع “لا تكفي”،

في وقت يتصاعد فيه القلق بين الأقليات الدينية بشأن قدرتهم على الاعتماد على ضمانات الحكومة الجديدة بالحماية.

قال بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، وهو أكبر رجل دين مسيحي في سوريا،

الثلاثاء إن حكومة الرئيس أحمد الشرع تتحمل مسؤولية عدم حماية الأقليات وإن تعازي الرئيس ليست كافية.

وقُتل ما لا يقل عن 25 مسيحيا الأحد عندما فجر انتحاري نفسه داخل كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بالعاصمة دمشق، وهو أول هجوم من نوعه منذ سيطرة حكومة الشرع التي يقودها إسلاميون على السلطة في ديسمبر/ كانون الأول بعد الإطاحة بحكم عائلة الأسد.

وحمّلت الحكومة السورية تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤولية هذا الهجوم الذي زاد من الشكوك بين الأقليات

حول ما إذا كان بوسعهم الاعتماد على ضمانات الحكومة بالحماية.

وخلال مراسم الجنازة، قال يازجي: “وبكل محبة، وبكل احترام وتقدير سيادة الرئيس،

تكلمتم البارحة هاتفيا… لتنقلوا لنا عزاءكم. لا يكفينا هذا”، وسط تصفيق من الحضور.

وأضاف أن المسيحيين ممتنون لاتصال الرئيس الهاتفي لكن الجريمة التي وقعت أكبر من ذلك.

ونددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس بما وصفته بأنه “هجوم وحشي وجبان”

كما دعت الحكومة السورية إلى محاسبة جميع مرتكبي العنف وضمان أمن جميع السوريين، بمن فيهم أفراد الأقليات الدينية والعرقية.

بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس .. تعازي الرئيس السوري غير كافية

وأضافت أن واشنطن تواصل دعمها للحكومة السورية “في محاربتها للقوى التي تسعى إلى بث عدم الاستقرار والخوف في بلادهم وفي المنطقة”.

كان المسيحيون يشكلون نحو 10 بالمئة من سكان سوريا الذين كان يبلغ عددهم 22 مليون نسمة قبل الحرب،

لكن أعدادهم تقلصت بشكل كبير خلال الصراع الذي استمر 14 عاما، وذلك لأسباب أهمها الهجرة.

ويقدر عدد المسيحيين الذين يعيشون حاليا في سوريا ببضع مئات الآلاف فقط.

وقال يازجي إن الحكومة يجب أن تعطي الأولوية لحماية الجميع. وفي إشارة إلى الهجوم على الكنيسة،

أضاف: “ما يهمني، وسأقوله، هو أن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية”.

وشارك المئات في المراسم الجنائزية التي أقيمت داخل كنيسة الصليب المقدس القريبة قبل دفن تسعة من القتلى

الذين سقطوا في الهجوم. ووضعت الجثامين في توابيت بيضاء بسيطة مزينة بالورود البيضاء.

وشاركت في المراسم وزيرة الشؤون الاجتماعية هند قبوات، وهي المسيحية الوحيدة والمرأة الوحيدة في الحكومة السورية الجديدة.

وقال الشرع الإثنين إن الهجوم أصاب جميع الشعب السوري دون أن يستخدم كلمة “مسيحيين” أو “كنيسة”.

وقالت الحكومة إن قوات الأمن داهمت مخابئ لتنظيم “الدولة الإسلامية”

وقتلت اثنين من عناصره أحدهما قام بتسهيل دخول الانتحاري إلى كنيسة مار إلياس.

ولم يصدر بيان عن تنظيم “الدولة الإسلامية” يعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى